أليس الصبح بقريب...؟

أصدقائي عمال وموظفو البلديات لا أعرف كيف أواسيكم أو أواسي نفسي وأنا منكم وإليكم..؟ ما عسانا نفعل أمام هذا القدر البائس الذي تربص بنا ولزمن طويل دون أن نرى رياح التغيير..؟ المشكل ليس في صدور القانون الأساسي للجماعات الاقليمية..المشكل الحقيقي هل أن هذا المرسوم قد راعى فعلا الجوانب الأجتماعية والمهنية والقيمية للموظف والعامل بالبلدية..؟ المشكلة ليست مشكلة تسميات جديدة أو مسميات جديدة متصرف بلدي أو متصرف اقليمي....المهم قيمة المرسوم في حد ذاته ان كان يعطي للموظف على المدى المتوسط والبعيد قيمته كموظف يستطيع أن يظهر بها في هذا المجتمع دون خجل أو تردد..ولعل الأمثلة كثيرة أننا لما نكون أمام طوابير البريد..تلاحظ الكآبة والتذمر ترتسم على وجوه هؤلاء العمال و كأنهم يعيشون في القرن الافريقي...حقا عمال البلديات بؤساء..لا سلطة لهم..في الوجود سوى أن الجميع يتحكم فينا وكأننا خراف سنواجه مصيرنا بعد أيام ونحن على مشارف عيد الأضحى المبارك..المسألة ليست مسألة قيم مادية في حد ذاتها بل تتعداها الى الهيبة التي يطمح اليها الموظف بالبلدية.. وعلى المرسوم المزمع صدوره قد احتوى فعلا هذه الخصوصية...ولعل الأمثلة كثيرة وكثيرة جدا لعل أهمها تلك السلطة التعسفية التي يمارسها المنتخبون المحليون على الموظفين وعلى الكاتب العام تحديدا الذي هو سلم الإدارة وتاج رأسها يجب الفصل بين أختصاصه كهيئة يناط بها العمل الإداري الصرف وبين الهيئة المنتخبة التي تمثل الخصوصية الشعبوية والتي تخضع الى اعتبارات سياسية واخلاقية وعرقية..هذا المهم أن ينظر منظرونا في المستقبل الى هذه الجدلية القائمة بين الادارة والمنتخب..يجب الفصل بين الاختصاص حتى يستطيع كل واحد منهما تحمل ماله من التزامات وواجبات....هذا ما نطمح اليه نحن كموظفين بالبلديات وليس أن نعامل معاملة ساذجة وكأننا موظفين من الصنف السابع عشر بعد الضفادع....الأمر خطير وخطير جدا يجب علينا أن نفهم الدروس ونستخلص العبر من مواقف سبقت ومن مهازل حلت بنا وأصبحت مظرب أمثال لغيرنا في ثقطاعات أخرى...وهذا ما هو ملقى على عاتق مسؤولية العمال والموظفين على حد سواء ..يجب التحرك نحو آلية العمل المشترك التضامني على كافة الأصعدة...وأن نواجه الظروف الصعبة بالحكمة والعقلانية وبممارسات قانونية حتى لا نخرج عن اطار قوانين الجمهورية وتاج رأسها الدستور...أخواني عمال وموظفو البلديات إنني أشارككم محنتكم من كل أعماق قلبي أحس بالظرف الصعب الذي تمرون به..ولكن لا تيأسوا أبدا فالفرج قادم بإذن الله تعالى..لأن دوام الحال من المحال..وقد يحضرني هنا مثل فرنسي يقول *إن الأشياء الجميلة التي نحبها ونريدها تأتي دائما متأخرة...*.وبمناسبة حلول الذكرى الدينية عيد الأضحى المبارك أتقدم إلى كل عمال وموظفي البلديات بأحر التهاني وأطيب الأمنيات راجيا من المولى العلي القدير أن يحفظنا الى ما فيه الخير للعباد والبلاد..وأن يأخذ بحقوققنا..ويرسم فرجا جميلا ستشرق من خلاله شمس جيدة تنير دربنا... آمين يا رب العالمين..الشاعر عريب عبد المطلب

شكرا اخي ولكن لماذا كل هذا التشاؤم تفاءل خيرا تجده ان شاء الله
رغم كل شيئ نحن عمال البلديات برهننا لانفسنا فقط باننا قادرون على العيش بالعدم
''وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم''