لفت انتباهي هذه الأيام كثرة الحديث و"الاستعداد" للاحتفال بعيد الحب بمختلف الهدايا و الورود و بكل"جدية"من طرف الكثرة من بناتنا دون أدنى وعي أو تساؤل عن أصل هذا العيد و حكم ديننا الحنيف فيه. فنقلت لكم أخواني هذا الموضوع عساه يكبح قليلا من تهافت شبابنا على تقليد ما لا يصح تقليده:
أصل الاحتفال بعيد الحب:
الرواية الاولى :
أن القسيس فالنتاين كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطور الروماني كلاوديس الثاني. وفي 14 فبراير 270م قام هذا الإمبراطور بإعدام هذا القسيس الذي عارض بعض أوامر الإمبراطور الروماني.. و لكن ما هو هذا الأمر الذي عارضه القسيس؟ قالت لقد لاحظ الإمبراطور أن هذا القسيس يدعوا إلى النصرانية فأمر باعتقاله.
الرواية الثانية :
أن الإمبراطور لاحظ أن العزاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين يرفضون الذهاب لجبهة المعركة فأصدر أمراً بمنع عقد أي قران، غير أن القسيس فالنتاين عارض هذا الأمر واستمر يعقد الزيجات في كنيسته سراً حتى اكتشف أمره وأمر به فسجن. وفي السجن تعرف على ابنة لأحد حراس السجن وكانت مصابة بمرض فطلب منه أبوها أن يشفيها فشُفيت - حسب ما تقول الرواية - ووقع في غرامها، وقبل أن يُعدم أرسل لها بطاقة مكتوباً عليها (من المخلص فالنتاين) و ذلك بعد أن تنصّرت مع 46 من أقاربها.
الرواية الثالثة :
أن المسيحية لما انتشرت في أوروبا لفت نظر بعض القساوسة طقس روماني في إحدى القرى الأوروبية يتمثل في أن شباب القرية يجتمعون منتصف فبراير من كل عام ويكتبون أسماء بنات القرية و يجعلونها في صندوق ثم يسحب كل شاب من هذا الصندوق والتي يخرج اسمها تكون عشيقته طوال السنة حيث يرسل لها على الفور بطاقة مكتوب عليها: (باسم الآلهة الأم أرسل لك هذه البطاقة). تستمر العلاقة بينهما ثم يغيرها بعد مرور السنة!! وجد القساوسة أن هذا الأمر يرسخ العقيدة الرومانية ووجدوا أن من الصعب إلغاء الطقس فقرروا بدلاً من ذلك أن يغيروا العبارة التي يستخدمها الشباب من (باسم الآلهة الأم) إلى (باسم القسيس فالنتاين) و ذلك كونه رمزاً نصرانياً و من خلاله يتم ربط هؤلاء الشباب بالنصرانية.
والأصل أن المسلم لا يقوم بأمرالا بعد أن يعلم حكم الدين فيه،و لكننا للأسف نلاحظ كثرة الشبان و الفتيات الذين يشهدون أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله و يتهافتون على محلات الهدايا و الورود الحمراء و البطاقات الغرامية"استعدادا "لهذه المراسيم الأجنبية عنا و التي لا تمت بصلة لثقافتنا و ديننا و طاعة وعبادة خالقنا جل و علا.
حكم الاحتفال بعيد الكفار:
دلت نصوص الشريعة الإسلامية على عدم جواز الاحتفال بأعياد النصارى أو تقديم التهاني والهدايا لكونها قائمة على عقائد باطلة مبتورة الصلة بالوحي.
ومن أدلة ذلك ما يلي:
1. إبطال النبي لأعياد أهل المدينة الجاهلية التي كانوا يحتفلون بها، وقال: (إن الله تبارك وتعالى قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر) [رواه أبو داود والنسائي].
2. عدم جواز التشبه بالكفار والنصارى ومشاركتهم أعيادهم وأفراحهم لحديث الرسول : (من تشبه بقوم فهو منهم) [رواه أبو داود].
3. عدم جواز موالاتهم بمشاركتهم في أعيادهم محبة لدينهم وإظهارا لشعائرهم لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء﴾ [سورة المائدة، الآية 51].
و صل اللهم و سلم على أشرف المرسلين و اجعلنا من المهتدين،اللهم أمين.