الرئيسية
المزاج
توج وفاق سطيف بلقب كأس الجزائر لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه بعد أن انتصر على شباب بلوزداد بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية التي جرت على الملعب ملعب 5 يوليو 1962.
بداية الشوط الأول كانت قوية وسريعة لصالح وفاق سطيف الذي ظهر أكثر تركيزاً وسيطرة على منطقة منتصف الملعب، وتمكن من توزيع الهجمات وخاصة عن طريق نجمه المتألق "عودية محمد أمين" الذي حاز إعجاب الحضور فقد كان أفضل لاعبي الشوط الأول.
وواصل الوفاق الضغط عبر العديد من المحاولات السانحة للتسجيل لعل أبرزها التصويبة القوية من عودية في الدقيقة السابعة تذهب بين أحضان الحارس محمد أوسرير.
تواصلت هيمنة الوفاق وإن بدأ الفريق في الابتعاد بعض الشيء عن مناطق الكرة لكنه تمكن من ذلك من ركلة حرة مباشرة من على بعد 29 ياردة "وأدها" عبد الرحمن حشود داخل المرمى بحرفية عالية وبسوء تقدير من أوسرير الذي فتح زاويته بشكل مبالغ فيه فاستغلها حشود بأبرع ما يكون ليضع كرة قوية على يمين أوسرير وليتقدم الوفاق بهدف أول في الدقيقة 21.
لم تظهر ردة فعل كبيرة من شباب بلوزداد الذي وجد نفسه يفقد الكرات أمام وسط الوفاق الضاغط عليه بقوة ولم يركن الوفاق للدفاع بل زادت رغبته بعد الهدف في تعزيز النتيجة فهاجم بقوة وسدد مختار بن موسى تسديدة بباطن قدمه من داخل منطقة الجزاء بعد أن تلقى تمريرة رائعة من عبد المؤمن جابو تصدى لها الحارس أوسرير.
وظلت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين وكادت أن تسفر عن المزيد من الأهداف لكن الحارسين تألقا في الدفاع عن شباكهما لينتهي الشوط الأول بهدف نظيف.
دخل الشوط الثاني مهاجمًا بحثًا عن هدف التعادل وضغط بكل قوة على وفاق سطيف في الدقائق العشرة الأولى وهدد مرمى محمد بن حمو عن طريق سليماني إسلام وأمين أكساس، وفي الدقيقة 58 أنقذ القائم الأيمن الوفاق من هدف التعادل بعد تسديدة مكحوت من على حدود منطقة الجزاء.
في المقابل اعتمد الوفاق على الهجمات المرتدة السريعة التي يتقنها ببراعة وحاول عبد المؤمن جابو في أكثر من مناسبة إحراز الهدف الثاني عن طريق تسديداته القوية والتي كان لها محمد أوسرير بالمرصاد، كذلك تسديدة أخرى من عودية أرضية من خارج منطقة الجزاء أخرجها الحارس لركلة ركنية.
وتمكن الشاب من تسجيل هدف التعادل بواسطة عمار عمور في الدقيقة 82 من خطأ دفاعي مشترك بين الحارس أوسرير والمدافعين ليسجل شباب بلوزداد الهدف القاتل ليمر الفريقين لشوطين إضافيين.
أول فرص الشوط الإضافي الأول كانت لصالح الشباب بعد عمل رائع من خرباش وتوزيعة ناحية سليماني الذي لم يستغلها جيداً.
وشهدت الدقيقة 96 تصويبة قوية من جابو أخرجها مدافع الشباب وارتدت مرة أخرى إلى أحد مهاجمي الوفاق الذي حضرها لبن موسى والذي سدد بدوره بقوة داخل شباك أوسرير معلنا عن الهدف الثاني لتنتهي المباراة بفوز الوفاق حسم به بطولة الكأس الجزائرية.
وبدأ الشوط الإضافي الثاني بسيطرة من فريق شباب بلوزداد الذي كان غائبًا عن ملعب المباراة في الربع ساعة الإضافية الأولى، لكنه استعاد وجوده في الدقائق العشرة الأخيرة وعاب أكساس كالعادة كثرة احتفاظه بالكرة مما أفشل الكرات المرتدة رغم وجود ربيح بجانبه، وكذلك تردده في فرصة هدف مؤكد بالدقيقة 113 من عمر المباراة.
يذكر أن الوفاق يمر حاليًا بظروف مادية صعبة وتأخر في مستحقات بعض اللاعبين مما دفعهم للإضراب في منتصف الموسم ولكنهم عادوا مرة أخرى للتدريبات وها هم يتوجون بالكأس عن جدارة واستحقاق
