مقدمـــة :
إن الكثير من المنشطين والمربين في دور ومؤسسات الشباب يفترضون أن تحسين عملهم إنما يقتصر على فاعليتهم داخل فضاء اتهم ومعاملهم وورشاتهم وبالرغم من أهمية ذلك فانه من المعترف به الآن أن ثمة مجالات كثيرة خارج الورشات ذات أهمية قصوى في النمو المهني للمنشط والمربي .فنمو المنشط وتحسين عمله يشتملان - فيما يشتملان عليه – على التغير ولكن ما كل التغير تحسناً ، ولضمان حدوث التحسن لابد للمنشط أن يشخص باستمرار كل ما يقوم بعمله وأن يتساءل عن السبب في القيام به وعن كيفية ضمان النجاح .
إن النمو المهني للمنشط أو انعدامه لينعكس على طرائقه التلقينية ورغبته في التغير وتحسين علاقاته وكفاءاته الشاملة كمربي ثم كمنشط للشباب ، إن الذي تتجمد طرائقه وتصبح روتينية لا يصلح للقيادة والتوجيه ، أما المنشط أو المربي ثم المستشار الناضج مهنياً فهو أقدر على تشخيص صعوباته ومواجهة حاجاته وكذلك فهو يضرب مثلاً حسناً في النمو والتقدم يحتذي ويقتاد به الشباب والجماعة التي يتعامل معها باستمرار وكل من حوله.