ها قد حلت علينا الذكرى 49 لعيدي الاستقلال و الشباب بكل ما تحمله من معنى العزة و الكرامة و الحرية و الديمقراطية ، و كم تمنيت كما يتمنى كل العمال و الموظفين و خاصة عمال البلديات ان برى قانونهم الاساسي النور شانهم في ذلك شان القطاعات الاخرى لكن هيهيات هيهات ، و لا حياة لمن تنادي فقد كتب على الشعب المغلوب على امره ان يزداد فقرا بامر جمهوري و ان يزداد الغني غنى .
كم تمنيت ان تحل علينا هذه الذكرى و نحن نستلم اجورنا طبقا للقانون الجديد حتى نعرف حقا معنى " كرامة الانسان " التي هدرت في بلد المليون و النصف شهيد .
تحل علينا ذكرى الاستقلال و نحن نعامل كالعبيد في البلديات لا يحق لنا ان نبدي اراءنا و لا يسمح لنا بالتكلم و لا حتى ان نحلم بيننا و بين انفسنا الا باذن من سيدي المير .
لا يحق لنا نمارس الحق النقابي و الا اعتبرنا خارجون عن القانون .
كنت اتمنى من رئيس الجمهورية كما مارس حقه الدستوري في اصدار العفو الشامل ان يستعمل حقه الدستوري كذلك في اصدار امر رئاسي بان يستلم كل العمال و الموظفين من استلام مرتباتهم و تعويضاتهم الجديدة حتى تعم الفرحة على الجميع .
اني اشعر بالذل و المهانة و الخزي في هذا اليوم لاني كنت متمسكا بامل ان نعامل كالاخرين فقط انا اطالب بالمساواة لا غير و لكن قدرنا ان نكون خارج التصنيف .
في الاخير اقول " حسبي الله و نعم الوكيل " .