يشرفنا معالي وزيرة الثقافة أن نرفع إليكم وضعية مديرية الثقافة لولاية ورقلة والتي تعرف حالة من التردي والتعفن وسوء التسيير لا ترجع فيه المهام لقوانين ولوائح وتعليمات ادارية بل إلى أهواء ورغبات تحولت معه المديرية إلى مقاولة خاصة لا تخضع أو تستند الممارسات الادارية فيها لأي قانون أو عرف أو حق إلا لغة المصالح والفساد ومع قدوم المدير الجديد استبشرنا خيرا في تغيير هذا الواقع المزري الذي يمس بمصداقية الادارة وسيادتها السامية غير أننا صدمنا بوضع أسواء حيث لم نرى منه إلا لغة التهديد والوعيد لموظفين بعينهم حتى امام اشخاص من خارج الادارة فمن أول لقاء جمعنا به طلب تسليط عقوبة انذار على أحد الموظفين وقام بانهاء مهام رئيس مكتب التخطيط والتكوين بطريقة تعسفية وغريبة دون أي سبب كما واصل سياسة رفض أي ارسال وارد من طرف موظفي المديرية، تقرير كان أو عرض حال أو أي طلب بل يعمد إلى الاهانة والتهديد بطريقة أقل ما يقال عنها أنها سوقية.
واستنادا إلى مراسلتنا السابقة في هذا الخصوص ولأننا لم نلمس أي استجابة أو اهتمام بمطالبنا من طرف المدير ارتأينا أن نرفع إلى معاليكم هذا البيان طلبا في تدخلكم من خلال محاولة عرض حال للوضعية المتردية بمديرية الثقافة لولاية ورقلة والملخصة كالاتي:
- اعطاء أوامر شفوية من أجل انجاز محطة كهرباء دون استناد المقاولة إلى سند طلبية أو اتفاقية مسبقة.
- رفض استلام مراسلات الموظفين طلبات كانت أو تقارير إخبارية عن وضعية عملهم ورفض التأشير عليها واصدار مذكرات عمل غير قانونية بهذا الشأن حتى أصبح نوع من العرف الاداري لدى موظفي المديرية ارسال مراسلاتهم واثباتها عن طريق الفاكس من خارج المديرية أو الارسال عن طريق البريد الوارد أو الارسال عن طريق والي الولاية.
- التستر على موظف من خارج القطاع لا يملك حق امتياز مسكن وظيفي تابع لقطاع الثقافة ويشغله بطريقة غير قانونية مع العلم أن حق الامتياز هو لرئيس مكتب التخطيط والتكوين بمديرية الثقافة فبعد محاولة هذا الاخير استرداد حقه في السكن باللجوء إلى مدير الثقافة أحاله إلى المجهول بعبارة *روح اشكي*.
- التلاعب بتواريخ وضعيات اشغال متأخرة ومحاولة دفعها بتواريخ غير صحيحة وغير حقيقة.
- عقد صفقات انجاز دون اللجوء إلى عملية الدراسة.
- التستر على استشارات بادراج مكتب المدير لمدة لا تقل عن 10 أشهر دون الاعلان عنها.
- الالتفاف حول رئيس مصلحة الادارة والوسائل والتستر عليه ومحاولة ابقائه في منصبه بالرغم من أنه على علم أنه المتسبب الرئيسي في ما آلت إليه مديرية الثقافة بالولاية ورفض العمال للعمل معه بسبب عدم كفاءته إداريا وأخلاقيا وذلك بالاحتجاج والتظاهر عليه وتوقيف العمل لأيام وطلب عزله من المدير السابق الذي حاول استيعاب الامر ولكن دون جدوى مما حول مديرية الثقافة إلى بؤرة صراع بين اثنين من روؤساء المصالح تدفعهم حمية الجاهلية وبين باقي الموظفين المتهمين بالانتفاضة.
وحتى نقف على الوضعية الحقيقية لمديرية الثقافة بالولاية والذي تسبب بها رئيس مصلحة الادارة والتخطيط والتكوين.والذي يصر مدير الثقافة على الاستمرار بها يمكن أن نلخصها في النقاط التالية فلكم كامل النظر:
- الاستعانة بأشخاص من خارج مديرية الثقافة واطلاعهم على ملفات التجهيز.
- اهمال حضيرة السيارات المتكونة من شاحنة المكتبة المتنقلة والمهملة من حيث الصيانة ، وسيارة المديرية التي يستغلها بطريقة شخصية بعد تهميش السائق وركنه في زاوية البطالة الادارية.
- احالة موظفي المديرية إلى الاجازة الاجبارية دون أي طلب منهم ، حتى في اوقات الحاجة إلى انجاز العمليات المتعلقة بتسيير الموارد البشرية ومن ثم تعطل اتمام السنة المالية 2011.
- اقتراحاته غير المبررة في تعيين وانهاء لجان الفتح والتقييم في مدة قصيرة مما كرس ثقافة الفوضى في تسيير الصفقات المسجلة لقطاع الثقافة بالولاية.
- يعتبر القاسم المشترك والعضو الدائم في المحافظات المتعلقة بالمهرجانات الثقافية وبالتالي عجزه عن ممارسة مهامه كرئيس مصلحة بسبب تفرغه للمعاملات المالية بالمحافظات.
- التأخر في دفع رواتب الموظفين الدائمين والمتعاقدين لشهر أفريل وماي 2012.
- شراء تجهيزات ومواد استهلاكية دون مرورها على المخزن.
- القضاء تماما على هيكلة الادارة من خلال إلغاء دور ومهام المكاتب حيث يمكن لكل موظف في المديرية مثلا اعداد مقرر أو امر بمهمة أو منح مؤقت لصفقة معينة دون علم المكتب المختص مما ولد نوع من الخلط على مستوى الادارة.
أما على مستوى الجانب الثقافي فإن الامر لا يختلف كثيرا إذ يعرف هذا المشهد ركودا كبيرا بسبب انصراف هذه المصالح للجوانب الادارية والمالية في المحافظات.
فعلى مستوى مصلحة النشاطات الثقافية فإن رئيسها هو أحد الاعضاء الدائمين بجميع المحافظات ايضا وأمين مال أحدها ورئيس جمعية تحضى باعانات كبيرة تحرم منها أغلب جمعيات الولاية.
أما على مستوى التراث الثقافي فحدث ولا حرج فنحو 53 معلم أثري بالولاية هو موضع إهمال من طرف المصلحة باعتبار أنها الجهة المقترحة للتصنيف. بل حتى وصل الأمر إلى تعدي مؤسسة سونلغاز على معلم سدراتة من خلال أشغال الغاز والكهرباء في محيط هذه المحمية والمصنفة ضمن التراث العالمي ولكن دون أي تدخل من المصلحة.كما لا تتوفر مصلحة التراث على أدنى بنك للمعلومات والخاصة بتراث المنطقة وخصوصيتها الثقافية بل اصبحت المصلحة مكان للحراسة.
هذا وقد أحال مدير الثقافة رئيس مصلحة التراث إلى تسيير مكتب الصفقات بعد عجزها في تسيير المصلحة وعجز رئيس مصلحة الادارة والتخطيط والتكوين على تسيير الادارة وبالتالي تفرغ هذا الاخير إلى اصطياد الفرص المالية والصراع بين موظفي المديرية . مما أجبر موظفين متصرفين ومتصرفيين رئيسيين ورؤوساء مصالح سابقين إلى الاحالة المسبقة على بطالة ادارية.
معالي الوزيرة ضاقت بنا السبل ولم نجد إلا هذه الوسيلة لإيصال صوتنا. آملين أن نجد فيكم آذان صاغية.
تحياتنا الخالصة لوزيرة الثقافة
المصدر: مديرية الثقافة لولاية ورقلة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
منتديات ملتقى الموظف الجزائرى