الملاحظ في هذه القنوات أنها لم تظف المرجو من أجل الوصول إلى إرضاء الذوق الجزائري خاصة في ا الشهر الكريم شأنها شأن الميتمة سابقا ربما لأن سياسة تشجيع الرديء وقبر الإبداع لا تزال المنهاج الوحيد المتبع من طرف مسؤولي القطاع والمسؤولين عامة شعارهم المبجل منذ الإستقلال الرجل المناسب في المكان غير المناسب ليضاف إليه شعار بمناسبة الخمسينية وبلا استحياء عنوانه مازالنا واقفين.
المهم ملاحظتي تخص بالأساس قناة النهار بمضمون برامجها التي من أول بداية بثها حاولت أن توهم الشعب أنها منبر حر للتعبير الحر حتى أنها تسمح ببعض المداخلات كما تسميها الشجاعة وبلا حدود والتي تصب جام غضب المواطن البسيط من الشارع تجاه المسؤولين المحليين أو تجاه بعض تصرفات المواطنين المشينة وما هذا سوى لمحاولة تحقيق حسب رأيي غرضين يتمثلين فيما يلي
أولا محاولة التشويش على قناة المغاربية التي استقطبت الكثير من الجزائريين في وقت قصير بالرغم من المآخذ التي يمكن أن تسجل علي برامجها ومحاولة إعادة استقطاب هذه الشريحة عن طريق إيهامها بحرية التعبير الجريء.
ثانيا محاولة صنع رأي مدني غالب في المجتمع مضمونه أن مصائب المجتمع كلها في أفراده بممارساتهم المنافية للمواطنة ولا ذنب للمسؤولين وهنا أقصد المشرعين وصناع القرار الحقيقيين في ذلك وإن كانت هناك من مسؤولية فهي تخص المحليين فقط وأركز على هذه العبارة ممن انتخبهم الشعب والدليل على ذلك غياب النقد الموخه مثلا للرئيس باعتباره المسؤول الأول أمام الله ثم أمام الشعب .
وأخيرا المسرحية المدارة حاليا باستضافتها اللواء خالد نزار ليروي نظريته الخاصة في الأحداث التي مرت بها الجزائر خاصة فترة التسعينيات حتي يمنح الفرصة لتلميع شخصيته المزيفة ومحاولة تبرئته من دوره السلبي في الأزمة وفي دواليب الحكم المظلمة.
وحتى تثبت هذه القناة عكس ذلك لزم عليها أن تستضيف كذلك الرأي الأخر وأن تمنح الفرصة لجميع التوجهات وأن تقبل بالنقد مهما طال ومهما بلغ من الجرأة الموضوعية المحترمة وإلا فإننا للحين نشك لدرجة اليقين حتى في من أسسها ويمولها ويوجه برامجها في استقلاليته عن أي جهاز من أجهزة الدولة.