راسل عمال الأسلاك المشتركة والأعوان المهنيون بقطاع الصحة الوزارة الوصية، وكذا وزارة العمل تحسبا للاعتصام الذي سينظم غدا أمام مقر الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين لمطالبة سيدي السعيد معالجة ملفهم ومطالبهم المرفوعة.

وأضاف “أحمد تراك” ممثل عمال الأسلاك المشتركة و المهنيين بقطاع الصحة المنضوون تحت لواء النقابية المركزية أنه رغم الضغوطات التي تعرض لها المضربون خلال إضراب الثلاثة أيام الذي سنه هؤلاء الأسبوع المنصرم ومحاولات عدد من رؤساء المصالح والمراقبين الطبيين، كسر الحركة الاحتجاجية باستعمال مختلف وسائل التهديد، إلا أن القاعدة العمالية متمسكة بقرار الاحتجاج و الخروج إلى الشارع باعتبارها الطريقة الوحيدة – حسب المتحدث – للضغط على السلطات العمومية ومن خلالها مصالح الوظيفة العمومية، لمعالجة مشاكلهم.

كما شدد “تراك” على ضرورة أخذ السلطات المعنية مطالب عمال الأسلاك المشتركة و المهنيين بجدية،لاسيما منها إعادة النظر في نظام المنح والعلاوات والتعويضات، والزيادة في الأجور، وتحسين وضعية العمال المؤقتين بناء على الأقدمية والشهادة، مع تخصيص منحة لحوادث العمل والعدوى.

الجدير بالذكر أن ممثلو عمال الأسلاك المشتركة بقطاع الصحة اعترفوا خلال الاجتماع المنعقد نهاية الأسبوع لتقييم خلالها إضراب الثلاثة أيام الذي شل معظم مستشفيات الوطن بحر الأسبوع الماضي بالمعاناة التي تسببوا فيها للمرضى، بعد توقف مختلف النشاطات العلاجية وتأجيل مواعيد الأشعة والعمليات الجراحية، ما يفسر قرارهم بتجميد إضرابهم الدوري الذي كان مقررا استئنافه اليوم اقتناعا منهم بضرورة التحلي بروح الإنسانية التي تتطلبها المهام التي يزاولونها، يضيفون، ”رغم أن مطالبنا شرعية وإضرابنا قانوني حيث جاء بعد استنزاف جميع وسائل الحوار..”.



فاطمة شريفي
جريدة الأيام الجزائرية 22 10 2012