عند باب القدس





...





حطت على كراسي سائلتي
سيدة رمتها غمرة الشتاء
قرب نافدة مكتبي
لم تكن حبيبتي لا لا لم تكن عاشقتي
لا كنها ملكة أقلامي
لا لا تسألوني عنها فهيا في نهش النوبات ِ
بمقدوري أن أشم عطرها البارودي
بمقدوري أن أرى دمعها الساري
بين دروب غدر صاحب سقف الداري
لا لا و لا تزيدوها رغوة و صبون من أنفاق المعابر
فقد أتلف الحزن عيناها خرابا سائلتي
خلوها تأمل فما لها حاجة في المهجر قطعا
فقد هدها النفي في موقعها و قعا
أيا سيدتي خليني أقبل جبينك رفعا
خلي كلماتي ترتب خمارك إكراما و روضا
خليني أعطيك أمل و أجنحت من السفر
يا سيدة القيام لا يجوز أن يذبح ردائك نحرا
أدخلي عمري فقصيدتي حياة و أرض و وطن
لا لا تحملي حزننا و بكائن لا تقابليني كربا
قصيدة حياتا و أنا رجلا أحمل لكي عمرا و أرضا
و أجنحة السفر آه سيدتي عضي شفتاك و رسمي أمل
سائلتي سيدة تحمل صدرا و ضلوعا و حمدا و شوقا
و فؤادا أعز من أن يصير رمادا فكل الدروب انهارت قصفا
سائلتي كحَل عينها دخانا أسودا غادرا لا تسألوني عنها لأنها عمرا
ليست حبيبتي لا لا ليست عاشقتي إنها تحمل أربعا حرا و بردا
تحمل و عدا و و عيدا قياما و قعودا تحمل سوارا و خلخالا عربيا
سائلتي تحمل حقدا و كرهن و حباً أكبر من العمر و أكبر من الموت
سائلتي تحمل و ردا و سبحة تقف قدام باب القدس إجلال و قياما
فتركوها رجاء فبسمتها تحمل لي رسائل و عمرا قصيدة و حياة
كلمات صافي * عبد الحميد * 2013