هنالك الكثير من الأساليب الشائعة و الخاطئة للتخلص من سموم الجسم، فجميعنا نسمع بالإعلانات التي تنصح بالتخلص من سموم القولون أو تنظيف الكبد عن طريق عمل برنامج يتناول السوائل لمدة اسبوعين وهذه الأساليب جميعها تدعو للتخلّص من سموم الجسم ولكنها غير فعاله، و هنالك أشخاص يعتقدون أنهم إستفادوا من هذه الأساليب الغير فعالة كما أنها قاسية جداً على أجسامنا . ولغاية الآن لم أسمع عن أي طبيب أفاد بوجود سموم في قولون أحد مرضاه ، وإن الحصى التي نراها بعد عملية تنظيف الكبد بواسطة زيت الزيتون ما هي إلا عبارة عن تكثيف لزيت الزيتون الذي تم تناوله مسبقاً . ويعتبر الصوم لمده تزيد عن يوم أو يومين دون تناول البروتين تعطيلاً للمرحلة الأولى و الثانية من عملية تخلص الجسم من السموم والتي قد تدوم لعدة أشهر .

التخلص من سموم الجسم أمر هام ولكن دعونا نوضح أساسيات الموضوع:
أنت معرض للسموم بشكل دائم والتي تزداد سوءً عندما تقطن بالقرب من الأماكن الملوثة ، والتعرض للمبيدات ، و تناول الاطعمة الغير صحية ، وشرب الماء الغير نقي ، أو العيش في منزل معرض للعفن و الرطوبة، و الجسم أيضاً ينتج سموم متراكمة يجب التخلص منها ، والتي تزداد سوءاً عندما تتعرض لمشاكل الهضم او تعاني من الجيوب الأنفية و الضغوط النفسية و كذلك تعرضك للفيروسات ، و الفترة ما بعد إجراء عملية جراحية ، قلة النوم ، الارهاق ، بما في ذلك التمارين الرياضية المرهقة.

بمعنى آخر هنالك يومياً قدر معين من تنظيف الجسم والذي عليك القيام به بناءً على عدد من الأمور المختلفة ، وهذا يعني أنك تحتاج إلى اتباع أساليب مختلفة للتخلص من السموم وفي أيام متباينة معتمده على أعمالك ووضعك النفسي، إن فترة النوم هي الأساس في عملية تنظيف الجسم من السموم ،وإن شعورك عند الاستيقاظ في الصباح و المدة التي يتطلبها جسدك لتستعيد نشاطك بها هي أحد المؤشرات على كيفية عمل جسمك للتخلص من السموم ، وليس هنالك شيء أسوء من الاستيقاظ والشعور بأنك لم تكتفي من النوم على الاطلاق .

بشكل عام هنالك أربعة أساليب أساسية للتخلص من السموم والتي يجب أن تعمل بتناغم مع بعضها البعض وهي تشمل :

  • التخلص من سموم الخلايا وبشكل خاص من حمض اللبنيك " لاكتيك أسيد " .
  • التخلص من السموم الكبيرة من خلال الجهاز اللمفاوي ، و السموم التي تكون صغيرة الحجم تذهب مباشرةً إلى الأوردة ويتم التخلص منها عن طريق الزفير أو ترسل مباشرةً إلى الكبد.
  • عملية التخلّص من السموم عن طريق الكبد معظمها تذهب إلى المرارة وبعد ذلك تذهب إلى الجهاز الهضمي من أجل التنظيف النهائي ، ولكن بعض من هذه السموم يذوب في الماء و يذهب إلى الكلى و يخرج عن طريق البول.
  • مرحلة التنظيف الأخيرة تتم عن طريق إخراج الفضلات من الجهاز الهضمي .



وأخيراً فإنّ هذه الأنظمة الأربعة تتداخل وتصب مع بعضها البعض وأي خلل يطرأ على أحد هذه الأنظمة الأساسية للتخلّص من السموم سوف تترك أثراً للسموم في جسمك ويسبب لك المتاعب.