الرئيسية
لقد اشتبشرنا خيرا بتعيينكم على رأس قطاع نخاله قطاع حساس في جزائرنا الحبيبة وذلك لما يزخربه من إطارات وطافات شبانية عاملة ، وما يقدمه من نشاطات تربوية وترفيهية وتثقيفية وفنية وعلمية ورياضية هادفة لفئة تُعد بملايين الشباب من الجنسين وفي مختلف المراحل العُمْرية ...
معالي الوزير :
بالرغم من المجهودات الجبارة المبذولة في المبدان من طرف العاملين والعاملات بالمؤسسات الشبانية وبمختلف أصنافهم ورتبهم خدمة لشبابنا وشابتنا ، فإن حقوقنا مهضومة ومنذ سنوات عديدة ، وفي كل سنة نستبشر خيرا بالوعود المقدمة لنا لتحسين ظروفنا المهنية والإجتماعية ولكن للأسف بقيت دار لقمان على حالها ؟؟؟ وحتى لانخوض في دقيق تفاصيل مطالبنا نعلم سيادتكم بما يلي :
ـ أن إطارت الشباب العاملين في الميدان وفي أغلب الولايات محرومين من الترقية بمختلف أنواعها ..وخيردليل على ذلك أن العديد من المربين والمربين الرئيسيين أحيلوا على التقاعد بنفس الرتبة التي بدؤا بها مسارهم المهني !!
ـ أن مديري مؤسسات الشباب المعينون رسميا في هذا المنصب لايتقاضون أي مقابل على ذلك وهذا منذ سنة 2008 إلى يومنا هذا أي مايقارب 8 سنوات بدو مقابل !! مع العلم أن القرار الخاص بتصنيف دوواين مؤسسات الشباب قد صدر منذ أكثر من سنة وبالضبط في جوان 2014 .ولحد الأن وضعيتنا بقيت معلقة بين المديرية والديوان (فإلى متى الإنتظار وقيمة الدينار في 2008 ليست هي نفسها في 2015 بل أقل بأضعاف مضاعفة ) ؟!
ـ أن العديد من الإطارت يديرون مؤسسات الشباب بدون أي تعيين رسمي بل بالنيابة فقط ومنهم من تجاوز العشرين سنة بهذه الصفة ، بل منهم مربي الشباب يعملون كمديرين ومنذ سنوات رغم أن القانون لايهول لهم ذلك .
ـ الحرمان من منحة الإدماج من سنة 2008 إلى 2012 ولأكثر من 30 ولاية لسوء فهم في القانون ، ومنذ أربعة أشهرأعطى الوزير الأول أمرا وبصفة استثنائية لتسوية هذه الوضعية ودفع المخلفات ، ولكن للأسف لازلنا في الإنتظار ، ونكاد نجزم أنه القطاع الوحيد في الجزائر الذي لم يستفد من هذه الحقوق .
ـ العديد من مؤسسات الشباب تُسَير بإطار واحد فقط (هو المدير والمنشط وأحيانا هو العامل المهني ) ولكم أن تعاينوا ذبك ميدانيا !!
ـ النقص الفادح في التجهيز بالمؤسسات الشبانية وإن وجد فهو لايساير رغبات الشباب وخجم التطورات الخاصلة في المجتمع ...
ـ فشل سياسة تموين مؤسسات الشباب من طرف الدواوين خاصة في المناطق البعيدة عن مقرات الولايات ...فاستلام المؤسسة لاحتياجاتها السنوية دفعة واحدة ومتأخرة في غالب الأحيان عمل على قتل المبادرة في أوساط الشباب وذلك بسبب انعدام المُحفز المادي والمعنوي ..
ـ حرمان العديد من مؤسسات الشباب من خدمات الأنترنت والهاتف بسبب عدم تجديد العقود مع المؤسسات المعنية (اتصالات الجزائر).
ـ لايمكن لمؤسسات الشباب أن تقدم الدور المنوط بها قانونا في ظل انعدام اعتمادات مالية تكون تحت تصرف المديرين أو الآمرين بالصرف المنصوص عليهم قانونا والغائبين واقعا ...مع العلم أن تجربة المجالس البيداغوجية السابقة كانت ناجحة وناجعة جدا وهذا من المسؤوليات الزائدة التي كانت ملقاة على كاهل مديري المؤسسات ...
ـ عدم وضوح الرؤية والضبابية السائدة في تعيين المندوبين المحليين للشباب ومدى نجاعة الدور الذي يقومون به ميدانيا ، وليس أدل على ذلك من أن معظمهم يعملون كمنشطين وكمديرين بالنيابة في نفس الوقت رغم منافات ذلك مع القانون .
معالي الوزير :
أملنا في الله ثم فيكم للإستفادة من حقوقنا المحرومين منها منذ سنوات ، لأنه مهما صبرنا فسيأتي حتما اليوم الذي نسكن فيه إلى اليأس وعدم النشاط ، وكما نطالَبُ بواجباتنا فالأولى المطالبة بحقوقنا ، وكما يقال : لايستقيم العود والضل أعوج .
