السلام عليكم
وددت أن أعقب قبل هذا، لقد تأخرت بسبب تعرض الموقع للصيانة ولم أنتبه لإعادة فتحه.
أما بعد
ربما الأمر هنا كما فهمت من تدخل الإخوة الأفاضل ، لا يتعلق بكيفية تنظيم الاستشارة ، فذلك موضح ومفروغ منه. (وتنظم الاستشارة بكل الوسائل المكتوبة الملائمة .المادة 27).
بقدر ما هو يتعلق بتأكيد حدوث وحلول الاستشارة بين ثلاث متعهدين مؤهلين علي الأقل.
ولبلوغ نجاعة الطلب والحفاظ علي المال العام ، يكون دائماً ، علينا الأخذ بعين الاعتبار للعدد المحتمل للمتعاملين الذين بإمكانهم الاستجابة (المادة 6)
أي بتعبير اخر ، نبلغ الدعوة للمشاركة في الاستشارة ، باستعمال جميع الوسائل المكتوبة المتاحة،
ونعمل على إيصالها لأكبر عدد من المتعاملين المتوفر لديهم التأهيل المطلوب ، والذين ، حسب معرفتنا وتجربتنا في الميدان ، تكون استجابتهم لهذه الدعوة محتملة بقدر كبير.
(والاستجابة هنا تعني :المشاركة في الاستشارة بتقديم عرض )
و هنا نتوقف أيضاً لحظة ، لنؤكد بوضوح ، بأننا لا ينبغي لنا أن نخطئ في العنوان ، و يجب أن نتأكد أولا قبل أن نوجه الدعوة علي ان تصل لمن هو مؤهل ،شكليا، في الميدان وفي الدرجة المطلوبة.
و بتعبير آخر،
من بين المتعاملين الذين تتعامل عادة معهم البلدية المعنية ، يوجد مؤهلون في الري،
كما يوجد مؤهلون في الأشغال العمومية ،
أو مؤهلون في البناء..... إلى غير ذلك....
وعلي عكس المناقصة، التي تكون فيها الدعوة صريحة للمنافسة. ويكون المتعهد الذي يري نفسه مؤهلا للمشاركة هو الذي ياتي بتاهيله صوب المصلحة المتعاقدة .
ففي إجراء الاستشارة ، ليس إلزاميا نشر الإعلان عن المنافسة ، و هنا المصلحة المتعاقدة هي التي ستذهب صوب المتعهد المطلوب وتطرق بابه لتوجه له الدعوة باسمه ولا ينبغي لها أبدا أن تخطي هنا في العنوان .
فإن أرادت ميدان البناء مثلا، توجه الدعوة للمؤهلين في البناء. وفي الدرجة ، وحتى في النشاط الجزئي المطلوب ... وهلم جر...... (والأمر يكون، بمثابة استشارة انتقائية غير معلنة ويكون لهذه المصلحة اجدى وأسهل بالاستعلام عن تأهيل المتعهد المرشح للمشاركة )
وان حدث وان طرقت البلدية بابا غير باب صاحب التأهيل المطلوب لتوجه له دعوة المشاركة في الاستشارة فهذا خطأ كبير منها وغير مبرر تماما ، فالأمر كان بيدها أولا كي تتحقق ثم بيد المتعهد، ثانيا ،الذي تحتمل مشاركته، كي يستجيب .
كما ان الدعوة تكون عادة عن طريق إرسال ( برقية ، رسالة مكتوبة ، بريد إلكتروني........ .)
فالبرقية وحدها لا تكفي ولا يتم اعتبارها محل استشارة إلا إذا رافقها بيان حلول وحدوث الاستشارة بتأكيد تلقي ملف الاستشارة من طرف متلقي برقية الدعوة الاسمية والذي يجب اولا ان تتوفر فيه شروط التأهيل المطلوبة .
غير أن البلدية في غالب الأحيان (باستعمال المعطيات المحينة الممسوكة ببطاقية المتعاملين لديها و بملفات الصفقات الجارية) تكون متأكدة من توفر التأهيل المشترط في المتعهد المعين للمشاركة وبالتالي ترسل له الدعوة باسمه مع ملف الاستشارة ويكفي فقط إمضاءه للإشعار بالاستلام.
ومن تم فان هذا الإشعار يعد بمثابة بيان تأكيد سليم لحلول استشارة متعهد مؤهل .
وينبغي أن يتوفر، في النهاية ، لدي البلدية ، مثل هذا ، علي الأقل ثلاث إشعارات ممضاة ، وكل إشعار يكون مرفقا في النهاية ببيان تأهيل المتعهد، قبل عرض الملفات علي هيئة الرقابة الخارجية.
فإذا توفر فقط ، مثل هذا، ثلاثة إشعارات مؤشرة فاكثر.
وإذا ورد فقط ، ( بالنسبة لأول استشارة) عرضان فأكثر يتواصل فتحهما وتقييمهما وإذا حدث وان تأهل العرضان على الأقل تقنيا تكون الاستشارة مجدية.
بخصوص إلصاق الإعلان عن المناقصة بالنسبة للبلديات ، ذلك إجازته نصوص المادة 49.
أما بخصوص إلصاق الإعلان عن الاستشارة بالبلدية أو بالبلديات وبالمصالح الأخرى .
(هذا إشكال آخر وقضية أخري متشعبة غير مفهومة وغير مقبولة)
لماذا
لأنه في رأيي وببساطة
(والأخ الفاضل كان محقا لما قال : لو كان الأمر كذلك فلماذا إذن لا نخصصها ونجعلها بالمرة مناقصة وانتهينا . ويكون ذلك تبريرا حتى في حالة الاستحالة...).
إجراء الاستشارة، يعتبر إبرام بالتراضي والذي هو، بالتعريف ، إجراء تخصيص صفقة لمتعامل واحد ( دون الدعوة الشكلية إلي المنافسة)
أين لا يكون،
إلصاق الإعلان عن الاستشارة بالبلدية أو بالبلديات أو بالمصالح الأخرى، سوى دعوة صريحة للمنافسة. وهذا تناقض. و أراه بمثابة تهرب من المسئولية.
حتى وان اجزناه و حدث و كانت الدعوة الشكلية إلى المنافسة،
فان ذلك لا يعفي أبدا ، مصالح البلدية من أن تتفطن وتوفر علي الأقل الأداة اللازمة على مستواها لكي لا يسحب، دفتر الشروط أو كشف الطلبات المراد تلبيتها، إلا من طرف المتعهد الذي تتوفر فيه حقاً الشروط المطلوبة المحددة للمشاركة، ..........وان لا ينظر الي العملية، التي تكون احيانا، وكأنها إيرادات بفعل بيع دفاتر الشروط.
وهنا أؤكد بان كثيرا من المصالح المتعاقدة تشترط إحضار بيان التأهيل لسحب دفاتر الشروط في المناقصات المحدودة، حسب التأهيل والتصنيف المطلوبين.
فلماذا لا نجعل العبرة في ذلك ونشترط ذلك للاستشارة أيضاً في حالة الالصاق.
ومن تم .. نقول في النهاية ...بان العبرة كما تفضل الأخ قبل هذا ...هي في حلول وحدوث استشارة، ثلاثة متعهدين مؤهلين، على الأقل ، وليس العكس.
ثم تكرس العبرة بعد ذلك في إمكانية توفر عرضين مؤهلين علي الأقل.
اما اذا حدث عكس ذلك و حددنا بدقة طبيعة الحاجات المطلوب تلبيتها ثم حددنا طبيعة التأهيل ودرجة التصنيف وحصل وان استشرنا بعد ذلك بدل المؤهل ، الغير مؤهل ، واستشرنا بدل المصنف الغير مصنف فان الامر يكون كما وصفة الأخ الفاضل ، الذي اشكره بالمناسبة ، نوعا ما .....تسيبا ............. وأنا من جهتي أراه نوعا ما ...تفريطا في تأدية واجب.
وفقنا الله ووفقكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته