اعضاء و زوار المنتدى تحية طيبة اما بعد ،
تعاني بلديات الوطن خلال السنة و بالاخص هذه الايام من زحام شديد و طوابير كبيرة لا تنتهي للمطالبة بوثائق الحالة المدنية مما يجعل من الموظفين عرضة للاهانة و السب و الشتم من قبل بعض المواطنين - الله يسامحهم - بسبب ندرة هذه الوثائق او بسبب صعوبة و مشقة الحصول عليها و هذا امر اعتدنا عليه في مثل هذا الوقت من السنة بالذات .
لكن و من خلال تجربتي المتواضعة ما الاحظه هو من يدعون انفسهم صفوة المجتمع او زبدة المجتمع بسبب مستواهم الاجتماعي او الوظيفي فبالاضافة الى انهم يصنفون انفسهم مواطنون من الدرجة الاولى و القانون يرخص لهم الا ينظموا مع الغلابى في الطوابير و ان ياخذوا اوراقهم في الحين و اللحظة و بدون انتظار و ليذهب الباقي الى الجحيم كان من المفترض ان يوصلوا هذه الحالة الى المسؤولين في اعلى هرم السلطة لايجاد حل لهذه المشكلة التي تتكرر كل سنة و كانها اصبحت واقعا محتوما لا مفر منه .
اما ما اردت التكلم عنهم فهم اعضاء مجلس الامة و اعضاء المجلس الشعبي الوطني و هم يمثلون السلطة التشريعية حيث يتقدم منك هذا البرلماني او السيناتور لطبل الوثائق و قبل ان يكمل كلامه فانه يقدم نفسه و يخرج بطاقته المهنية من تلقاء نفسه و من دون ان يطلب منه احد ذلك على اساس ان طلب مثل هده الوثائق هو حق لكل مواطن مهما كان ، و كان من المفروض ان يكون هذا البرلماني او السيناتور قدوة و مثالا يحتذى به لا ان يقدم نفسه على المواطنين الغلابى الذين انتخبوه و جعلوه يصل الى القبه .
هذا من جهة من جهة اخرى و الله استعجب و استغرب من تصرفاتهم و انتقاداتهم للادارة و قوانينها و كانما هذه القوانين جاءتنا من المريخ ، اوليس هم المشرعون و هم الذين يضعون القوانين التي تسير عليها هذه الادارة التي يتذمرون من بيروقراطيتها . اولم يكن الاولى و الاحرى بهم ان يعيدوا صياغة القوانين التي تنظم عمل الادارة على نحو يخفف الضغط على الادارة و على المواطن و هذه هي مخمتخم الاصلية .
ربما للبرلماني و السيناتور مهام اخرى غير التشريع بالقوانين من خلال احتكاكهم بالمجتمع .
الحمد لله و الله الموفق .