عِبّرة 3: قيل له لماذا تقوم بتصوير "الجدّة" بالفيديو، فقال: للذكرى. الآن مرّت على وفاته أكثر من 10 سنوات. والجدّة حيّة..




<P align=center>
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار،

أمّا بعد:

إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".


1) سمعتُ صاحب المطعم وهو يحدث صديقه: كان ابن عمي يقوم بتصوير " الجدّة " بالفيديو، فلمّا سألته عن السبب: قال : حتى نحتفظ بالفيديو للذكريات... وإذا به قد مات وهي مازالت حيّة إلى الآن ـ أي بعد 10 سنوات ـ ....

2) جاءني ممرض يطلب رقية وقد أُصيب بانهيار عصبي، فحدثني قائلا: كنتُ أعمل في قسم الانعاش، وإذا بهم يؤتون بابن عمي وقد تعرض إلى حادث خطير لمّا كان يقود دراجة نارية...
وكانت حالته جد متدهورة إلى حدّ أنّ الضغط الدموي وصل إلى 5 درجات، فقلتُ ـ أي الممرض ـ بما أنه ميّت ولا ريب، فسأخبر العائلة حتى يسارعوا إلى الحضور واستخراج الوثائق ـ ربحا للوقت ـ ...

قال الممرض: فأخبرتهم عن طريق الهاتف أن ابن عمي قد تعرض لحادث وأنّه قد مات....
ولكن الصدمة كانت بانتظاري ، فما إن رجعت إلى قاعة الانعاش وإذا بدرجة الضغط ترتفع: 6..7...8...9..فسقطتُ مغشيّا ـ انهيار عصبي ـ .....

3) رأى أحدهم ملك الموت في المنام، فقال له : متى سأموت يا ملك الموت؟، فأشار له بأصابع يديه الخمسة ـ أي 5 ـ ، فاستيقظ فزعا: هل هي خمس ساعات؟؟، أم أيام؟؟، أم أشهر؟؟، أم سنوات؟؟؟
فذهب مهرولا بحثا عن من يفتيه في رؤياه، فمنهم من يقول له خمس ساعات، وآخر بل 5 أيام وثالث: بل هي 5 أشهر، وغيرهم : 5 سنوات، فأزداد حيرة إلى حيرة، فدُلَّ على عالم خبير: فقال له : يا بنيّ ، لقد أراد أن يقول لك : مَفَاتِيحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ اللَّهُ:

"إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".