نعمل عنده أم معه

اختلط علي الأمر حينما أشعر أحيانا أنني أعمل في شركة خاصة يملكها شخص بذاته وأنسى أنني موظف عمومي أي أنني تابع للدولة مثلي مثل المسؤول على هذه الهيئة العمومية والسؤال المطروح هل نحن نعمل عندهم أم معهم ؟ طبعا واجب الاحترام والطاعة مطلوبان ولكن في حدود القوانين المسيرة لهذه المؤسسة وطبقا للقاعدة الشهيرة " لا اجتهاد مع نص "

و الله يا اخي لديك الف حق المسؤول في الجزائر او المدير يشعر انه هو المالك و المتحكم في كل شىء بيده
السيارة و الادارة و حتى العمال و الموظفين و كانه في ملكية خاصة لا يربطها اي قانون هدا هو حالنا للاسف

لو دامت لغيره لما وصلت له
القانون 06-03 جاء بما فيه الكفاية في احترام المسؤول والمرؤوس لكن بما انني غاضب اللهم توكلنا عليك فيما لانستطيع ان نقوم به امام جبابرة الأرض اين بن علي صدام .....الخ
اللهم سلط عليهم ماتراه مناسبا .............ه\ا من كثرة الظلم لم اجد العبارات الكافية واحتراما لمقامكم
واستغفر الله

قيل لأحد السلاطين : أين أنت من عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟؟
فأجاب السلطان : و من لي برعية كرعية عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

-------------------------------------------------
و يروى أن عليا كرم الله وجهه قد وضع حاجبا فقال له أحد الأعراب : و الله يا أمير المؤمنين ما سبقك إليها أبوبكر .. فرد الإمام علي قائلا له :

كان أبو بكر أميرا على من هم مثلي ... و قد صرت الآن أميرا على من هم مثلك

هل تعتقدون فعلا أن المسؤولين مطلعين على المراسيم المنظمة للوظيفة العمومية ؟ أشك في ذلك

الله يعينا جميعا صح يوجد موظفين يستحقون معاملة الصرامة من المسؤول ويوجد موظفين ينفع معهم الجدية والإحترام فقط ليكونوا بأتم الكفاءة المطلوبة ..لكن نحن في عصر كثرت فيه' امي يقود امة' كل مسؤول يريد ان يملأ غروره و مطامعه ..فيهين و يسخر و يظلم الموظفين..وينسى ان كرسيه كم من فرعون قبله سبقه اليه ولم يخلد فيه وربما كانت نهايتهم بكل معاني الذل والإهانة كالطرد كالسجن وووومثلما حدث لعدة مسؤولين عندنا في تيارت ..لكن الظلم مازال حبله طويلا حيث اصبح عندنا مسؤول يسب ويشتم الموظفين ويقلل الآداب والإحترام مع الموظفات ...الخ حسبنا الله ونعم الوكيل...لكن العمال يستحقون لايوجد اي اتفاق او تفاهم او اتحاد بينهم ضد الفساد...وجوه الذل...اتفق عمال البلديات الا يتفقوا

زرت صديقا يعمل مديرا لشركة .. و لفت إنتباهي نوعية علاقته بالمستخدمين و حبهم له و إحترامهم له و إنضباطهم .. فسألته عن السر في ذلك فكانت إجابته نظرية كاملة متكاملة يمكنها أن تكون موضوعا شيقا لأطروحة دكتنوراه ... بإختصار قال لي :

" لا اتصرف كمسؤول إلى عندما يتصرف الأخر تصرفا غير مسؤول ... و قد جعلت من لا يحترمني يخافني "