استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

لما نعقد أمور حياتنا؟ Empty لما نعقد أمور حياتنا؟

مرقوجة
مرقوجة
موظف درجة 11
انثى

الاقامة : صفاء النفس

المشاركات : 984

نقاط : 1172

تاريخ التسجيل : 04/04/2011

العمر : 46

العمل : موظفة
المزاج المزاج : سعيدة رغم كل شيء

تمت المشاركة السبت 10 ديسمبر 2011, 10:34
احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..

وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ....هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام..... غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله ...

وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوي على عده غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض، وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها . عاد أدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق أن الامبراطور لايخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ...

فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .....

عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى، واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة ....

وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل، وأخيرا انقضت ليله السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا ...

قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي :
قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق .


الفائدة: الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته... حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته


لما نعقد أمور حياتنا؟ Empty رد: لما نعقد أمور حياتنا؟

avatar
karmes
موظف درجة 12
ذكر

الاقامة : عنابة

المشاركات : 9268

نقاط : 13578

تاريخ التسجيل : 25/06/2011

تمت المشاركة السبت 10 ديسمبر 2011, 11:07
ذلك لأن الإنسان يرى صعوبة المشكلة فيترسخ في ذهنه تصور بأن حلها سيكون صعبا ... أذكر مرة أنني قضيت أكثر من 04 ساعات أحاول ضبط جهاز الإستقبال لدي .... قمت بكل شيء ... ضبط الصحن اللاقط .. ضبط جهاز الإستقبال ... و النتيجة لا شيء ... إشتريت صحنا لاقطا جديدا بكل مستلزماته ... لا شيء أيضا ... جلست منهكا ... و توصلت إلى قناعة لا شك فيها ... هناك خلل في جهاز الإستقبال و علي تصليحه أو إستبداله ... و بينما أنا على هذه الحال ... يدخل إبني البيت و هو حينها لم يتجاوز العاشرة من العمر ... يجلس بجانبي .. يسألني بعض الأسئلة .. ثم يلقي نظرة على جهاز الإستقبال و يفاجئني بالقول " ولكنك يا أبي لم تربط جهاز الإستقبال بالصحن اللاقط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "

و بمجرد أن فعلت ذلك و دون أن أغير من وضعية الصحن اللاقط أصبحت قوة الإشارة 79 ... و من يومها تعلمت أن حل أي مشكلة قد يكون أبسط مما نتوقع ...

مشكورة أختي مرقوجة على هذه المساهمة الطيبة و الهادفة


لما نعقد أمور حياتنا؟ Empty رد: لما نعقد أمور حياتنا؟

zouknane
zouknane
موظف درجة 12
ذكر

الاقامة : إيليزي

المشاركات : 1249

نقاط : 1448

تاريخ التسجيل : 26/05/2011

العمل : متقاعد
المزاج المزاج : هادئ ومسالم

تمت المشاركة السبت 10 ديسمبر 2011, 12:01
عندما يترسخ أمر ما في ذهن الانسان، فإنه من الصعب بمكان ان يتزحزح أو يتغير ذلك المفهوم حتى ولو رأى البرهان رأي العين، خصوصا في مواقف صعبة وفي وقت وجيز كموقف هذا السجين المسكين، الذي أربكه أمر حريته، لأنه ترسخ في ذهنه أن باب الزنزانة يكون منطقيا ودوما مقفلا، فلم يتصور أن يترك مفتوحا إطلاقا، بل ولم يلمسه ولم يوله أهمية رغم انه فتش الزنزانة حجرا حجرا، شبرا شبرا.

شخصيا تعرضت لمثل هذا الوهم، فمنذ 25 سنة خلت ذهبت ولأول مرة إلى مدينة حاسي مسعود فوصلت قبل الفجر بقليل، وتصورت في ذهني الاتجاهات الأربعة للمدينة قبل شروق الشمس، وما إن لاح الفجر حتى رأيت الناس يصلون إلى الغرب (حسب تخيلي) فاستغربت وسألتهم فأكدوا لي انهم على صواب، وبعد مدة أشرقت الشمس وأكدت لي أن الجماعة محقون، لكن في مخيلتي بقي الامر كما كنت اتصوره، ولم أتقبل الحقيقة بسهولة، بل ما زلت ولحد اليوم مصر على انهم يومها مخطئون، رغم أنني أصلي لنفس قبلتهم، ورأيت رأي العين أن الشمس تشرق وما زالت من حيث أمرها الله.

بارك الله فيكما وجزاكما الله كل خير.


لما نعقد أمور حياتنا؟ Empty رد: لما نعقد أمور حياتنا؟

derfouf
derfouf
موظف درجة 12
ذكر

الاقامة : الجزائر

المشاركات : 2466

نقاط : 3850

تاريخ التسجيل : 03/02/2010

العمر : 40

العمل : محـــــــــاســب
المزاج المزاج : مــتفائــــل بالتــغــيــير

تمت المشاركة السبت 10 ديسمبر 2011, 15:06
لما نعقد أمور حياتنا؟ 384347


لما نعقد أمور حياتنا؟ Empty رد: لما نعقد أمور حياتنا؟

tenere
tenere
موظف درجة 2
انثى

الاقامة : algerie

المشاركات : 154

نقاط : 239

تاريخ التسجيل : 18/03/2010

العمل : fonctionnaire
تمت المشاركة السبت 10 ديسمبر 2011, 21:10
نحن غالبا ماننظر الى الحلول بالقياس مع المسالة فاذا كانت المسالة صعبة توقعنا ان الحل سيكون صعب واذا كانت سهلة نتوقع دائما ان يكون الحل سهلا فكيف لسجين محكوم بالاعدام ان يتوقع ان يكون الهروب في ليلة اعدامه من السجن بهذه السهولة ؟


لما نعقد أمور حياتنا؟ Empty رد: لما نعقد أمور حياتنا؟

مرقوجة
مرقوجة
موظف درجة 11
انثى

الاقامة : صفاء النفس

المشاركات : 984

نقاط : 1172

تاريخ التسجيل : 04/04/2011

العمر : 46

العمل : موظفة
المزاج المزاج : سعيدة رغم كل شيء

تمت المشاركة الأحد 11 ديسمبر 2011, 12:22
و لكل هذا،لا ينبغي للأنسان أن يترك خزان الأمل لديه فارغا مهما حدث لأنه الأكيد أنه هنالك حل لأي مشكلة نعيشها.
الشكر موصول لكم اخواني على مروركم الطيب و ردودكم الجميلة.


استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى