عمال التربية "يسترجعون" أموال الخدمات الاجتماعية
2011.12.07
بلقاسم عجاج
تصوير جعفر سعادة أفرزت عملية الاقتراع على طريقتي التسيير الخاصة بأموال الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية، اكتساح الوثيقة رقم 2 للصناديق، حيث علق أحد المدافعين عن الوثيقة 1، أن "العمال معنا، لكن الصناديق ضدنا..؟"، غير أن الجميع اعترف بشفافية الاقتراع من الجانبين، وكانت رغبة العمال في تأميم أموال الخدمات الاجتماعية دافعا رئيسيا لاختيار التسيير المحلي (وثيقة 2)، بعيدا عن الصراعات النقابية ومن دون تأثير لا المركزية النقابية ولا خصومها.
فتحت، أمس، مكاتب التصويت لاختيار طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية عبر المؤسسات التربوية، على المستوى الوطني، بداية من الساعة الثامنة صباحا واستمرت العملية إلى غاية الثانية زوالا، أين اختتمت العملية للشروع في عمليات الفرز للوثيقتين الأولى للتسيير المركزي بلجان ولائية ولجنة وطنية، والثانية للتسيير المحلي بالمؤسسات، وجمعت نتائج الولايات بداية من الخامسة مساء بمقر وزارة التربية لمعرفة النتيجة والنسبة الوطنية.
ممثلو النقابات السبع المعتمدة كانوا حاضرين في أطوار العملية الانتخابية لاستفتاء أي مبدأ سينتهج في صرف أموال الخدمات الاجتماعية المقدرة بـ 2000 مليار سنتيم، مع مرتجعات سنة 2010 المقدرة بألف مليار، وألف مليار عن حجم السلف للسيارات، وتميزت العملية بالديمقراطية الحقيقية والشفافية بشهادة من الطرفين سواء المدافعين عن الوثيقة 1 أو المدافعين عن الوثيقة 2، وهو ما التمسته "الشروق" في جولة عبر مدارس وثانويات العاصمة.
ولم تؤثر انتخابات الخدمات الاجتماعية على سير الدروس عبر المؤسسات التعليمية، ولم نشهد أي اضطرابات بثانوية الإدريسي بساحة أول ماي بالعاصمة، حيث ظلت الانتخابات تسير في هدوء، وكل عامل أو أستاذ ينتخب بديمقراطية وشفافية، ومنع التصويت بالوكالة، كما ضاعت أصوات الغائبين لأسباب المرض أو باقي الأعذار، ورغم أن نقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الداعية للتسيير المركزي تسيطر على التمثيل بالمؤسسة، غير أن نتيجة الاقتراع أفرزت41 صوتا مع المركزية، و40 صوتا مع المحلي، وفي ثانوية زينب أم المساكين 17 صوتا مع 1 و38 صوتا مع 2، وصرح لنا العمال المهنيون أنهم يرفضون أن يسمعوا بالملايير دون الاستفادة مما جعلهم يختارون وثيقة 2.
وانتقلنا بعدها لثانوية الثعالبية بحسين داي، أين حضرنا عملية الفرز والتصويت معا، وكانت الغلبة للتسيير المحلي رغم تواجد نقابة "كنابست"، وأفرزت النتيجة 46 صوتا للتسيير المركزي و81 صوتا للتسيير المحلي، وصرح رئيس المركز السيد داعو أن "الديمقراطية أولا، والشفافية ثانيا، ويهمنا أن أموال الخدمات تذهب للعمال"، فيما تطابق تصريحا ممثلة المركزية النقابية السيدة مداح وممثلة "كنابست" السيدة تونسي، على أن شفافية العملية هي الأهم وغياب الصراع النقابي السلبي بين الزملاء.
من جهة أخرى، أشار بعض المراقبين لحصول تجاوزات في ولاية وهران، أين غابت الورقة رقم 2، وفي ولاية أم البواقي نفدت الورقة الثانية، وبقيت الورقة الأولى، وبقي المعلمون مجبرون لوضع الورقة الأولى فقط.
عينات من المؤسسات
حسين داي: متوسطة فتيحة ايراتي.. 41 عاملا: رقم 2، و4 عمال مع رقم 1،
متوسطة الطرابلسي 33 عاملا (1)، 6 عمال (2)، 5 أصوات ملغاة، ثانوية عائشة 38 صوتا (1) ، 29 صوتا (2)، المرادية: متوسطة أومعمر سمية: 50 صوتا رقم 2، ولاشيء رقم1، سطيف: متوسطة الحامة الجديدة (عين أزال): 20 صوتا مع 2، و4 أصوات لرقم 1، قسنطينة: متوسطة قربوعة عبد الحميد: 18 صوتا رقم 1، و51 صوتا رقم2، عين الدفلى: متوسطة غربي محمد: 29 صوتا مع رقم 2 و10 أصوات رقم 1.