أتقدم بتعازي الحارة إلى جميع الأمة الإسلامية قاطبة بالفاجعة العظيمة التي ألمت بنا و هي تلقينا نبأ وفاة الشهيد الأستاذ الكتور إبراهيم الفقي
و الله قد وقع علينا هذا الخبر كالصاعقة . . .
و الله لقد فقدنا رجلا فذا علما و خلقا . . . . . . . . .
و لا أعتقد أن نستطيع أن نسد الفراع الرهيب الذي سيتركه المغفور له بالسهولة
و لا أعتقد أننا سننساه أيضا بكل سهولة
و الله لقد كنت أفتخر بأن الأمة العربية و الأمة الإسلامية تمتلك عقلا مثله . . .
و الله حتى أن اكلمات قد غادرت لساني
و الأفكار قد طارت من أفكاري
و الضباب أمامي
و الظلام الكاحل عمم الغرفة
لا و ألف كلا بل لقد عم الظلام كل أرجاء الأمة العربية و الإسلامية
لا لقد عم أرجاء الكــــــون
و الله لقد تركت فراغا رهيبا ، لا يعلم مداه إلا الله عز و جل
و الله إنك لم تمت لوحدك أبدا
بل و الله لقد مات معك أمة بكاملها
نعم لقد أخذت معك عقولنا في هذا المصاب الجلل
لكن ما عساي أقول لأنه لو ظللت أتكلم مدى الدهر ما وفيت حقك أيها العظيم
كنت أود لقاءك لكن قدر و ما شاء فعل و إنا لله و إنا إليه راجعون و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
و إن العين لتدمع و القلب ليحزن و لا نقول إلا ما يرضي ربنا
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته