بداية المجلس الشعبي الولائي ليس مخولا قانونا بإعطاء " تعليمات " للبلديات .. فهذه ليست من مهامه .. إن هي إلا توجيهات يتكرر سماعها في كل دورة من دورات المجلس الشعبي الولائي .. فمن المفروض أن لا تنتظر البلدية توجيهات أو تعليمات من أي جهة كانت حتى تخصص في ميزانيتها الإعتمادات المالية الضرورية لسير مختلف مصالحها و تنفيذ مختلف مهامها.
إن ميزانية البلدية تنجز من خلال رصد المداخيل المختلفة لتغطية كل النفقات الواجبة .. فميزانية البلدية لا تتشكل فقط من الموارد الخاصة للبلدية بل و ايضا من الموارد الجببائية و الإعانات و غيرها.
و بالتالي عند إعداد الميزانية لا بد من إعطاء أولوية للنفقات الإجبارية ثم الضرورية ثم الإختيارية، فإذا كانت ميزانية البلدية عاجزة فإنها ليست مطالبة سوى بتغطية النفقات الإجبارية .. أما إذا كانت في وضعية مالية مريحة فعلى المجلس الشعبي البلدي أن لا يصوت على الميزانية إلا إذا كانت تعكس بحق برنامج المجلس في النهوض بمختلف صلاحيات البلدية في كل القطاعات و يستطيع المجلس تعديل الإقتراحات المقدمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي قبل التصويت عليها.
أما بالنسبة لقولك أنه فقط البلديات العاجزة من ستستفيد من إعانات الولاية .. فهذا قول منطقي و يجب العمل به على المستوى الوطني كله لأن بعض البلديات مع الأسف الشديد و رغم وضعها المالي المريح إلا أنها لم تخرج بعد من عقلية التسول و تجميد الأموال و نقلها من سنة إلى أخرى في شكل فائض في الإيرادات في حين تجد مدراسها و مساجدخا و شبكاتها المختلفة في وضعية أسوأ من وضعية مثيلاتها في أفقر بلديات الوطن.
أتمنى أن أكون قد فهمت تساؤلك أخي الكريم