بذرة الخير

هل بذرة الخير موجودة عند الجميع أيا كان دينهم أو إنتماؤهم ....أم العكس ؟؟؟؟

(((يولد المرء على الفطرة، وأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))) أو كما قال رسولنا عليه الصلاة والسلام

فالفطرة التي فطرنا الله عليها لا يمكنها إلا أن تكون خيرا، وبالتالي فبذرة الخير كما اسميتها -والتي أتمنى أن تنبت وتثمر ويبارك الله فيها - موجودة عند كل البشر، باختلاف تواجدهم و لونهم ومعتقدهم.

بذرة الخير موجودة لدى جميع خلق الله و الوالدين يساهمان بالقدر الوافر في انباتها أو موتها و الأهم
أننا نحن بالذات نساهم بالقدر الأوفر في نمائها أن أردنا ذلك و في موتها ان أردنا ذالك و هذا سواء بأبقاء نوايانا و قلوبنا صافية بريئة أو بملئ قلوبنا بالمكر و الغل و الحسد و الخبث .
اللهم اجعلنا من أصحاب النوايا الطيبة و بارك لنا في أعمالنا الصالحة.
اللهم أمين.

بذرة هي صفات مكتسبة عندما تهتم بتربية إبنك وتعلمه القرآن وينشأ على حفظه ومن ثم يدرك معانيه السامية ومن هنا ترتقي حياة الإنسان في فهم وجوده في الحياة , وعندما تترك هذا الإبن تعصف به الحيات في مختلف الإتجاهات وقد يكون إبن يحترف السرقة وعملية التسول ويصبح مصدر للإسائة
إذن بذرة الخير هي صفة موجود في نفس الإنسان وكذلك الشر , الله سبحانه وتعال خلق النفس البشرية فألهمها فسواها وفجورها
وقوله : ( ونفس وما سواها ) أي : خلقها سوية مستقيمة على الفطرة القويمة ، كما قال تعالى : ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ) [ الروم : 30 ] وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تولد البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ؟ " .

أخرجاه من رواية أبي هريرة

وفي صحيح مسلم من رواية عياض بن حمار المجاشعي ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يقول الله - عز وجل - : إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم " .

وقوله : ( فألهمها فجورها وتقواها ) أي : فأرشدها إلى فجورها وتقواها ، أي : بين لها ذلك ، وهداها إلى ما قدر لها .

قال ابن عباس : ( فألهمها فجورها وتقواها ) بين لها الخير والشر . وكذا قال مجاهد ، وقتادة ، والضحاك

لقول لك أخي
عيد مبارك

تقبل الله منا ومنكي يأختي الكرية وكل عام وأنتم بخير

صحيح أن الولد يلد على الفطرة ولكن المجتمع الذي تنعدم فيه أخلاق دين الاسلام تكون فيه بذرة الخير شبه منعدمة مصداقا لقول الشاعر ، إنما الامم بالآخلاق إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا أو كما قيل .
إذن منهاج المسلم القويم والمتين لا تنعدم منه بذرة الخير فاللهم جنب مجتمعنا عادات وتقاليد نراها في الوقت الراهن غير صالحة آمين