سافر غلام إلى بلاد بعيدة للدراسة وظل هناك برهة من الزمن

بعد عودته إلى أهله طلب منهم أن يحضروا له معلم دين

ليجيب عن أسئلةٍ ثلاثة لديه ، وأخيرا وجدوا له معلم دين


ودار بينهما الحوار التالي :

الغلام : من أنت ؟ وهل تستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاث؟

المعلم : أنا عبد من عباد الله .. و سأجيب على أسئلتك بإذن الله

الغلام : هل أنت متأكد؟

الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعوا الإجابة على أسئلتي!

المعلم : سأحاول جهدي .. و بعون من الله أجيب



الغلام : لدي ثلاث أسئلة :

السؤال الاول : هل الله موجود فعلا ؟ و إذا كان كذلك ارني شكله ؟



السؤال الثاني : ما هو القضاء والقدر؟

السؤال الثالث : إذا كان الشيطان مخلوقا من نار

فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه ؟



صفع المعلم الغلام صفعة قوية على وجهه

فقال الغلام وهو يتألم : لماذا صفعتني ؟ وما الذي جعلك تغضب مني ؟

أجاب المعلم : لست غاضبا و إنما الصفعة هي الإجابة على أسئلتك الثلاث

الغلام : ولكني لم أفهم شيئا

المعلم : ماذا تشعر بعد أن صفعتك ؟

الغلام : بالطبع اشعر بالألم

المعلم : إذاً هل تعتقد إن هذا الألم موجود ؟

الغلام : نعم

المعلم : ارني شكله ؟

الغلام : لا أستطيع

المعلم : هذا هو جوابي الأول :

كلنا نشعر بوجود الله ولكن لا نستطيع رؤيته

ثم أضاف : هل حلمت البارحة باني سوف أصفعك ؟

الغلام : لا

المعلم : هل خطر ببالك إني سأصفعك اليوم ؟

الغلام : لا

المعلم : هذا هو القضاء والقدر

ثم اضاف : يدي التي صفعتك بها , مما خلقت ؟

الغلام : من طين

المعلم : و ماذا عن وجهك ؟

الغلام : من طين

المعلم : ماذا تشعر بعد أن صفعتك ؟

الغلام : اشعر بالألم

المعلم : تماما .. فبالرغم من أن الشيطان مخلوق من نار

و لكن إذا شاء الله فستكون النار مكانا أليما للشيطان.