السلام عليكم و رحمة الله


فقط في الجـزائـر ، قطعـة أرض قــفـــار بـــ 200 مليون سنتيم


لقد كان تساؤلي دوما هو : ما هو السبيل لخفض سعر العقار في الجزائر ،
أو : ما هي الطريقة لــ إعادة سعر العقار لــ قيمته المعقولة

اليوم كنت مار في مدينة في الجنوب الجزائري ، فرأيت قطعة أرض وسط البنيان قطعة أرض مساحتها حوالي 10 م في 10 م ، طبعا ، فقد كان مكان القطعة ، منزل طيني ، منذ فقط حوالي الشهرين إشترى شخص ذلك المنزل الطيني بــ 400 مليون سنتيم ، و حطمه و أزاله تماما ليتحول إلى قطعة أرض بيضاء و هو الآن يعرض تلك القطعة للبيع ، بــ ثمن 800 مليون سنتيم

إنها المعادلة الصعبة التي لا يفهمها سوى أصحاب الشكارة فإنتباه التجار و أصحاب الشكارة لــ قطعة أرض بيضاء وسط المدينة ، هي نظرة مثمرة عكس نظرتهم لمنزل طيني مهترئ ، التي لن تكون بأكثر من تقييم قيمة البناء و ليس الأرض لكني عندما أرى كل تلك الأسعار : من 400 مليون سنتيم فما فوق ، أقول :
هل يمكن للموظف البسيط في الجزائر ، أن يتملك منزل أو حتى ، قطعة أرض ؟

بالرغم من أن الجزائر تملك أكبر مساحة في إفريقيا و بالرغم من أنه يوجد في الجزائر فقط حوالي الــ 40 مليون نسمة بالرغم من كل ذلك ، فثمن الأرض ليست متاحة للموظف البسيط

هل تحتاج الجزائر لــ : أزمة مثل التي عصفت بــ إسبانيا ، لينجم عنه إنخفاظ في سعر العقار ؟

لقد أصبحت قطعة أرض اليوم ، مساحتها 20 م في 15 م ، حوالي الــ 200 مليون سنتيم تلك القطعة ليست في جزيرة و ليست محادية للشواطئ و ليست من ضمن سهول متيجة المثمرة

بل

هي قطعة أرض في الصحراء الجزائرية ، أقل ما يقال عنها أنها أرض قـفـــار

نعم ، قطعة أرض قـفــار بــ 200 مليون سنتيم

يا سبحان الله

و دوما ، سعر العقار في الجزائر في صعود مستمر

حتى أنه أصبحت التجارة الرابحة بالنسبة للذين يقترضون المال من البنوك، فقد أصبحوا يقترضون المليارات ، ليشترون بها عقارات ، ثم بعد سنتين و أكثر ، يبيعون تلك العقارات بضعف أثمانها ، مع أنها لم تكلفهم حتى وقت بيعها ، لا أكل و لا شرب ، فالعقار لا يأكل و لا يشرب

و حتى الذين ينشؤون مشاريع مصغرة عن طريق لونساج ، أصبحوا يشترون بتلك الأموال ، عقارات ، ليبيعونها بعد سنوات ، فلا يوجد من يراقبهم و لا من يحاسبهم

بل يوجد في الجزائر فقط ، من يعطونه رشوة ليحققوا مبتغاهم

العقار هو حلم كل شاب جزائري يريد الإستقرار و بناء أسرة
و العمل من أجل النهوض بهذا الوطن الجريح


فــ إلى متى و الحال هكذا ؟

حـــــــلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل و نـــــــــــــــــــــــــــــاقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــش