بخصوص الضمان القانوني والضمان التجاري , فقد مرّ معي هذا الاستخدام في نص قانوني من قبل , ولكن ذاكرتي ضعيفة للأسف.
في المحصلة , هذا التصنيف بين "ضمان قانوني" و"ضمان تجاري" هو تصنيف معتمد في "دليل المستهلك" الصادر عن وزارة التجارة
فالضمان التجاري يكون مضافا إلى الضمان القانوني . لذلك لم أفهم فحوى جملتك ( لماذا لا يكون أجل الضمان القانوني متطابقا مع أجل الضمان التجاري و تنتهي المشكلة )
فالضمان القانوني يعبّر عن مُدد الضمان المنصوص عليها في القرار الوزاري السابق , والذي لا يجب أن يقل عن 6 أشهر في كافة الأحوال , وليس للمتعهد اختيار في عدم الإلتزام به حتى وإن لم ينص عليها دفتر الشروط , أمّا عن الضمان التجاري فهو المدة الإضافية التي يلتزم فيها المتعهد اختيارا بتقديم خدمة الضمان المجاني على عاتقه.
وفي ضوء توضيحك السابق , ولأن العقد شريعة للمتعاقدين , فإن التعهد بضمان تجاري يترتب عليه التزامات يجب الوفاء بها , وبالتالي فإن الاستلام النهائي يكون بعد انفضاء مدة الضمان التجاري.
لذلك فأنا سأكون متفقا معك في قولك ( ما الذي يمنعنا من أن نحدد تاريخ الإستلام النهائي بـ 24 شهرا بعد الإستلام المؤقت ؟ ) , فبنود العقد رتبت التزامات جديدة على المتعاقد تقضي بتأخير الاستلام النهائي إلى ما بعد انقضاء الضمان القانوني والضمان التجاري بسبب التزامه بفترة ضمان إضافية هي أحد اسباب تأهله في دراسة العروض - ربما-
ولكن هذا قد يكون سببا مع بعض المتعاملين المتعاقدين الذين يهرعون إلى السؤال عن استرداد كفالة الضمان..
كان لدي إشكال في المسألة , ولم أكن واثقا من صحة رأيي , و قد سعدت بالنقاش الطيب معك أستاذ كارمس الذي أزال هذا اللبس.
أما بخصوص شهادة حسن التنفيذ , فإذا كان القانون يطلب إرفاق العروض بشهادات تثبت القيام بالخدمة و لا تتحدث عن حسن تنفيذها , إذن فعلى المصالح صاحب المشاريع أن تتيح للمتعهد تقديم أي وثيقة تثبت قيامه بمشاريع مماثلة : محضر استلام مؤقت - شهادة حسن تنفيذ - صفقة سابقة مماثلة الخ.
وبهذا فحتى المصلحة المتعاقدة تتحرر في إصدارها لشهادة حسن التنفيذ.
ولو كان الأمر إلي لجعلت إصدار شهادة حسن التنفيذ يكون فقط بعد استرداد كفالة الضمان أوكفالة حسن التنفيذ
ولو كان التسليم المؤقت دليل على حسن التنفيذ نعلله بوثيقة "حسن التنفيذ" فلماذا لا نرد له كفالة حسن التنفيذ وكفالة الضمان فور الاستلام المؤقت مادمنا قد شهدنا له بذلك ؟
أشعر كأن المسألة فيها تناقض .. ألا توافقني أستاذنا الفاضل ؟