التحالف الغريب

السلام عليكم جميعا ورحمة الله تعالى وبركاته.

لدي انشغالين غريبين نوعا ما، أرجو من العارفين بخبايا أمور الانتخابات الاجابة عليهما.

أولا: هل يعتد بالنتائج الأولية المعلنة من طرف اللجان المحلية، من أجل التحضير لبناء التحالفات -إن صح التعبير- في حالات الاغلبية النسبية، أم أنه يجب انتظار الإعلان عن النتائج النهائية والرسمية من طرف الجهة المخولة قانونا حتى يتضح أمر المناصب بعد دراسة الطعون، حتى لا تهدم هذه البناءات الفوضوية المتسرعة?

ثانيا: في بلدية ما، المتكون مجلسها من 13 عضو، تحصلت قائمتان على 5 مناصب، وقائمة ثالثة على 3 مناصب.

ونظرا لوجوب التحالف من أجل الحصول على الأغلبية لانتخاب رئيس المجلس، ويقينا منه أنه الفاصل في العملية، هل يجوز لمتصدر قائمة الثلاثة مناصب أن يشتراط منصب (((رئيس المجلس))) لمن يريد التحالف معه، وهو الذي لم يتحصل حتى على نسبة 35% التي تسمح له بالترشح ?

فهل تحالف النسب المئوية (حسب مفهوم أصحابه) ينشئ الأغلبية المطلقة، أم اننا في زمن .... وكل شيء ممكن !!!


قد يقول البعض منكم أن الامر الثاني مفصول فيه مسبقا بنص المادة 80 من قانون الانتخابات، لكنني انقل لكم وبامانة ... واقعا ملموسا وشاذا[b][u]، فتقبلوه مني كما هو، وحاولوا مناقشته على غرابته .

ليس الأمر شاذا و ليس غريبا، ففي جميع دول العالم تأتي الإنتخابات بكل الحالات الواضحة و الغامضة العادية و الشاذة.
بالنسبة للإنشغال الأول يكفي إعلان النتائج من طرف اللجنة الولائية لتصبح نهائية ثم يفتح المجال أمام الإحتجاجات ثم أمام الطعون في حال وجودهما طبعا.
أما بالنسبة للحالة التي تتحدث عنها فلدينا هنا قائمتان تحصلت كل واحدة منهما على 35 بالمائة مما يسمح لهما فقط بتقديم مترشح عن كل قائمة، و يجري التصويت و يفوز المرشح الحاصل على الأغلبية المطلقة للأصوات و في حال التساوي بينهما يجري دور ثان خلال 48 ساعة، و في الدور الثاني لا يشترط الأغلبية المطلقة بل تكفي اغلبية الأصوات فقط، فإذا حدث التساوي مرة اخرى تسند رئاسة البلدية للمترشح الأصغر سنا.
يعني في الحالة المذكورة هنا الأمور قانونية واضحة جدا و لا تطرح في إعتقادي أي مشكل من الناحية القانونية.

و الله أعلم