شهد إضراب النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بولاية تيزي وزو، في يومه الأول، استجابة نسبية ومتباينة بين القطاعات، حيث لقي استجابة تراوحت نسبتها بين 80 و100 بالمائة على مستوى بعض البلديات المتواجدة في جنوب ولاية تيزي وزو على غرار ذراع الميزان، مكيرة، تيزي غنيف، آيت يحيى موسى، عين الزاوية، بوغني، مشطراس، واضية، ثيزي نسلاثة، معاتقة، سوق الإثنين، بينما لم يلق نداء الإضراب في أغلب بلديات الناحية الشمالية والشرقية للولاية استجابة كبيرة، حيث تراوحت نسبة الإضراب في بعض البلديات الواقعة في المناطق الشمالية بين 30 و40 بالمائة، أما في بعض بلديات الناحية الشرقية للولاية فقد تراوحت بين 30 و50 بالمائة. وأغلب البلديات في هاتين المنطقتين لم تستجب للإضراب من جهة لضعف تمثيل نقابة “السناباب” فيها، ومن جهة مقابلة رفض بعض ممثلي النقابة في البلديات الاستجابة للإضراب بحجة أنه جاء متأخرا ولم يكن في وقته، وفي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بلغت نسبة الإضراب بجامعة مولود معمري 80 بالمائة، حيث تم تسجيل استجابة متباينة بين الكليات والأحياء الجامعية، إذ لقي الإضراب استجابة واسعة وصلت إلى 80 بالمائة بكليات حسناوة وباسطوس وكلية الطب والقطب الجامعي الجديد بتامدة، وتراوحت نسبة الإضراب على مستوى 6 أحياء جامعية بين 70 و90 بالمائة، ويتعلق الأمر بكل من ثلاثة أحياء جامعية بوادي عيسي وإقامة البنات ديدوش مراد المعروفة بـ “ILE” سابقا وإقامتين جامعيتين بذراع بن خدة، بينما لم يتم الاستجابة للإضراب في الأحياء الجامعية الأخرى، وهذا على خلفية غياب تمثيل لنقابة “السناباب” في أغلبها، وضعف تمثيلها في أخرى، حيث لا تزال نقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين الأكثر تمثيلا في بعض أغلب الأحياء الجامعية بتيزي وزو، على غرار مدوحة وباسطوس وتامدة وحسناوة. وفي قطاع الصحة شهدت العديد من المؤسسات الإستشفائية بتيزي وزو، استجابة كبيرة للإضراب على غرار المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو ومستشفى كريم بلقاسم بذراع الميزان، ومستشفى مغنم الوناس بعزازقة، وفي الكثير من العيادات، حيث تراوحت نسب الإضراب في هذه المؤسسات الاستشفائية بين 50 و80 بالمائة، أما في القطاعات العمومية الأخرى، على غرار المديريات والهيئات الرسمية فقد لقي الإضراب استجابة محتشمة، إذ لم تتجاوز نسبة 20 بالمائة في العديد من القطاعات وعدم تسجيل أي إضراب في قطاعات أخرى. هذا وتوقعت مصادر نقابية أن يتم تسجيل نسب مرتفعة خلال اليومين المتبقيين من الإضراب بولاية تيزي وزو، خصوصا في قطاع التكوين والتعليم المهنيين وقطاع السكن والصحة.
مجيد خطار