أولا: الحوافز المادية المباشرة

تتمثل هذه الحوافز فى الأجر الأساسي وملحقاته مثل الأجر الإضافي وحوافز الإنتاج والعلاوات الدورية والمكافآت بأنواعها (تشجيعية – عن اقتراحات مفيدة – فى المناسبات) والبدلات، والاشتراك فى الأرباح فى الحالات التى تسمح بذلك.

وتشكل الحوافز المادية – بشكل عام- القدرة الشرائية للفرد التى تمكنه من إشباع حاجاته الفردية والاجتماعية من السلع والخدمات سواء كانت أساسية أو كمالية.

ثانيا: الحوافز المادية غير المباشرة

تتضمن هذه الحوافز خدمات اجتماعية تقدم بشكل جزئي أو متكامل مثل التغذية، والإسكان، والمواصلات، والتثقيف ، والتعليم، والترويح والرياضة، والخدمات الطبية، ودور الحضانة، والخدمات المالية (سلف/إعانات) والخدمات الشرائية.

وتعد الخدمات الاجتماعية من الحوافز المؤثرة على أداء مجموعات العمل. فهي إذ تستهدف صيانة أعضائها والمحافظة عليهم ورفع درجة رضائهم ، وتهيئتهم للعمل فى ظل معنويات عالية. هذا بالإضافة لكونها حافزا لهم على الاستمرار فى قوة العمل بالمنظمة.

ثالثا: الحوافز المعنوية

هى تلك الحوافز التى تشبع الحاجات المعنوية. فلا يكفى أبدا أن تشبع الحوافز المادية وإنما يتطلب استقرار وفعالية أعضاء جماعات العمل، أن تشبع حاجاتهم المادية والمعنوية بشكل متكامل.

وتنقسم الحوافز المعنوية إلى:

أ – حوافز متعلقة بالعمل:

مثل العمل المناسب من حيث تصميمه وتناسبه مع قدرات ومهارات عضو جماعة العمل، وفرص الترقية ، والمشاركة فى اتخاذ القرار أو فى الإدارة بشكل عام. فالعمل – فى حد ذاته – يمكن أن يكون محفزا على الأداء الفعال. ويتضمن تصميم العمل: درجة التعقيد أو الصعوبة فى الأداء – درجة التنوع – درجة الاستقلالية أو مدى العلاقات الاعتمادية مع الآخرين والرؤساء.

ويمكن فى هذا الصدد – التصميم الفعال للعمل – إتباع عدة مداخل مثل تبسيط العمل – تكبير العمل – تناوب العمل – إثراء العمل.

ب – الحوافز فى بيئة العمل:

وتتضمن أسلوب الإشراف الإنساني الفعال، وفرص الترقية ، وظروف العمل المادية، والعلاقات مع الزملاء والرؤساء، والمشاركة فى الإدارة بما تتضمنه من نظام المقترحات وجلسات المناقشة الجماعية، هذا بالإضافة إلى التقييم الموضوع المحايد للأداء، والأجر المناسب مع مكملاته أو ملحقاته سالفة الذكر.

الدوافع وعلاقتها بالحوافز

الدوافع هى الحاجات والرغبات الفردية غير المشبعة أو ناقصة الإشباع. وهى تمثل قوة داخلية محركة / دافعة لعضو جماعة العمل تؤثر على تفكيره وإدراكه. ومن ثم على سلوكه لتوجيهه صوب الهدف الذى يشبع الحاجة (غالبا الأداء الفعال).

وطالما أن جماعات العمل بالمنظمة تختلف من حيث تقسيماتها النوعية (فنيين – إداريين - كتابيين / رجال – إناث / كبار السن – حديثى السن) فإن تنوع حاجاتهم يقتضى استخدام مزيج متنوع من الحوافز ، يمكن أن يفى – بشكل متكامل – بحاجات هذه التقسيمات من جماعات العمل.

ويخطئ بعض الرؤساء إذ يتصورون أن الحافز أو الحوافز المادية فى حد ذاتها – تشكل حافزا كليا لجماعات العمل أو هى نهاية المطاف فى مجال التحفيز. إن تكامل الحوافز الإيجابية مادية ومعنية. وكذا الحوافز السلبية يشكل ضرورة لا غنى عنها إذا أردنا توفير التحفيز الفعال لجماعات عمل متباينة من حيث الأداء الوظيفي والتقسيم العمري والجنسي والاتجاهات والميول.

مقومات فاعلية نظام الحوافز:

يتطلب نجاح نظام الحوافز – بشكل عام – توافر عدة مقومات أساسية أهمها:

1- دراسة الإدارة للعاملين
2- اختيار مزيج من الحوافز المناسبة والفعالة
3- تقديم نظام الحوافز بشكل وضح لجماعات العمل
4- التقييم المستمر للنظام بما يضمن تقديمه لنفس المستوى من المزايا لكل من الإدارة والعاملين.

أسس الحوافز

إن أهم معيار على الإطلاق ، لمنح الحوافز هو التميز في الأداء . ولا يمنع الأمر من استخدام معايير أخرى مثل المجهود ، والأقدمية . وفيما يلي عرض لهذه الأسس ( أو المعايير).

(1) الأداء Performance . يعتبر التميز في الأداء المعيار الأساسي، وربما الأوحد لدى البعض، وفي بعض الحالات . وهو يعني ما يزيد عن المعدل النمطي للأداء . سواء كان ذلك في الكمية ، أو الجودة أو وفر في وقت العمل ، أو وفر في التكاليف ،أو وفر في أي مورد آخر . ويعتبر الأداء فوق العادي ( أو التميز في الأداء ) أو الناتج النهائي للعمل أهم المعايير على الإطلاق لحساب الحوافز .

(2) Effort المجهود. يصعب أحيانا قياس ناتج العمل ، وذلك لأنه غير ملموس وواضح ، كما في أداء وظائف الخدمات ، والأعمال الحكومية ، أو لأن الناتج شيء إحتمالي الحدوث ،مثل الفوز بعرض في إحدى المناقصات أو المسابقات . وبالتالي فإن العبرة أحيانا بالمحاولة وليس بالنتيجة.أو قد يمكن الأخذ في الحسبان ومكافأة المجهود أو الأسلوب، أو الوسيلة التي استخدمها الفرد لكي يصل إلى الناتج والأداء. ويجب الاعتراف بأن هذا المعيار أقل أهمية كثيرا من معيار الأداء ( أو الناتج النهائي) لصعوبة قياسه وعدم موضوعيته في كثير من الأحيان .

(3) الاقدمية Seniority . ويقصد بها طول الفترة التي قضاها الفرد في العمل، وهى تشير إلي حد ما إلي الولاء والانتماء، والذي يجب مكافأته بشكل ما. وهى تأتى في شكل علاوات في الغالب ، لمكافأة الأقدمية ، وتظهر أهمية علاوات الأقدمية في الحكومة بشكل أكبر من العمل الخاص .

(4) المهارة Skills . بعض المؤسسات تعوض وتكافئ الفرد على ما يحصل عليه من شهادات أعلى ، أو رخص ،أو براءات ، أو إنجازات ،أو دورات تدريبية . وكما تلاحظ فإن نصيب هذا المعيار الأخير محدود جدا ، ولا يساهم إلا يساهم إلا بقدر ضئيل في حساب حوافز العاملين .