الثلاثية ستحمل في طياتها قرارات مهمة لفئة الأسلاك المشتركة

سيدي السعيد يبشّر فئة الأسلاك المشتركة في قطاع الصحة
”الأجور ستتحسن بفعل إلغاء المادة 87 مكرر”

كشف المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة لقطاع الصحة، منير بطراوي، عن التطمينات التي تلقوها من الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، بأن الثلاثية الاجتماعية التي ستعقد في ديسمبر المقبل ستخرج بقرارات مهمة لصالح فئة الأسلاك المشتركة لمختلف القطاعات، وعلى رأسها إلغاء المادة 87 مكرر التي ستتحسن بموجبها أجور هذه الشريحة.
وأوضح المتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بمقر المركزية النقابية بمناسبة مرور سنتين على تأسيس التنسيقية، بأن لجنة مهمة باشرت عملها بالإتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس، تحضيرا للموعد المهم الذي سيكون قبل نهاية السنة الجارية. وذكر المتحدث أن إلغاء المادة 87 مكرر لوحدها، سيكون قرارا مهما يساهم في تحسين أجور هذه الفئة، خاصة وأن عددا مهما من العاملين في هذا السلك لا يتعدى أجرهم القاعدي 9 آلاف دينار.
تطمينات أكد عليها أيضا رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال الصحة، روابية صالح، الذي حضر الندوة الصحفية ممثلا للمركزية، حيث ذكر أن الثلاثية ستحمل في طياتها قرارات مهمة لفئة الأسلاك المشتركة كونها محل اهتمام الأمين العام شخصيا.
من جهته، عاد بطراوي إلى مطالبهم كتنسيقية تسعى اليوم لتصبح نقابة وطنية للأسلاك المشتركة، والتي سيتمسكون بها لضمان ”هدنة” مع الوصاية، منها ضرورة تعميم منحة العدوى ومراجعة قيمتها، حيث تفاجأ الكثير من العمال بتقلص قيمتها إلى ألف دينار، رغم أنهم سبق لهم وطالبوا بأن تكون ما بين 8 آلاف و10 آلاف دينار، وندد المتحدث هنا بـ”التمييز” الممارس مع الأطباء والممرضين رغم أنهم يعملون معهم في موضع خطر واحد.
كما رفضت التنسيقية الطريقة التي أدمج بها 24 ألف عامل متعاقد بالأسلاك المشتركة، وهنا ذكر منسقها الوطني أن الإدماج يعني تثبيت العامل في منصبه ومنحه حقوقا مثله مثل باقي العمال، إلا أن ما حدث هو أن المعنيين استفادوا من قرار الإدماج دون أي تغيير في وضعيتهم، بما في ذلك العمال الذين يعملون 5 ساعات في اليوم، بقيت هذه المدة، حسبه، حتى بعد الإدماج.
يضاف لهذه المطالب، مراجعة سلم المنح والعلاوات، والتفكير بجدية وبمشاركة النقابات لمختلف قطاعات الصحة في التحضير لما يسمى بوظيف عمومي استشفائي يخص قطاع الصحة فقط، لتسوية وضعية كل الأسلاك الطبية يضيف بطراوي.

انهم يقولون ما لا يفعلون.

سبق طرح مثل هذا الموضوع في المنتدى قبل إنعقاد الثلاثية ... و هو منقول طبعا عن عدد من النقابيين ... و مرت اللثلاثية ليتضح زيف التصريح الذي ساهم به هذا النقابي في مغالطة الرأي العام ... 

نحن في بلد يقول فيه من أراد ما يريد لمن يريد ... و لا يحدث شيء بعدها ... لا حساب معنوي حتى ... يستمر النقابيون في الكذب على ذقون العمال و المتاجرة بهمومهم ... و الغريب أنهم لا يخسرون شيئا من ثقة العمال ... و سيطلعون علينا مستقبلا بتصريحات مماثلة بل أكثر تفاؤلا ...

مع الأسف نقاباتنا ما زالت تؤدي الدور ذاته .. إمتصاص الضغط الممارس من طرف العمال و إراحة الحكومة كرب عمل و منحها مزيدا من الوقت لتأجيل دراسة المطالب و إيجاد حلول لفشل بعض السياسات ...

لم نسمع لهذه النقابات رد فعل يذكر على مسألة تخفيض قيمة العملة الوطنية رغم تأثير ذلك على القدرة الشرائية للعمال ... و رغم أن ذلك يشكل نوعا من التراجع عن الزيادات المقررة مؤخرا في الأجور ... 

فمتى نتوقف عن تصديقهم ... و متى نتوقف عن توجيه السهام للحكومة .. متى نعدل التصويب لنستهدف النقابات أولا و قبل أي شيء آخر... أتمنى أن أشهد يوما إنسحابا جماعيا من هذه التنظيمات التي لا هم لها سوى الإرتزاق من هموم العمال.