ألم يتبادر إلى ذهنكم يوما هذا السؤال ، كيف يمر علينا كل سنة يوم يسمى عيد العمال ولا يكرم فيه موظف واحد ؟ عجيب أمر القائمين على الادارة حقا ، في الدول التي تحترم نفسها لا يمر هذا اليوم هكذا مجرد يوم عطلة مدفوعة الأجر ، حيث يكون هذا اليوم كعيد لجميع الموظفين لا فرق فيه بين رئيس و مرؤوس ، يكرم فيه المجتهدون بكل الوسائل المتاحة وهم لا يزالون في مناصب عملهم في حين و في بلادنا على الخصوص فالتكريم يقتصر إما على بعض الأموات أو بعض المتقاعدين ممن ظفر منهم بدعوة ... ويبقى الحال على ماهو عليه و إلى أجل غير مسمى وفي انتظار تنصيب رجال يقدرون الأحياء قبل الأموات و العاملين قبل المتقاعدين فإن المثل الشعبي القائل (( منين كان حي مشتاق تمرة وكي مات علقولو عرجون )) هو شعارنا إلى حين ....