استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

قصة تبع ...الذي آمن برسول الله قبل بعثته بـ 1000 عام Empty قصة تبع ...الذي آمن برسول الله قبل بعثته بـ 1000 عام

كادي
كادي
موظف درجة 12
ذكر

الاقامة : بلد المليون ونصف المليون شهيد

المشاركات : 2297

نقاط : 3307

تاريخ التسجيل : 22/07/2010

العمل : موظف
المزاج المزاج : صلى الله على النبي وآله وصحبه أجمعين

تمت المشاركة الخميس 18 يوليو 2013, 10:28
الملك تبع أمن برسول الله قبل بعثته
من مشاهير ملوك العرب ملك اسمه تبع ، ملك فى جنوب الجزيرة العربيه ،وكان كثير الوزراء ، اختار أحدهم "عماريا" وخرج معه لينظر فى شؤن مملكته ، وصحب معه كذلك من العلماء والحكماء مائة ألف رجل واتجه الملك تبع ومعه وزيره ومعه حكماؤه وعلماؤه وجيشه ،اتجهوا ناحية الشمال ،وكلما مر على مدينة أو قرية خرج أهلها يحسنون استقباله ، ويقدمون له الخضوع والولاء ، فلما وصل مكة لم يخرج أهلها خاضعين معظمين كسائر ما مر به من بلاد ومن عرب فغضب لذلك غضبا شديدا ، ودعا الوزير (عماريا) وقال له : كيف شاهدت أهل هذه البلدة فانهم لم يهابونى ، ولم يخشوا جيشى ؛ فقال : انهم مخطئون ، وعرف الملك وعرف الوزير أن لهم بيتا اسمه الكعبة يفتخرون به ويتعبدون فيه ، فنزل الملك بجيشه ببطحاء مكة وعزم على هدم البيت وقتل الرجال وسبي النساء ، فأصابه صداع قوي ، وتفجر ماء له رائحة كريهة من عينيه ، ومن اذنيه ، ومن منخريه ، ومن فمه ، فقال لوزيره : اجمع العلماء والحكماء والاطباء وتكلم معهم في امري ،واجتمعوا عند الملك ، لكنهم لم يقدروا على الجلوس الا ساعة ، وعجزوا عن مداواته ، وقالوا : نحن نقدر على علاج أمور الارض أما هذا فانه شىء من السماء لا نستطيع علاجه ، ولا نقدر على رده ، واشتد الأمر على الملك ، ونفرت الناس منه ، وذات ليله استأذن احد العلماء الوزير فى لقاء الملك ، وقال له يا مولاى ان صدقتنى فى حديثك كنت قادراعلى علاجك ، ثم قال له العالم أيها الملك انت نويت لهذا البيت سوءا ؟ قال: نعم نويت خرابه ، وقتل رجاله ، وسبي نسائه فقال العالم : يا مولاي هذه النيه هى التى احدثت هذا الداء ، ورب هذا البيت قادر يعلم الاسرار ، فبادر وأخرج من قلبك ما هممت به من شر لهذا البيت وأهله ولك خير الدنيا والاخرة ، قال الملك : قد أخرجت ذلك من قلبى ، ونويت لهذا البيت المبارك ولأهله كل الخير . فما مضت الا لحظات حتى برأ الملك من علته ، وعافاه الله بقدرته ، فامن بالله من ساعته ، وخلع على الكعبة سبعة أثواب ، وهو اول من كسا الكعبة، وخرج متجها الى الشمال ، وعند بقعه فيها عين ماء نزل برجاله ومكث هناك بضعة أيام ، وحان وقت الرحيل ، فعلم الملك بامر غريب ، ذلك أن أربعمائة من العلماء والحكماء ، تشاوروا فيما بينهم ، ثم صح عزمهم على ألا يغادروا المكان ولو تعرضوا لأسوأ العقاب ، فأرسل اليهم الوزير عماريا يسألهم عن شأنهم ، ثم عاد الوزير الى الملك .
وقال : يا مولاى ان العلماء والحكماء يقولون ان هذا المكان يشرف برجل يبعث فى أخر الزمان يقال له محمد ، ونحن لنا أمل أن ندركه ، أو تدركه اولادنا ، وأستدعى الملك ذلك العالم الحكيم الذى عالجه من مرضه ، وناقشه وجادله ، وطلب منه أن يرحل معه ، فأصر العالم على موقفه ، رجاء أن يدرك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ، حينئذ أمر الملك تبع أن يبنى فى هذا المكان أربعمائة بيت لكل عالم بيته ، فنشأت يثرب وسكنها وكان أولئك العلماء والحكماء أجداد الانصار عليهم السلام .
ثم كتب الملك كتابا ودفعه الى هذا العالم الكبير ، وأمر ان يدفع بالكتاب الى النبى ان أدركه ، والا فيوصى به أولاده من بعده حتى يتصل بالنبى صلى الله عليه وسلم ) )
ذلك الكتاب فيه :
أما بعد:
فانى امنت بك وبكتابك الذى أنزل عليك ، وأنا على دينك وسنتك ، أمنت بربك فان أدركتك أعلنت اليك اسلامى ، والا فاشفع لي ولا تنسنى يوم القيامه فانى من أمتك الأولين ، وقد بايعتك قبل مجيئك ، وأنا على ملتك وملة ابيك ابراهيم عليه السلام .
ثم ختم الكتاب ونقش عليه (لله الأمر من قبل ومن بعد ) من تبع الأول الحميري الى محمد بن عبد الله ونبي الله ورسوله وخاتم النبيين وظل هذا الكتاب عند أهل يثرب ألف عام حتى بعث النبى عليه الصلاة والسلام واستشار الأنصار عبدالرحمن بن عوف فى ايصال الكتاب الى النبى (صلى الله عليه وسلم ) فأشار أن يدفعوه الى رجل ثقة منهم ، فاختاروا رجلا اسمه أبو ليلى كان من الانصار ،ودفعوا اليه الكتاب وأوصوه بحفظه ، وخرج الرجل من المدينة على طريق مكة فوجد النبى عليه الصلاة فى قبيلة بنى سليم فعرفه الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، وقال له : أنت أبو ليلى ؟ قال :نعم ، قال : ومعك كتاب تبع الأول ؟ قال :نعم فتعجب أبو ليلى ، وظن أنه سحر ، وقال للرسول (صلى الله عليه وسلم ): من أنت فأنا لا أعرفك ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : أنا محمد رسول الله ، هات الكتاب ، فأخرجه ، ودفعه الى علي بن أبى طالب (رضى الله عنه) فقرأه عليه فلما سمع الرسول عليه الصلاة والسلام كلام تبع قال : مرحبا بالأخ الصالح، ثلاث مرات .
ولما هاجر الرسول عليه السلام الى يثرب سأله أهل القبائل أن ينزل عليهم فكانوا يتعلقون بناقته ، وهو يقول خلوا الناقة فانها مأمورة حتى جاءت الى دار ووقفت عندها ، وكانت هذه الدار ملك لرجل من أولاد العالم الحكيم الذى عالج تبعا وأبرأه من علته ، وكان هذا الرجل هو الصحابى أبو أيوب الأنصاري
رضي الله عنه وأرضاه


قصة تبع ...الذي آمن برسول الله قبل بعثته بـ 1000 عام Empty رد: قصة تبع ...الذي آمن برسول الله قبل بعثته بـ 1000 عام

مخدمي عبد القادر
مخدمي عبد القادر
ادارة المنتدى
ذكر

الاقامة : الأغواط

المشاركات : 17234

نقاط : 32484

تاريخ التسجيل : 10/11/2010

العمل : موظف
تمت المشاركة الخميس 18 يوليو 2013, 10:51
سبحان الله و بحمده
معلومات قيمة جدا كنت شخصيا لا أعرفها
بارك الله فيك
و جعل هذا العمل في ميزان حسناتك


التوقــيـــــــــــــــــــــع


يا قارئ خطي لا تبكي على موتي
فاليوم أنا معك وغداً في التراب
فإن عشت فإني معك وإن متُّ فاللذكرى
ويا ماراً على قبري لا تعجب من أمري
بالأمس كنت معك وغداً أنت معي
أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى
فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي دعا لي
استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى