و رحمة الله و بركاته ،،
لكل إمرأة : من أنتِ ؟
إمرأة ذات وجوه
إعلامية مختلفة ، لكن من هى على أرض الواقع ؟
من أنتِ يا أختي ؟
هل أنت ِ ممن
يعملون ويتعبون لتحصيل لقمة العيش فتركضين ركضا وراء مصالحك وتنجحين في عملك بغض
النظر عن الأساليب التي تستخدميها في تحقيق تلك الأهداف ؟ ومع أن المجتمع ملئ
بالحرام أنتِ لن تغيرين العالم المهم تسايرين المجتمع لتعيشي والمشكلات مش لك!
أم أنتِ ربة المنزل التي تتسوق وتشاهد التلفاز وتُبرمج
حياتها بحسب برامجه و التي لا هم لها غير الصابون المبيِض والزيت الصحي ومشاكسة
الجارات والتحدث على الجوال وينحصر عالمها كله في بيتها الصغير والدنيا تضرب وتقلب
؟
هل أنتِ الطبيبة النفسية في ذلك المسلسل أو أنتِ تلك
المحجبة التي تلبس الجينز والتي شيرت وتضع قطعة قماش صغيرة على رأسها و تختلط
بالرجال ولها عشيق تزوجته في السر ؟
أم أنتِ البهلوان مطلية كدمية بكثير من الالوان
وتلبسين ملابس تكاد تغطي جسمك ولا هم لك غير الموضة والماركات العالمية التي
تعرفين أنها ماركات تتاجر بك وبِعرضك ليس إلا ، وأنت ِ تفتخرين بالعيون التي تطمع
فيك ِ وتفرحين للفت نظر الرجال؟
أم أنتِ الصحفية والإعلامية الجريئة من مسلسل أخر
نراها تصول وتجول وتكتب بكل جرأة فاضحة الحكومة ومدافعة عن حقوق المرأة والطفل ؟
والله تعالى يحاسب كل واحد على حسب عمله فما تفعلين هو نتيجة مشاعر فياضة لا تدرين
ما تفعلين بها ؟
أم أنتِ ممن يرتدين البرقع والنقاب والقفازات والجوارب
ويعتزلن الدنيا ترفعا ونراها في الإعلام تكره كل الرجال وكل الناس ؟
أم أنتِ من تصلين كل الفروض في وقتها وترفعين يديك إلى
الله تضرعا بالدعاء بدعوة أو دعوتين لنفسك وللأمة الإسلامية ، فليست لك حول ولا
قوة ولا تملكين غير الدعاء ،، فالإسلام دين فردي خاص بك ؟
أم أنتِ ممن يحبون الراقصات والمغنيات والممثلات
ويقضين حياتهن كلها يلهثن وراءهن ويقلدوهن في كل شئ ؟ هل هذه هى العصرية والمساواة
التي ينادون بها ؟ أم هى الذلّ والهوان ؟
أم أنتِ البنت " الجدعة " التي تزاحم الرجال
وتعمل جاسوسة وتظهر " ذكية وخفيفة " وتعرف ما تريد ؟
من أنتِ وماذا تريدين فعلا ؟
من أنتِ وكيف يصورك الإعلام للعالم ؟
و أين أنت ِ من العالم وما يحدث فيه ؟
أين أنتِ من الإسلام ومن الأمة الإسلامية ؟
أين أنتِ من الله تعالى وما يريده منك ؟
هل تقبلين أن يكون إعلام اليوم ونماذج المرأة الكثيرة
التي يلقيها عليكِ ، نماذج لحياة إمرأة مسلمة أو غير مسلمة فالفرق قد شوهه الإعلام
ولغاه ، هل تقبلين بالإعلام مندوبا عنك ؟ يرسم لك قالبا ويسجنك داخله ؟
من أنتِ أختي ؟
أين أنتِ من كونك إبنة لأمة قال الله تعالى عنها خير
أمة أخرجت للناس ، أين أنتِ من مسؤوليتك إتجاه هذه الأمة وما هو دورك ؟ وإذا كان
الإعلام من يمثلك ويتحدث بالنيابة عنك ، هل تحدث الإعلام عن هذا الدور ؟
أين أنتِ من دور المرأة المسلمة الحقيقي الذي إرتضاه
الله سبحانه لها ؟
فهل أنتِ مثل خديجة بنت خويلد أو فاطمة بنت محمد أو
صفية عمة رسول الله أو السيدة عائشة أو أسماء بنت أبي بكر أو الشفاء أو أم عمارة ،
رضوان الله عليهن جميعا ، أكيد تتوقين لأن تكوني مثلهن ولكن هناك عوائق وحواجز ما
هى إلا أفكار فاسدة وضعها الإعلام في تفكيرك ولعب بمشاعرك وجعلها تفيض وخدعك
بالأضواء والشعرات البراقة ، فعودي إلى نموذج متالق ، نموذج يرضي الله تعالى
ويجعلك تفوزين بالجنان . فهن النساء التقيات النقيات الطائعت لله تعالى السياسيات
الراعيات لشؤون حياتهم وأمتهم ومجتمعاتهم ، الرائدات في كل المجالات ، من العاملات
والجامعيات و ربَات البيوت المُصانات العفيفات لابسات الجلباب والخمار ووجوههن
تنور من طاعة الله تعالى هن قرة عين والديهن وأزواجهن ومن حولهن في كل مكان ،
حافظات لشرع الله سبحانه
.
أين أنتِ منهن ؟ وأين الإعلام عنهن ؟ ولماذا يُعتم على
هذه النماذج الراقية ويسلط الضؤ على نماذج للمرأة ، المسلمة وغير المسلمة ، مشوهة
ومترددة وضعيفة ويقال عنها عاطفية ؟
وهل تقبلين بصورتك التي يروج لها الإعلام ؟
فمن اليوم وصاعدا يجب أن تجاوبين على هذا السؤال
المصيري ، من أنتِ في هذه الحياة ، لا تتركي الإعلام الفاسد يقرر عنك ويلغي عقلك ،
ويخدعك بكل هذه الشعارات البراقّة التي لا تنفعك يوم القيامة
منقوووول