لا أدري لماذا نخلط الحابل بالنابل ... عهدة رابعة أم خامسة ..هذا ليس من صميم إنشغالنا كموظفين و أعوان دولة ... قد يكون من إهتماماتنا كمواطنين ... و لكن لماذا الربط الغريب بين هذه الزيادة المحتملة و بين رئاسيات قادمة لا أحد يدري من سيترشح لها ...
شخصيا إذا أرادت السلطة رشوتي بزيادة في الأجور و بتحسين وضعيتي كموظف ... فمرحى ... سأقبض راتبي و أتصرف بما تمليه علي قناعاتي ... و لكن لي سؤال بسيط للبعض من زملائنا .... هل هناك من أصدر إليكم تعليمات و لو شفوية بصفتكم موظفين و اعوان دولة بان تصوتوا لهذا أو ذاك ... نكاد نحال على التقاعد و لم يحدث يوما أن تدخل أحد في خياراتنا أو مورس ضغط على إراداتنا في الإختيار ... فلماذا نصر في هذا الوطن على تشويه كل شيء.
ما رأيكم أن نوجه نداء إلى الحكومة من اجل تجميد الزيادات إلى ما بعد الرئاسيات ... هل يخدمكم هذا .... لا أعتقد ... إذن ماذا يهمنا نحن الموزظفون في حسابات السلطة و المعارضة إلا ان نخرج ببعض المكاسب الزهيدة التي لن ترقى بنا إلى مستوى العيش الذي نحلم به ...
يكفينا إذن من هذه المتاهات ... و لنركز على وضعنا المهني ... فو الله لم يخسر العمال في بلدنا إلا عندما تمت المتاجرة في سوق السياسة بهمومهم و مشاكلهم ...