مرض سيدنا موسى من ألم في ظرسه فدعا الله سبحانه وتعالى ، فاستجاب له ودله على عشبة في واد بأن يضع منها على ظرسه
وشفي سيدنا موسى مباشرة
بعد سنين عاود ألأم الظرس سيدنا موسى ، فتوجه للعشبة ولكنه لم يشفى
فلما دعا رب العزة والجلال : أجابه لقد دعوتني يا عبدي فجعلت لك الشفاء في ما خلقت فشفاك ، واليوم دعوت العشبة التي خلقتها فلم تشفيك
فاستغفر سيدنا موسى ربه فشفاه بإذنه.
قد تستغربون من المغزى من هذه القصة ولكن اعلموا أنه بلجوءكم لبشر ليشفيكم من شيء لا يستطيع هو نفسه أن يشفي نفسه منه وأنا أتحداه والدليل على ذلك أنه ارتكب 3 أخطاء في إعلانه ( وليس مشاركته)
1- لم يقل ان الشفاء من الله بل نسبه لنفسه حينما قال " عندي" واستدركها بعبارة " باذن الله"
2- لم يقل أنه مخترع لهذا الدعاء ام هي وصفة عثر عليها وكيف تمت التجارب وغيرها.
3- والأقوى من ذلك لو كان يريد بالناس خيرا لجعله لنفسه : فالمرء إذا مات انقطع عمله من الدنيا الا من ثلاث كما دلنا رسولنا عليه الصلاة والسلام ومنها " الصدقة الجارية" فلو أن صاحبنا أراد لنفسه خيرا لأعلن عن وصفته السرية ونال من جرائها حسنات تتعب الملائكة الحفظة في كتابتها الى يوم يبعثون من جراء تداولها بين الناس وشفاء بعضهم.
4- وفظل ان يجعل دواءه سريا وهو يعرف جيدا جزاء كتم العلم في الاسلام.
وفي الأخير أدلكم على وصفة خير من وصفة صاحبنا : توجهوا الى رب العزة والجلال بالدعاء والصدقة مع صدق النوايا وأنا أجزم لكم بل وأتحمل وزركم إن لم تشفوا على يد رب الطب والعلم والدواء وكل ما خلق. وإياكم واللجوء الى الانسان قبل أن تلجئوا لخالق الانسان