قال أبو علي :الرّجال في هذا المقام على أربعة أقسام:
القسم الأول :رجل قد إستولى على قلبه عظمة الله, فا شتغل بذكره عن ذكر من سواه,ولم تلهه الأكوان عن الإستئناس بذكره,
فهذا هو الذي وصفه الله تعالى ’’ رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله’’ (النور37)
الثاني:
رجل عاهد الله تعالى بصدق الإ جابة, وتحقيق العبودية وإخلاص الورع, والقيام بالوفاء, والقيام بالوفاء, فهو الذي وصفه
تعالى بقوله’’ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه’’( الأحزاب 22)
الثالث:
رجل يتكلم لله والله وبالله من أجل الله, ويأمر بالمعروف, وينهى عن المنكر على سائر ضمائر الأسرار, ثم على ظواهر
النفوس الأغيار, وهو الذي وصفه الله تعالى فقال ’’ وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى’’
الرابع:
رجل يتكلم سره عن نفسه وعن الملكين الموكلين, ولا يطلع على سّره إلا مولاه, وهو الذي وصفه الله تعالى, فقال
’’الله نزل أحسن الحديث’’ ,الى قوله ’’ الى ذكر الله’’الزمر23, فهذا هو في ظاهره كالسّلي الخلي, وفي باطنه
كالمتولي الشجيّ.
منقول لكم