يا طالِباً لِمَعالي المُلكِ مُجتَهِداً | خُذها مِنَ العِلمِ أَو خُذها مِنَ المالِ |
بِالعِلمِ وَالمالِ يَبني الناسُ مُلكَهُمُ | لمَ يُبنَ مُلكٌ عَلى جَهلٍ وَإِقلالِ |
سَراةَ مِصرَ عَهِدناكُم إِذا بُسِطَت | يَدُ الدُعاءِ سِراعاً غَيرَ بُخّالِ |
تَبَيَّنَ الصِدقُ مِن بَينِ الأُمورِ لَكُمُ | فَاِمضوا إِلى الماءِ لا تُلووا عَلى الآلِ |
لا يَذهَبِ الدَهرُ بَينَ التُرَّهاتِ بِكُم | وَبَينَ زَهرٍ مِنَ الأَحلامِ قَتّالِ |
هاتوا الرِجالَ وَهاتوا المالَ وَاِحتَشِدوا | رَأياً لِرَأيٍ وَمِثقالاً لِمِثقالِ |
هَذا هُوَ الحَجَرُ الدُرِّيُّ بَينَكُمُ | فَاِبنوا بِناءَ قُرَيشٍ بَيتَها العالي |
دارٌ إِذا نَزَلَت فيها وَدائِعُكُم | أَودَعتُمُ الحَبَّ أَرضاً ذاتَ إِغلالِ |
آمالُ مِصرَ إِلَيها طالَما طَمَحَت | هَل تَبخَلونَ عَلى مِصرَ بِآمالِ |
فَاِبنوا عَلى بَرَكاتِ اللَهِ وَاِغتَنِموا | ما هَيَّأَ اللَهُ مِن حَظٍّ وَإِقبالِ |