ّإخوتي أخواتي، أضع بين أيديكم هذا الموضوع للنقاش الجاد و الحوار البناء
من المتعارف عليه أن من بين الوظائف التي يتكفل بأدائها الأب في الأسرة هو توفير الجانب المادي و الاقتصادي لأعضائها، مما يكفل لهم إشباع حاجاتهم المادية و النفسية.. ، في المقابل تتكفل الأم بأداء وظيفتها التربوية و العاطفية و الرقابة الأسرية على الأبناء لقد تنامت خلال العقدين الأخيرين ظاهرة خروج المرأة (الأم) للعمل، و التي كانت بالأمس القريب مجرد أفكار تلقى الرفض و الاستهجان المجتمعي ، انطلاقا من قناعة و فكرة متأصلة في وعي الفرد الجزائري و بالتدقيق في وعي الرجل( المجتمع الذكوري)، و التي مفادها أن مكان المرأة الوحيد بل الأوحد هو المنزل لتنحصر مهمتها في تربية و رعاية الأولاد و الزوج ، كما أن خروجها للعمل يعرض البناء الأسري إلى التصدع أو الانهيار نتيجة لعدم وظيفيتها . غير أننا اليوم نلحظ تزايدا في معدلات الأمهات العاملات، و الأهم أنها أضحت منافسة للرجل في ميادين العمل المختلفة و التي كانت بالأمس حكرا عليه فقط ...
إن الجدير بالذكر أن هناك جدلا قائما حول عمل المرأة أو الأم خارج المنزل، فنجد من يؤيد ذلك و من يعارضه و قد يكون سبب الجدل هي تلك القناعات المترسخة و المتجذرة في الوعي الباطن للفرد الجزائري، أو قد تكون نتيجة للبعض من المغالطات المعرفية المتناقلة هنا و هناك .
من هذا المنطلق نجد من الضرورة البحث في تنايا و حقيقة هذا الجدل من حيث إلقاء الضوء على واقع عمل المرأة ( الأم) في الجزائر من جهة ، و من جهة أخرى الوقوف على العوامل الكامنة وراء خروجها للعمل دون أن ننسى الآثار الناجمة عنه ، إضافة إلى ذلك البحث في جدلية عمل المرأة( الأم) و مشكلة الدور- أي دورها كأم .
تأسيسا على ما ذكر سابقا تم طرح التساؤل الرئيس على النحو الآتي :
- هل خروج الأم للعمل أدى إلى تقصيرها أو عجزها في أدائها للأدوار المتوقعة منها؟
عمل المرأة ( الأم)
من هنا:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أو من هنا: