الرئيسية
يوجد الكثير من المسؤولين وأصحاب المناصب في إداراتنا يهتم بتخصصه فقط أثناء التكوين أو أثناء اجتياز اختبار ولا يسأل نفسه سؤالا : لماذا يدخل معي تخصصات أخرى في هذه المسابقة؟ مثلا مسابقة متصرف فيها العديد من التخصصات : قانون، علم اجتماع، علم اقتصاد، علم تسيير، علم السياسة، ....الخ
لكن لو نظر بنظرة فاحصة لوجد تلك العلوم مكمل لبعضه البعض أو يتداخل في أحيان أخرى فلماذا يقصر تكوينه وتحسن مستواه في تخصصه الذي درسه؟
عندما يرقّى موظف من منصب إلى منصب أعلى مما يلقي عليه مسؤوليات وسلطات جديدة ويصبح مسؤولا على عدة أفراد فلا يقتصر تخصصه على القسم الذي يشرف عليه بل يجب عليه التفقه فيما يكمل مهمته ومنصبه
مثلا رئيس قسم المحاسبة، أو رئيس مصلحة الحالة المدنية، أو رئيس كذا وكذا... هو رئيس متخصص في المحاسبة لان شهادته أوصلته لذلك المنصب ولكن بحكم كلمة "رئيس" هناك تخصص آخر وهو علم التسيير والإدارة فأنت باعتبارك رئيسا ومشرفا على مجموعة من الأفراد وتسير تلك المجموعة فالواجب عليك أن تتفقه في علوم أخرى تساعدك في أداء مهمة الرئاسة تلك، ولا تنتظر إدارتك التي تعمل فيها أن تؤهلك في تلك التخصصات ولكن للأسف نرى عكس ذلك فتصبح الإدارة فيها خلل ونقص من هذه الناحية.
