أخي الفاضل: في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم) رواه مسلم.
كل مسؤول عليك وعلي أنا يجب طاعته في حدود العمل، لماذا، أولا: تبعا لتوجيه الذي لا ينطق عن الهوى ، والثانية أنت مكلف بما لديك وما هو تحت يديك ، إن شاء الله حتى تكون وظيفتك نسخ الأوراق طيلة الشهر، فقط قم بواجبك، ولا تلتفت إليهم، فإنك ستحاسب على ما كلفوك به، وهم المسؤوليه عليهم أكثر وأكبر، في الدنيا إن كان من هو أعلى منهم صاحب ضمير، فسيحاسبهم أيضا، وفي الآخرة أشد وأنكى، فهل تظن أن الراتب شهري الكبير والمنح الخيالية تصرف لأجل سواد عيونهم! كلا إنما على اساس كد وتعب وإحساس قوي بالمسؤولية تحت الضمير المهني الذي للأسف، كثير جداً لا يبالي به، ويضحك عليك إذا قلت له مثل هذا الكلام.
أما التهميش الذي أنت تذكره، فأنا أقول لك شيئا، قم أنت بالعكس همش هؤلاء الفارغين الجهلة أصحاب الشهادات العليا التي لا تزن حتى بصلة، بل إنه معي من الموظفين الجامعيين!!!! من سبحان الله أستغرب كيف نجح وتخرج من الجامعة، بعض الأمور البسيطة مثل حساب عطلته السنوية لا يعرفها، فالله أكبر، وهو يلهث وراء منصب مدير للموارد البشرية، ولهذا الجزائر تصرف المليارات ولا ترى أثرها على الواقع من تحسن الإدارة، بل كأنك في السبعينات مع أن الحكومة لا تبخل بشيء، والسبب أمثال هؤلاء الحمقى الجهلة الجرار الفارغة.
أنت الذي يجب أن تهمشهم، ولا تبالي بهم، والبركة شيء حسي لا يتذوقه كل الناس إلا من يعمل بحق ونية صادقة، التي لا يطلع عليها إلا رب العالمين، فلا مسؤول ولا غيره يرى ما في قلبك.
ولا تبتأس، حاول أن تدخل في دورات تحسين المستوى، أو مدارس تمنح شهادات معتمدة تترقى بها، أو تكمل الدراسة النظامية، ولعل الله عز في علاه يحدث أمراً ويضع الأناس المناسبين في أماكنهم المناسبة التي هم أحق بها.
وقد كتبت مقالا أخي الفاضل: ضع في جوجل هذه العبارة: خاطرة عن الإدارة الجزائرية
واقرأ ما فيه، ترى العجب ولعلي أكمل المقال لاحقاً.
وإن أردت شيئا نضيفه لك نفرج به عليك هاهنا فنحن في الخدمة أخي الكريم.