والمعروفة في الإدارة، وهي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.وهي في وجهيها
الوظيفي والتنفيذي ففي وجهها الأول ترتكز على العمل الاستشاري، كما تمت الإشارة إليه
سابقا،والوجه الثاني هو الوظائف أو المهنات التنفيذية المتمثلة في تهيئة أفراد
القوى العاملة وتنمية مواهبهم وقدراتهم وكفاءاتهم،ومكافأتهم على جهودهم وتحقيق
التكامل في محيط عملهم وصيانتهم من الأخطار ومخاطر العمل وأمراض وحوادث وغيرها.
وتتمحور اختصاصات إدارة الأفراد في المؤسسة حول
مختلف الجهود التي تبذلها هذه الأخيرة من أجل تحقيق الأهداف العامة للمؤسسة،
انطلاقا من المساهمة الفعالة في تحقيق مستوى الاستخدام الكامل للموارد البشرية
المتوفرة مع استمراره، والاستخدام الأمثل لها للمساهمة في زيادة الإنتاج ، وتنمية
الدخل على المستوى الوطني، وصيانة نلك الموارد والعمل على ضمان اطمئنانها
الاجتماعي واستقرارها النفسي. وهذه الجهود يمكن حصرها في العناصر التالية:
- العمل
على اكتشاف واجتذاب القدرات والخبرات بين القادرين على العمل والراغبين فيه
مع العناية باختيارهم وتعيين المناسبين منهم في الأعمال المناسبة لهم.
- توفير ظروف العمل الملائمة من أجل تحقيق أعلى
درجات الاستثمار المجزي للموارد البشرية.
- توفير
الرعاية الضرورية والخدمات العمالية اللازمة، بهدف تشجيع العاملين على تحقيق
تقدمهم ورفع مستوى كفاءتهم الإنتاجية.
- الاحتفاظ
بسجلات العمال، منظمة وجاهزة وتحت الطلب.
- القيام
بالبحوث المفيدة في شؤون العمال، للنهوض بهم فنيا ومعنويا، مع فتح مجال
الترقية أمامهم.
- وتكتمل
هذه المجهودات والأعمال بجهود أخرى في مجال المفاوضة الجماعية،وتسيير الأجور،
وكذا مجال الخدمات الاجتماعية.
- الاهتمام
بالاتصال، وبتوفير المعطيات والمعلومات المفيدة، ووسائل اتصال تمكن العمال من
إيصال آرائهم وانشغالاتهم. وهي أعمال تتطلبها شروط عمل المؤسسات الكبرى
الحديثة. وتعتبر هذه الأعمال في الواقع مساهمة في دعم الإدارة عامة في
المؤسسة.
وبالتالي فدور إدارة الموارد البشرية يتلخص عامة
في ما يلي:
- مساعدة
الإدارة العليا، مجلس الإدارة أساسا، في تحديد السياسات المرتبطة بالموارد
البشرية، وفي تحقيق التكامل بين إستراتيجية الموارد البشرية والبرامج وإستراتيجية المؤسسة في النمو
والتطور.
- مساعدة
الإدارة التنفيذية في تطبيق السياسات الخاصة بالموارد البشرية.
- دعم
الإدارة العليا، والإدارة التنفيذية في التقييم والسيطرة على منظومة الموارد
البشرية ، وعن طريق نظام المعلومات الموارد البشرية .
- تقييم
مدى النجاح في تنفيذ السياسات الخاصة بالموارد البشرية .
- التعرف
على المشاكل (المتعلقة بالأفراد) وتحديد مواقعها وطبيعتها.
- التأكيد
المستمر لدى أفراد المؤسسة على دورهم في الوصول إلى ما تتوقعه الإدارة العليا
منهم.