بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم :
أستغرب لما كل هذه التساؤلات عن اللجنة و التفتيش و إن كنت افضل كلمة تقييم ، ألم تكن المؤسسات محل مراسلة من وزارة الصحة توصي مسؤوليها بإعداد عقود نجاعة و إنجاز الأنشطة ، في إحدى بنود هذه العقود النموذجية المرسلة تمت الإشارة للتقييم الذي يجرى في نهاية السنة المالية ، ثم ألم تكن المؤسسات محل مراسلة ثانية أوصت فيها بإعداد مخططات ثلاثة و مشروع للمؤسسة يتمخض عن عقود النجاعة و طلب تدعيمها بمخططات نشاط و لوحات قيادة و مؤشرات تقييم إنجاز الأنشطة ؟ و قد أمهلت المؤسسات من شهر جانفي إلى أفريل و ها هو شهر ديسمبر يصل و حان وقت التقييم ، هذا هو المحور الأساسي للجان التقييم الموفدة من قبل وزارة الصحة : ستلتقي بمدير كل مؤسسة مع الطاقم المساعد له و كل سيسأل في مجال نشاطه في عناصر عقد النجاعة و مشروع المؤسسة و لوحة القيادة و المؤشرات و سيطرح سؤال تأكيدي هل خضعت هذه الآليات لتصديق مجلس الإدارة و المجلس الطبي ؟ ثم سيتم الإنتقال للمخططات الثلاث مخطط تطهير كل الملفات العالقة المتعلقة بالإجراءات التي أوصت بها وزارة الصحة لفائدة الموارد البشرية و شق آخر من التقييم يخص الوصايا أل 24 ذات الصلة بالمديرية الفرعية للموارد البشرية كحمل الشارات المهنية و غرتداء الزي و الإستقبال و الحوار مع الشريك الإجتماعي . المخطط الثاني الذي يخص التطهير المالي سيسأل عنه المدير الفرعي للمالية و الوسائل في كل جوانبه : الصفقات ، مستوى الدفع للموردين سيما القطاع العام بالنسبة للأدوية ...إلخ ، المخطط الثالث كل ما يتعلق بالجهود المبذولة لتوسيع نطاق الفحوص المتخصصة و تقريبها من المواطن .
للعلم أن الوصايا ال 24 كل شق منها يخص مديرية فرعية معينة يناقش مستوى تنفيذها مع المديرية المعنية . كما ستركز اللجنة على دورية و نظامية إجتماعات اللجان المختلفة " الأدوية ، الإستعجالات و المناوبة ، النظافة الإستشفائية ، الإستقبال ... إلخ " ، كما ستسال اللجنة عن الغجراءات المتخذة بخصوص مخططات الأمن الداخلي ، و تسأل عن المبادرات الإضافية التي تتخذ بالنسبة لكل مؤسسة على حدى .
إجتماعات التقييم هذه تتم على مستوى مديريات الصحة . في المدية مثلا إستغرقت ثلاثة أيام متتالية إستغرقت من 2 غلى 3 ساعات مع كل مؤسسسة و من الملاحظات التي تركز عليها اللجنة علاقة المدير بنوابه " هل هي علاقة تكامل و تعاون و تنسيق حقيقي أم انها علاقة تضارب و تصادم "
هي إذن مرحلة التقييم يفترض بالنسبة لكل من واضب على تنفيذ تووصيات الوزارة المشار إليها أعلاه و التي تشكل في رأيي و رايي لا يلزمني إلا وحدي تشكل ثورة حقيقية لإصلاح نمط التسيير التي نسأل الله أن يوفق المبادرين بها و علينا إخواني أن نلرتقي بردات فعلنا و نتقبل مثل هذه التقييمات فهي من شانها أن تقومنا و تدفع بنا للفعالية و تجاوز ممارساتنا التسييرية التي ينبغي أن نكون صرحاء مع أنفسنا بعيدة كل البعد عن ما يصبو إليه المريض و لنتذكر أننا اليوم مسيرين بشكل أو آخر و ربما في أي لحظة نتحول لمرضى ، فعلينا على الأقل أن نهيئ الأجواء التي تحفظكرامتنا كمرضى قبل أن نكون مستخدمين في قطاع الصحة ، تمنياتي للجميع بالتوفيق .