استعرض الموضوع التالياذهب الى الأسفلاستعرض الموضوع السابق

من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

حفصالح
حفصالح
موظف مرسم
ذكر

الاقامة : الجزائر

المشاركات : 2

نقاط : 4

تاريخ التسجيل : 16/06/2013

العمل : عاطل
تمت المشاركة الأحد 16 يونيو 2013, 12:40

خلال الصائفة من سنة 2010 زرت ضمن وفد حل بأدرار رفقة عروس قريبة لي من الشمال فرأينا طقوس غريبة لا تمت للدين أو الأخلاق بصلة و قد شد انتباهي تقبيل الأيادي لفئة خاصة من الرجال و النساء و طقوس غريبة في الحناء و بحكم تخصصي في علم الاجتماع فقد سألت حينها كثيرا و حاولت فهم الظاهرة أكثر بالبحث و التعمق حتى اهتديت لهدا الموضوع المنشور في الانترنت من أحد السكان . أنقله بأمانة 

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ********
أنا من سكان هاته المنطقة و أرجو من الشاتمين و الحاقدين أن يتبينوا قبل أن يكتبوا ألفاظا نابية أو عبارات جارحة و لن أصدمكم إن قلت أن العنصرية و التطهير العرقي موجود – و ليس الخبر كالمعاينة – و ربما ما سأكتبه سيفاجيء كثير منكم و لكن أرجو بإلحاح أن تقرؤوا ما سأكتب و الله يشهد أني أنشره لا لتشجيعه و إنما لفضح هاته الممارسات و لفت الرأي العام لها في الداخل و الخارخ فوالله لقد أضرت بنا كثيرا و التعتيم عليها أمر يراد في ذمن اختلط فيه الحابل بالنابل و طغت المصالح على الأخلاق و القيم فتابعوا شهادة شاهد من أهلها
منذ القدم وُجدت العنصرية بأدرار و تم تقسيم المجتمع عندنا إلى عدة طبقات أهمها :
- الشرفة : و هم أعلى سلالة ينسبون لعلي بن أبي طالب و هؤلاء ينادى الرجال منهم بلفظ مولاي متبوع بالتسمية و إن كانوا نساء فينادين بلالة متبوعة بالتسمية كأن يقال مولاي أحمد و مولاي عبد القادر و نحوهما أو لالة الزهرة و لالة عائشة و مثله …..
- المرابطين : و هم البيض الذين يشكلون قادة الجند و المشرفون عليه
- العرب : هم باقي البيض سواءا الذين استوطنوا المنطقة من قبل أو حتى الوافدين الجدد منهم بما فيهم الذين جاؤوا مع الاستعمار مساندين .
الحراطين : و هم أحرار السود الذين لم يستعبدوا و مفرد التسمية حرطاني و يقال أن أصلها حر – ثاني أي حر و لكن من درجة ثانية , و جمعها حراطين و يقال أن معناها حراثين وهم الذين اشتغلوا في حراثة الأرض و الزراعة و البناء و مختلف الحرف
العبيد : اولئك السود الذين تم اكتسابهم بالبيع و الشراء و الخطف و تم استغلالهم و استعبادهم في كل المجالات هم و من خرج من أصلابهم .
العنصرية بأدرار اجتماعيا :
الرجل من الشرفاء أو الشرفة كما يتم نطقها محليا يعتبر نسل راقي و بالتالي رجالهم لهم الحق في الزواج من أي من بنات الطبقات الأخرى الأدنى في حين بناتهم لا يمكن نكاحهم إلا من نسل الشرفة و بالمثل الرجل المرابط له الحق في الزواج من بنات جميع الطبقات الأخرى عدا الشريفات الأعلى منه أما نساؤهم ( المرابطين ) فلا يتزوجهم إلا الشرفة أو المرابطين مثلهم …… و هكذا فالرجل العربي له الحق أن يتزوج من المرأة العربية مثله أو الحرطانية غير أن العربية لا يمكن أن يتزوجها من الرجال إلا مثلها أو من هو أسمى منها أي الشريف و المرابط و العربي حتى نصل للحراطين السود فإن نساءهم حلال لكل الطبقات متى رغبوا فيهن غير أن رجالهم من العار و الذل أن يتزوجوا الشريفات أو المرابطات أو العرب هذا ما كان سائدا إلى وقت قريب جدا و لا يزال مع قليل من التعديل . فالأمر حاليا و نحن في القرن الواحد و العشرين أنه و رغم أن التصنيفات ما تزال على حالها شرفة – مرابطين – عرب – حراطين – عبيد إلا أنه في الزواج أصبح الأمر بيض و سود . فالشرفة يشكلون كتلة البيض مع المرابطين و العرب يتزاوجون فيما بينهم دون تمييز في حين السود المكونين من الحراطين و العبيد يشكلون فريقا آخر و من العيب و العار و حرام في عرفهم أن يتزوج رجال السود من البنات البيض كما أن بنات السود أصبحن يتمنعن بالمثل من الزواج من الرجال البيض – إلا ما ندر –و هذا ما جعل الرجال السود يكسرون القاعدة بالزواج من بنات الشمال البيض الشيء الذي يغيظ الآخرين و يولد لديهم الحقد الذي يؤدي للانتقام في كثير من الأحيان و يحدث بالفعل .
هذه الأعراف العرجاء أفرزت منطقا جديدا غاية في التعقيد و التعصب لا يفهم خباياه إلا من عاشه و عاينه عن قرب مثلنا فزواج رجال البيض بأدرار ببنات السود كثير ما يتولد منه أبناء سود البشرة بيض العرق و النسل ( شرفة أو مرابطين أو عرب ) يدعون لآبائهم بكامل الحقوق المفروضة . هؤلاء الملونين تجدهم أشد بأسا و غلظة على الحراطين السود لحملهم عقدة اللون و الشعور بسمو النسب و بقساوتهم يحاولون إبراز تفوقهم و تقدمهم و لعل أغرب ما في الظاهرة لا يمكن فهمه إلا بمثال : فلو أن إمرأة حرطانية سوداء تزوجها شريف مثلا و انجب معها بنين و بنات – و هذا مسموح و موجود – قد يقول قائل أن أخوة و أخوات هاته المرأة هم اخوال و خالات أبنائها من زوجها الشريف لهم حق الاحترام و التقدير غير أن الواقع يقول عكس ذلك فعلى الأخوال أن ينحنوا لتقبيل أيادي أبناء و بنات أختهم لأنهم شرفة و ليس لهم أي تقدير أو احترام لأنهم أدنى عرقا بل حتى أمهم ما أن يكبروا حتى يشعروا بمركب التفوق اتجاهها و هذا مثال حقيقي موجود في واقعنا ….. و لو حاولنا تعقيد المسألة أكثر لفهم الإجحاف أكثر فلنضرب مثلا آخر كثيرا ما تجسد في واقعنا و منطقتنا و بين أهلينا و اقربائنا و ما يزال . لنفرض أن إمرأة حرطانية ( سوداء ) تزوجها حرطاني ( أسود ) أنجب معها بنين و بنات ثم مات فتزوجها بعده شريف أنجب معها بنين و بنات , طبعا المنطق أن كل أبنائها من كلا الزوجين إخوة – هيهات – لكن لا يمكن أن تتصوروا أن أحفاد هاته المرأة من رجليها ( السابق و اللاحق ) هم أبناء عم لهم حق المصاهرة و التزاوج بل يجب أن يخضعوا إلى نفس العرف السائد أحفادها من الشريف يحق لهم أن يتزوجوا حفيداتها من الحرطاني و العكس غير صحيح و حرام و عيب و عار و زل و خذلان ؟
العنصرية و الاقتصاد و السياسة و الجانب الديني العقائدي : البيض هم الأئمة و القضاة و لعل الكثير منا يذكر العنوان العريض الذي عنوت به جريدة الشروق الأسبوعي ربورتاجها عن الظاهرة سنة 2002 في أحد أعددها و الذي لا يتوفر لي حاليا و الذي يحتفظ الكثير من أبناء المنطقة بنسخ منه حتى الآن ” للبيض مساجدهم و للحراطين مساجدهم ” و للطرافة أقول أن هذه الجريدة صدرت في عهد الوالي بليوز و الذي قام بسرعة البرق بسحب كل الأعداد التي لم يتم بيعها من المجلة حتى لا تنتشر . فانظروا كم يتم التعتيم على الظاهرة بدلا من محاربتها و مجابهتها بالعدل و المساوات و نشر العلم تماما كما تتباهى حكومتنا بأنها كانت دوما ضد الابرتايد و التطهير العرقي العنصري في العالم ؟ .
أقول و البيض هم ايضا أصحاب الحل و الربط و التجار وملاك الأراضي و العقارات و مصادر المياه ( الفقارات ) باعتبار أن الزراعة هي عصب الاقتصاد في المنطقة و على الحراطين حراثة الأرض مقابل الخمس من المحصول ( الخماسة ) و حرام عليهم تملك الأرض فكم كانوا يستغلون بأبشع الطرق ومما كان سائدا و يمكن الإشارة إليه أن أحدهم يتم استغلاله في الخماسة لزراعة الأرض فمتى اخضرت تم الاستغناء عنه و تعويضه بآخر فمتى نضج الحب تم الاستغناء عنه ايضا و تعويضه بثالث ليجني المحصول دون حق له لأنه لم يزرع و لم يسقي ليعود كل شيء لصاحب الأرض دون كد أو عناء يتم ذلك في وقت لم تعرف فيه المنطقة سوى الزراعة التقليدية …… كما يشتغل الحراطين في صيانة الفقارات و البناء و مختلف الحرف أما العبيد فإنهم كانوا يعملون لقاء ما يبقيهم أحياء و من أبشع ما تمت معاملتهم به أنهم كانوا يتم ملأ فمهم بالماء كلما دعوا لصعود النخلة لجني التمر و لا يبسقون الماء إلا عندما ينزلون من النخلة و بذلك يتم التأكد أنهم لم يأكلون شيئا أثناء عملية جنيهم الشاقة للتمور . و حتى الآن ما يزال شبه هذا النمط سائد في بعض المناطق النائية ” حرام على الحرطاني كسب الأرض من بستان أو مسكن “….. لا يمكن تصور حرطاني إماما يؤم البيض أو قاضي يعقد قرانهم و حتى الآن كم مرة يتمنع فيها البيض من عقد قرانهم في بلدية رئيس مجلسها حرطاني و لا يمكن توهم أحدهم ولي صالح تضرب له قبة أو روضة كما تسمى محليا و تجعل له ” زيارة ” أو وعدة رغم كثرة أولياء الله الصالحين في المنطقة و كأن الورع و التقى و الصلاح قد خص الله به عنصريا أجناسا دون الغير .
استفاد الاستعمار من الوضع السائد و سهل عليه سياسة فرق تسد فقرب البيض و جعل منهم القياد و المقربين و ظلت العنصرية بشيء من التغيير الطفيف بعد الاستقلال يمكن تلخيصه فيما يأتي :
العنصرية اليوم من الطابوهات التي لا يمكن التحدث عنها رغم وجودها و ممارستها سرا و علانية و رغم ضررها البائن الذي ينبئ بهشاشة البناء الاجتماعي القائم على غير المنطق و العدل , ينذر بانفجار شديد في ظل غياب الدولة و ضعفها و تفشي ظاهرة الرشوة و المحسوبية و استغلال النفوذ و انحياز القضاء و فساده .
تعلم أبناء السود و تبوؤا و تحصلوا على شهادات عليا فمنهم أساتذة الجامعة و الأطباء و المهندسين و المحامين و الحقوقيين و الإداريين غير أن لعنة اللون ظلت تطاردهم بسبب فساد السياسة ليكون الإقصاء و التهميش و الحقرة و عدم تكافؤ الفرص واضحا جليا في مختلف الميادين و لم ولن يشفع لهم تفوقهم العلمي و الأخلاقي ما لم يتم طرق باب الحرية بمحاربة الداء الخبيث بما هو مناسب . فرغم هذا التفوق و على كثرتهم و غالبيتهم في المجتمع أكثر من 65 في المئة سود على أقل تقدير وفي أسوأ الأحوال و مع ذلك فقلما تجد منهم المدير أو المدير الفرعي أو نائب المدير أو رئيس المصلحة و في بعض المصالح تقوم الدنيا و لا تقعد و تحدث الطوارئ بالداخل و الخارج و تصرف الأموال و تحرك المعارف و تدبر أمور كثيرة بالليل والنهار و كثيرا ما تلفق التهم وتسلط العقوبة الظالمة و تلطخ الملفات مسبقا حتى لا يكن من هؤلاء نافذون على غرار إدارة الضرائب التي يمكن أن نلحظ بسهولة و يسر أنه لا يوجد أي أسود فيها مدير فرعي أو رئيس مفتشية أو قابض ضرائب في أي من دوائر الولاية الإحدى عشر علما أن هاته الإدارة يتم استغلالها بحرص شديد لتحطيم كل المقاولين و التجار السود بإثقال كاهلهم بالضرائب مستغلين النظام الجزافي الجائر حتى لا يبرزوا أو يكن لهم سلطان مال أو ثروة ….. و نفس الشيء في مديرية التجارة و المنافسة و الأسعار وبدرجة أقل و في غيرهما من المصالح و الإدارات كثير…..
في المجال السياسي و منذ الإستقلال سنة 1962 و حتى الآن فإن السود و على كثرتهم و غالبيتهم لم يكن منهم قط عضو برلمان رغم أن العهدة الواحدة تعطي الفرصة لأربع ممثلين و هذا حتى سنة 2012 حيث صعد منهم واحد و سبب ذلك أن السود لا يزال منهم من يسلم أن البيض أقدر منهم على تحمل هاته المهام راضين مطمئنين راكنين لما ورثوه من تقسيم عن آبائهم و أجدادهم و جزء منهم همهم المساواة مع البيض و إثبات الوجود فيؤازروا البيض و يتحالفوا معهم في قوائم تظهر العنصرية في ترتيب أعضائها واضحة جلية و جزء قليل عرف العنصرية و حاول مقاومتها بالمثل و التعصب لها في حين الطرف الآخر المتمثل في البيض يسعى في كل مرة للتلاحم و الانسجام و إعداد الخطط لتكسيرهم و تشتيتهم و إفساد و حدتهم . نفس الشيء يمكن إسقاطه على الانتخابات المحلية إذ لم يكن تصور رئيس بلدية في عهد الحزب الواحد من السود و لم يحدث ذلك على الإطلاق في أية بلدية من أصل 28 بلدية على مستوى الولاية فكانت القوائم ترتب في مقار البلديات و تعدل و يتغير ترتيبها بمقر الولاية و محافظات الحزب و مع التعددية الحزبية كانت بلدية أولف سباقة لظهور أول رئيس بلدية أسود سنة 1991 ومنذ الاستقلال .
لأثبت لكم أن
هاته العنصرية أضرت بالسود في المنطقة فالكثير فقد وظيفته بسببها و منهم من تعرض للعقاب بالنفي بتلفيق التهم و شهادة الزور لدوافع عرقية و البعض تعرض للتهميش باستغلال ضعف الدولة و غيابها و استعمال النفوذ و الرشوة و المحسوبية بل أن هناك من يجزم أن العنصرية موجودة بتأييد و مباركة الدولة و منهم من يستدل على ذلك أنه لا يمكن أن يتقدم أسود و أبيض أمام القضاء و يتوهم الأسود أن يأخذ حقه مهما كانت حجته كما أن الناس ها هنا لم تنس كيف أنه حينما تم اقتياد منتسبي الفيس للمحتشدات و المعتقلات تم الانتقاء و التصفية فمن السود من كان مجرد محب تم اعتقاله في حين لم يتم اقتياد أي من البيض رغم أن منهم من مارس مهمة رئيس بلدية ؟ ومن شكك في الأمر فليسأل رئيس بلدية أقبلي يومها و المرشح الثاني للمجلس الشعبي الوطني بقائمة الفيس بدائرة أولف ؟.
الرجاء الإشارة إلى هاته الممارسات و فضحها أمام الجمعيات الحقوقية في الداخل و الخارج عسى أن يتم اجتثاثها طالما أن الدولة عاجزة عن محاربتها أو متواطئة.






عدل سابقا من قبل حفصالح في السبت 28 ديسمبر 2013, 17:10 عدل 1 مرات

من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة
موظف درجة 12
انثى

الاقامة : الاغواط

المشاركات : 2606

نقاط : 4609

تاريخ التسجيل : 06/12/2012

العمل : مهندسة
المزاج المزاج : أحترم من يحترمني

تمت المشاركة الأحد 16 يونيو 2013, 15:06
السلام أخي الفاضل هذا المفهوم الفكري كان منتشر في القديم  كان ايضا في ولاية الاغواط في الثمنينات الآن مع إنتشار الوعي الدين لم يعد وجود لهذه الطبقية واصبح الناس سواسية كلنا لآدم وآدم من التراب واكرمكم عند الله اتقاكم الخلق الجيد والسلوك السليم للشخص هو من يصنع له مكانة في المجتمع  واحترام أيضا بالنسبة للسكان أدرار قد يأتي اليوم الذي تنار فيه العقول وتتخلى عن الجهل  والطقوسات  فلاداعي للقلق وتحميل الانفس بهموم أفعال الجاهلين مع مرور الاجيال وإنتشار الصحوة حتما ستبزغ شمس الحقيقة ويدرك بني آدم أن لافرق بين عربي وعجمي إلابالتقوى  لافرق بين اسود وابيض واصفر ولافرق بين مرابطين والشرفاء ولا حرطنين .. اللكفن واحد والقبر واحد والسؤال واحد


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

noureddin
noureddin
موظف درجة 11
ذكر

الاقامة : bechar

المشاركات : 903

نقاط : 1205

تاريخ التسجيل : 13/06/2010

العمل : مكلف ب م/و
المزاج المزاج : لابأس

تمت المشاركة الأحد 16 يونيو 2013, 17:31
كانت هذه الأمور منذ القدم ولكن زالت مع مرور الزمن - في الدول المتحضر قضت عليها باكرا أما الدول المتخلفة فما زالت تعاني عنها حتى اليوم.

هذه الأمور تحاربها الثقافة والتعلم وتكرسها الحروب عافانا الله منها .


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

الفنوس
الفنوس
موظف درجة 3
ذكر

الاقامة : الجزائر

المشاركات : 213

نقاط : 323

تاريخ التسجيل : 16/10/2010

العمل : موظف
المزاج المزاج : رايق مبسوط تماما

تمت المشاركة الثلاثاء 16 يوليو 2013, 16:52
لا حول و لا قوة إلا يالله . مع الأسف الشديد كل ما ورد في المقال صحيح و المشكلة أن هاته الممارسات تلقى كل الدعم و المساندة بالسكوت الرسمي عن تصرفاتها و إفرازاتها و آثارها فهذا السيد ب. أحمد منفي من إدارة الضرائب إلى برج باجي مختار لسبب بسيط لأنه أسود البشرة رغم أنه إطار يشهد الكل بكفاءته و حسن أخلاقه و عما قريب سننشر قضيته بكل تفاصيلها ووثائق إثباتها في هذا المنتدى بعد أن أصبحت قضية كل السود


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

tou
tou
موظف درجة 6
ذكر

الاقامة : سوق أهراس

المشاركات : 467

نقاط : 513

تاريخ التسجيل : 04/11/2012

العمل : موظف
تمت المشاركة الثلاثاء 16 يوليو 2013, 17:47
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، لأول مرة أسمع و أقرأ هذا في بلد كان و مازال شعاره إلى يومنا هذا القضاء على العنصرية و نظام الأبرتيد
و إرساء دعائم العدالة الاجتماعية و الكل سواسية في ظل دولة القانون و الحرية أه منذ 1962.
على الجميع المساهمة و المشاركة لفضح هذه الممارسات المهينة ، و بالتوفيق للإخوة ، وشكرا لصاحب الموضوع


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة
موظف درجة 12
انثى

الاقامة : الاغواط

المشاركات : 2606

نقاط : 4609

تاريخ التسجيل : 06/12/2012

العمل : مهندسة
المزاج المزاج : أحترم من يحترمني

تمت المشاركة الأربعاء 17 يوليو 2013, 11:20
ملاحظة: الى جميع الجزائرين والجزائريات الاشاوس مريدي هذا المنتدى أو غيره أو أي موقع عدم تصديق أي كلام لإن هناك بعض العناصر العدائية تحاول إنتحال  العضويةجزائرية في المنتديات ثم بالتالي إيلاج لكم أفكار عنصرية وهمية قصد تفتيت الشعب الجزائري وفصله بسم العرق مرة وباسم الجهوية أخرى.  نحن الشعب الجزائري بالرغم أن الاستعمار زرع ثقافة العروشية والقبلية لضرب الوحدة الوطنية إلا انها لم تنال منا ولا ننكر بقاء  البعض من أثار ها  ومعذورين  في ذالك لأن أسلافنا حرموا من التعليم الذي ينير عقولهم  وهذه الاثار تتمثل انت من قبيلة فلان وانا من قبيلة فلان ولم تعد تتركز في المدن بل فقط في المداشر وسوف تتلاشى لاحقا وخير دليل  هي من تكتب لكم الآن ابنة زاوية واول من ردّ على حفصالح هو انا’’اعوذ بالله كلمة انا’’ لم اتعاطف مع أسلافي في أفكار االعروشية  ورفعت قلمي وأدنت هذه الافكار من خلال الرّد عليكم وإسنتكار ذالك ولمست الاعذار  لذالك لأن اسباب ذالك الجهل لاغير والاستعمار الفرنسي اما ما قاله فنوس الذي يبدوا أن غيرجزائري وانا اشعر بذالك عن وجود االعنصرية بين الاسود والابيض غيرصحيح هذه ليست ميزة الشعب الجزائري وإذاكان موجود هذا سلوك فردي لايتحمل وزره الشعب كله وثق جيد أخي ان الشعب الجزائري فتح احضانه للشعب  المالي الشقيق  وكرمه بأحسن الضيافة بشهادة الاخوان اللاجيئين المالين الذي إعترفوا بنفسهم بسمااحة الشعب الجزائري وقالوا عنه أن شعب غير عنصري إذاكان هذا يتعلق بأشقاء مالين فما بالك بالجزائرين من بني  جلدتنا في الاغواط وحدها هنا إطارات دولة تتقلد مناصب عليا ينحدرون من ولاية أدرار ولايات أخرى من الجنوب ا وفي وهران وفي الجزائر وغيرها والان الشعب الجزائري متماسك اكثر مما مضى  تجد واحد من تيزي وزو وصهره من ورقلة او أدرار والعكس صحيح لقد غابت اثار ومخلفات الاستعمار ومن فضلك أطوا هذا الملف فإذا ظلمك أحد فالشكوى للرب البشر وأخيرا أنبه هناك شريكات اجنبية في الجنوب الجزائري فيها مستثمرين أقباط وممكن حتى يهود يتقنون اللهجة العربية جيدا يترصدون بالجزائر كيد قد توغلوا في المجتمع الجزائري ويتكلمون الجزائرية بطلاقة ودرسوا عادتنا   منشرين في المواقع ويروجون لأفكار العنصرية والالسياسية مرة أخرى لضرب الجزائر وخير دليل ماتعرض له بوتفليقة اثناء مرضه من تشفي نحن الجزائرين نعرف طبيعتنا جيدا الجزائري يعارضك سياسيا لكن ليس من ثقافته السبب والشتم الشعب الجزائري كرم كل رؤسائه بالتقدير والاحترام فمابلك برئيس كبوتفليقة قدم له الكثير انقذه من حمامات  الدمّ الذي تخبط فيها عقد من الزمن الشعب الجزائري ليس بااشعب اللئيم الذي يقطع اليد الذي أمدت له يد العون الشعب الجزائري ليس بالشعب المجحف وسبحان  الله عندما اراد  الله ان يكشفهم من لهجتهم الغيرجزائرية مرة لهجة مغربية ومرة مصرية ومرة شرقية حذاااااااااااااااااري ايها الشعب الجزائري رؤس الفتنة منتشرة في كل مكان عليكم توخي الحيطة الحذر والله يحفظ الجزائر حكومة وشعب وجيش و رئيساانشاء الله يوحد صفوفنا يصد كيد أعدائنا ااااااميييييين


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

مخدمي عبد القادر
مخدمي عبد القادر
ادارة المنتدى
ذكر

الاقامة : الأغواط

المشاركات : 17234

نقاط : 32484

تاريخ التسجيل : 10/11/2010

العمل : موظف
تمت المشاركة الأربعاء 17 يوليو 2013, 11:38

لقد كتبتِ وابدعتِ أختي ذهب عطاء الله بارك الله فيك

كم كانت كلماتكِ رائعة في معانيها

فكم استمتعت بردكِ الجميل

بين سحر حروفكِ التي

ليس لها مثيل

أنتي حقا جزائرية 100 / 100


اخوك
sindabadـ


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

djouda01
djouda01
موظف مرسم
ذكر

الاقامة : ghardaia

المشاركات : 30

نقاط : 28

تاريخ التسجيل : 06/04/2011

العمر : 63

العمل : fonctonnaire
المزاج المزاج : حلو

تمت المشاركة الأربعاء 17 يوليو 2013, 11:54
و الله يا اخي مسالة الزواج هذه شوي حساسة ارجوا تجنبها اما الامور الاخرى تبقى طبيعية فرحم الله من عرف قدره و جلس دونه


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

الفنوس
الفنوس
موظف درجة 3
ذكر

الاقامة : الجزائر

المشاركات : 213

نقاط : 323

تاريخ التسجيل : 16/10/2010

العمل : موظف
المزاج المزاج : رايق مبسوط تماما

تمت المشاركة الأحد 17 نوفمبر 2013, 14:56
إلى الأخت ذهب عطا الله بالخصوص : بعد باسم الله الرحجمن الرحيم
وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا سورة الإسراء الآية 36
الله أعلم أننا لسنا دعاة عنصرية و لا مروجين لها و لكني استسمحك إلا تخوضي في موضوع حتى تكوني ملمة ببعض جوانبه 
أعتقد أنك لن تعرفي أكثر من أهل المنطقة انفسهم الذين يشهدون على وجود العنصرية بهذه المنطقة و بدون إطالة اوجهك إلى روبورتاج بمجلة الشروق الأسبوعي عدد 183 من 31 اوت إلى 06 سبتمبر  2002 صفحات 8 و 9 و حتى اجنبك العناء لو أردتي صورة من المجلة سأرسلها لك سوف أضع بين ايديك المقال فقط ارجوك أن تكوني معنا شوكة في وجه هكذا ممارسات حتى نجتثها لأنها تناقض العرف و الدين و الإنسانية .... ضحاياها كثر و مما اعرف شخصيا لا يخالجني ادنى شك انها موجودة و ممارسة بكل التعتيم و لو اردتي سارسل لك ما يقنعك بذلك ...... إليكم المقال :
            روبـورتــــاج
تحقيق : حكيم . ص   ( الخبر الأسبوعي العدد 183 من 31 أوت إلى 06 سبتمبر 2002 صفحة 08 و09  )

ادرار   تمنراست
للبيــــــض مســـــاجــــدهــــم  و للحراطـــــــــيـــــــــن مســـــاجـــــــدهــــــــــم
ما يحدث من تجاذبات بين البيض و ذوي  البشرة السمراء و السوداء في ادرار و تمنراست على اعتبار أن الولايتين تشهدان نفس الظاهرة تقريبا يقود إلى التساؤل الذي يطرح نفسه بنفسه إلى متى يبقى السود يصلون في مساجد لوحدهم و البيض يفعلون نفس الشيء .
سبق لجوزيف كورنو أن عاين الظاهرة قبل أربعين سنة و الغريب أن نفس المواصفات موجودة الآن مع تغيير طفيف "ملكناهم العقار و اقتسمنا معهم البساتين التي كانت بحوزتنا , لكن عقدتهم اتجاه الأصول تظهر في تصرفاتهم على المستوى الاجتماعي و السياسي " .. هذه العبارة الموجزة لإبن أحد علماء الدين تختصر صراعا كبيرا لا يتحدث فيه إلا من ملك شجاعة أدبية تسمي الأشياء بمسمياتها , طالما أن الموضوع يعد من الطابوهات الكبرى المشدودة إلى تاريخ قريب عرفت فيه هذه المنطقة و غيرها من الجنوب ظاهرة بيع و شراء العبيد , و منه بقيت تداعيات العنصرية رديفا لهذه  " العقدة " التي عمقتها فرنسا زمن الإحتلال , و الآن برزت ظاهرة أخرى يقف المرء أمامها مشدوها ـ و كأنه يشاهد فيلما امريكيا عن حرب الإستقلال ـ إلى كلمات ووجوه على بساطتها تردد على مسمعه ما هو أثقل في معناه: "ها  السوديست ها النورديست "
ادرار التي يفوق عدد قصورها 290 قصرا ما زال التاريخ يحرك حاضرها بكثير من الترسبات التي لم يقو التطور و التوسع العمراني الذي تشهده هذه الولاية خمس مساحة التراب الوطني على كبحها و تجاوز ما تفرزه من عقد , فيها ما هو نفسي , و ما هو اجتماعي , و ما يدخل في باب الصراع المبني في جزء منه على التقسيم الطبقي : الشرفة , المرابطون و الحراطين , و هذه الكلمة الأخيرة هي في الواقع جمع لكلمة " حرطاني " المصفحة , و في الأصل يقال " حرثاني " و تطلق على العبد الذي اعتق و صار حرا ثانيا بعد الأحرار الذين هم ـ في الواقع السوسيولوجي للمنطقة حتى منتصف القرن الماضي ـ عبارة عن عرب الشرفة و المرابطين من أصول عربية ذات بشرة بيضاء أو تميل للسمرة , عكس " الحراطين " الذين جلبوا كعبيد من جنوب السودان و اثيوبيا في القرون الماضية , و خدموا الشرفة في المنطقة إلى أن أعتقوا تماما و شاركوهم في العقار و البساتين و مختلف مرافق الحياة  اليومية .
عكس مقولة المعارض الإيراني المغتال في لندن سنة 1977 و هو علي شريعاتي " التاريخ مقبرة موحشة " وجدنا التاريخ في ادرار عائد في لبوس ثقافي و اجتماعي و اقتصادي و سياسي , ذلك أن بعض الترسبات التي تركتها الحقب السابقة ما تزال تسيّر العلاقات الإجتماعية و السياسية في هذه المنطقة بما يفيد أن الماضي يتحكم في فواصل و مفاصل الحاضر , مثلما يحدث في مدينة " اولف " حيث العنصرية النابعة من اللون و المرتبة الإجتماعية المشبعة بترسبات التاريخ و أثار العبودية سابقا , بارزة يحدثك فيها العام و الخاص لما تركته من صراع يختفي ليعود مرة أخرى ....
في التشريعيات الماضية عرفت أولف ترسيخا آخر لنوع من العنصرية ركبت رياح السياسة بناء على ظاهرة مبنية على تقسيم تعرفه هذه المنطقة السياحية بين " البيض و الكحاليش " , و يأخذ هذا التقسيم أبعادا أخرى كالشرفة و الحراطين , أو رفض الآخر بناء على اللون أو كونه كان " سيدا " فيما سبق . قد يبدوا هذا أمرا خياليا لكن ما حدث في أولف في التشريعيات الماضية يوحي أن هذه الظاهرة مرسخة حتى على الصعيد السياسي , حيث جرى إتفاق بين ما يسمى " بالحراطين " على مساندة مرشح حركة النهضة , و هو منهم , على أساس أنهم يبحثون على بزّ الآخرين كما يرغبون في تحقيق أكبر عدد ممكن من الذرية كما جرت تقاليدهم المتوارثة أبا عن جد . و هناك سابقة أخرى وقعت زمن الفيس المحل حين اتفق هؤلاء على الدخول جماعات  جماعات في هذا التنظيم . و يقول مصدر محلي أن استمارات الإنخراط في الفيس تم جلبها بسرعة قصوى من العاصمة , فكانت أولف بذلك ثالث مدينة في الجزائر كلها تعرف مناضلين مهيكلين و منخرطين رسميا في الفيس بعد مناضلي القبة و باب الوادي , أو حسب ما ردده بعض مثقفي هذه المنطقة ممن حاورناهم , و قد سئموا صراعات محورها عنصرية جذرها في التاريخ و بصماتها حاضرة في الدوائر الإنتخابية و الفضاءات التجارية و الإقتصادية , و بشيء أقل في العلاقات الإجتماعية التي لم تتضرر كثيرا بهذه الظاهرة , كون الناس هنا ما زالوا يتبادلون الزيارات و التعازي و يشاركون العريس فرحه في " طابلو " يجعل الصورة جميلة . لكن سرعان ما تتبدد الالوان و تظهر خلفية صورة يؤمن محركوها بتقسيم أول هو عرب شرفة و حراطين ,  و في تقسيم ثاني أعم تلوح في الأفق علامات أخرى مختصرة في هذه الجملة : " ها السوديست ها النورديست " .
لمـــاذا هــــذا السلــــوك ؟
تعتبر أولف , مثل كثير من الواحات الصحراوية , على مستوى التركيبة السوسيولوجية خليطا بشريا مكونا من العرب و السود و الحراطين و أحفاد العبيد تعايشوا منذ قرون , لكن عامل الزمن لم يؤد إلى ذوبان " الفروق النفسية " بين هؤلاء و هؤلاء , بل ظلت هذه الفروق تغذي شعورا غريبا لدى الطرفين معا , فلا الشرفة في بعض المناطق الصحراوية " اعترفوا " بتفوق الحراطين بعد أن تعلموا و حصلوا على شهادات عليا , و لا الحراطين قبلوا بفكرة أن " سيد "  الأمس صار مثله مثل الآخرين بعد إلغاء العبودية رسميا بعد الإستقلال .
السؤال المذكور طرحناه على الشيخ محمد باي بلعالم , شيخ المدرسة القرآنية مصعب بن عمير بأولف , غير أن الرجل ابتسم كعادته و قال أن العنصرية موجودة و في بعض الأحيان تكون ظاهرة للعيان , و هو ما يؤكده ابنه عبد القادر الذي يزيد عنه بقوله أن سلوك " الحراطين " تجاه العامة يتغير بحسب المزاج , و يضرب مثلا بشيخ بلدية أولف الذي دعمه آل بلباي في الانتخابات البلدية , و كان أن كافأهم بأن تحاشاهم حتى الآن , أو حسب تعبير عبد القادر " كنا أول ضحاياه " .
و من بين أكثر أوجه العنصرية  بروزا في الجنوب الجزائري ما يلاحظ بـ " إنغر " الواقعة على بعد 800 كلم عن تمنراست حيث أن التفرقة العنصرية ـ حتى و إن كانت بسيطة في شكلها ـ أوصلت سكان هذه المنطقة إلى تقسيم آخر يظهر في المساجد , فللبيض مساجدهم و للحراطين مساجدهم , و أكثر اشكال رفض الاختلاط  موجودة بهذا المكان في عمق  الصحراء , فمن الصعب قبول الآخر مهما كانت صفته أو مرتبته الاجتماعية, لأن الأشياء هنا يحكمها منطق آخر يحتكم إلى عرف القبيلة و الأسطورة , و تراكمات التاريخ . وفي " أقبلي " وصل الأمر في السبعينيات إلى درجة أثارت مشاعر أحد الحراطين المحترمين ـ حسب شهادات من أولف و أقبلي ـ فوقف في الناس خاطبا بحماس طالبا من " الحراطين " تخليص العنصرية من دواخلهم تجاه العرب .
و قد ركز في خطبته المشهورة على أن " العرب و التوارق اشترونا و حررونا في سبيل الله و أدخلونا الاسلام الذي هو أعز شيء لدينا و زوجونا و أكثر من ذلك ملكونا العقار مثلنا مثلهم و لم يحرمونا منه " لكن الخطبة الحماسية ذهبت مع أدراج الرياح و لم يبق منها إلا أريج خفيف حفظته الذاكرة الجماعية بالمنطقة . و لم يفهم عبد القادر حتى الآن كيف أن الكثير من " الحراطين " انتخبوا في أولف على متصدر قائمة النهضة و هو " حرثاني " و كيف أن " الحراطين " يبحثون دوما عن وسيلة سياسية من محيط الحركة الإسلامية و ليس خارجها كالاحزاب الأخرى , و لعل ملاحظة  هذا المدرس للعلوم الشرعية في مدرسة مصعب بن عمير كانت سببا في مخاطبة والي أدرار مبروك بليوز للمجتمع المدني بأولف في زيارته له في الأسبوع الثاني من شهر جوان الماضي , حيث رمى في أحضانهم رسالة مفادها أنهم لم يعجبوا السلطات في التشريعيات الماضية , و الأكيد أن المقصود من هذا الإيحاء هو مساندة أهالي المنطقة لمرشح النهضة طالما أن أكثرية سكان دائرة أولف هم من الحراطين كحقيقة سوسيولوجية لا ينكرها احد بما في ذلك السلطات المحلية ,
التــاريـــخ و الـــــدور الفـــرنســــــي
يعتقد الكثيرون أن ظاهرة العنصرية مرتبطة بعقدة تاريخية ترجع إلى أيام بيع و شراء الرقيق , و كان لفرنسا دور بارز في تعميق هذه العقدة تسهيلا لتحكمها في الجنوب وفق سياسة  تقترب من أسلوب فرق تسد , و إن كان هذا الدور لا ينفي وجود عوامل أخرى ساهمت بشكل أو آخر في تعميق الظاهرة .
و ليس هذا الاعتقاد هو العامل الوحيد في وجود هذه العقدة على ما يبدو و إن كانت لها النسبة الأكبر في تشكيل ما يشبه ميزان قوة اجتماعية تسيّر العلاقات المتداخلة في المجتمع المحلي المعروف عنه زواج البيض من البيض و الحراطين مع الحراطين , و لو أن لهذه القاعدة استثناءات يبدو أنها بدأت تكبر , حيث صار البيض يتزوجون من غير الشرفة , و ذوي البشرة السمراء يقصدون أهل الشمال و يتزوجون منهم في محاولة للخروج من التصنيف التقليدي للزواج بالمنطقة .
في القديم ـ و حسب عبد القادر بلعالم و غيره من المثقفين الذين التقيناهم ـ كانت ظاهرة الزواج كإحدى ركائز التأسيس للعلاقات الاجتماعية مبنية على فلسفة خاصة تقول بأن " الشرفة لا يزوجون  مواليهم من بناتهم حفاظا على بنات الموالي من البوار " و في تقديرهم كان التخوف قائما , و تظهر تجليات هذا التخوف في الوقت الحاضر من خلال ظاهرة مرتبطة بزواج الحراطين من بنات الشمال الجزائري و بالتالي نتج عن هذا التوجه بوار بناتهم و بنات عمومتهم " .
و يقول مصدر محلي , رفض ذكر اسمه و هو دارس لتاريخ المنطقة , أنه بعد دخول فرنسا لهذه المنطقة في بداية القرن الماضي من خلال بوابة عين صالح , بعد مقاومة كبيرة للأهالي لهذا المحتل , قامت السلطات الفرنسية بدراسة شاملة للمنطقة دامت بين 12 إلى 13 سنة , و قد ركزت في دراستها تلك على المخزون التقليدي لأدرار و ما جاورها بناء على التركيبة السوسيولوجية للشرفة كمرجعية ثقافية و دينية و سوسيولوجية , ثم درست العرب ( كتركيبة سكانية ) و ركزت على عرب اولاد زنان و هم قبائل من أصول تلمسانية , ثم درست المرابطين و أخيرا الحراطين , و من هذه الدراسة استخلصت ضرورة تمييز هذا عن ذاك . و ظهرت بذلك فكرة  " القياد" الذين استخدمتهم للتحكم في المنطقة أكثر إلى جانب الدور الذي لعبته الزوايا في فترة الاحتلال حيث كانت فرنسا " تدعمهم بالمال و المأكل لأسباب مرتبطة بتحقيق تحكمها في هذا الجزء من البلاد " ,  كما يقول الأستاذ حمادي أحمد الحاج , و قد عاصر جزءا من معاملات فرنسا للأهالي في ذلك الوقت , و أكثر من ذلك يقول الأستاذ السيد حمادي أن الفرنسيين بنوا قببا كثيرة في أملاكهم لإيهام الأهالي بأن هذه القبب لأولياء صالحين حتى لا يتعدوا على أملاكهم , و قد نجحت هذه الفكرة الشيطانية و اعتقد الناس فعلا أنها لأولياء صالحين , و هو ما دفع بالحاكم الفرنسي لعين صالح في بداية القرن الماضي ـ حسب نفس المصدر ـ ادعى " إمعانا في التفرقة " أنه حلم ببابا الفلاني ( اسم اختلقه على الرغم من وجود قبيلة في أواسط افريقيا تدعى فلان ) الذي قال للحاكم بأن عليه تحويل مقبرة في عين صالح إلى مكان للزيارة مخصص للسود ( الحراطين ) و منه قال للحراطين " لكم الآن زيارة كما هو الحال بالنسبة للشرفة و العرب " هل هذه التفرقة عنصرية فقط ؟
في الواقع لجأت فرنسا عند دراستها للمنطقة في القرن العشرين إلى إحداث تصنيف آخر لها يعمق الفوارق السوسيولوجية و الفلكلورية أحيانا , و من ذلك ما يؤكده جوزيف كورنو في دراسته لأولف و أقبلي و تيط و تيمقطن , و غيرها استنادا إلى أرشيف معهد باستور الذي استعان به  و استخرج منه تاريخ الزحف الفرنسي على الجنوب الجزائري و الاستكشافات التي قام بها مغامرون فرنسيون للمنطقة انطلاقا من طنجة المغربية و بايعاز من السلطات الفرنسية نفسها .
و قد عمد هذا الباحث في المخزون الثقافي و التقليدي بأدرار إلى تصنيف الأهالي عرقيا و زاد عن ذلك ـ مثلما وقع في كتابات أخرى ـ بأن وزع هذا التصنيف العرقي على جغرافيا المنطقة مما أوصله إلى إقرار تقسيم جغرافي فيه من اللمسات الفرنسية بنفس القدر الذي تركته الطبيعة : تيدكلت , توات و القرارة . و من هذه المناطق الجغرافية الصحراوية خرج إلى الوجود تقسيم يؤمن به الأهالي و هو كالآتي :
القرارة و عاصمتها تيميمون و يمثلها الزناتة و هم من الأمازيغ الأوائل , تيدكالت نجد العرب ثم التوارق , و منطقة توات الجامعة بين العرب و المرابطين و في الدرجة الثانية نجد الزنوج , و قد كانت توات في القرن السادس عشر عاصمة للمنطقة برمتها . يروي كورنو في وثيقة نادرة ما قامت به فرنسا لأجل الاستحواز على الصحراء بداية من محاولة الملازم الأول "بالات " ( PALAT   ) الوصول إلى عين صالح , و قد اغتيل في اولاد زنان في فيفري 1886 .
و في 1888 أراد كاميي دولس تكرار محاولة " بالات " فانطلق من طنجة و وصل إلى الساورة ثم توات بلباس عربي , و قد أطلق على نفسه اسم الحاج عبد المالك , لكن تنكره سرعان ما انكشف بعد اجتيازه منطقة توات , وصل إلى أولف في ديسمبر من نفس السنة رفقة قافلة من اولاد زنان , و في حاسي ايليتن بين أولف و أقبلي شنقه تارقان كانا يعملان لديه كدليلين و قد نصب له تمثال في هذا المكان أثناء الإحتلال الفرنسي .
و كان أول اوروبي حاول دخول منطقة تيدكلت هو الميجور الانجليزي غوردن لاينغ , في 10 جانفي 1826 من أقبلي و كانت وجهته آنذاك هي تيمبكتو بمالي , كما غامر غيرهارد  رولف بعد ذلك في سبتمبر 1864 حيث  أنطلق من المغرب عن طريق تافيلالت ثم الساورة و توات , و وصل إلى تيمقطن , و قد تنكر هو أيضا في هيئة طبيب تركي و استقبله شيخ  " أولف العرب " و هو من اولاد زنان ثم رحل على تيط و وصل عين صالح في رحلته الاستكشافية و التي ساعدت الفرنسيين لفهم جغرافيا التيدكالت الغربي و فهم سوسيولوجيا المنطقة كعاملين ساعدا كثيرا في احتلال هذا الجزء الغربي من الصحراء سنة 1900 بعد مقاومة كبيرة للأهالي الذين شهدوا سقوط عين صالح سنة قبل هذا التاريخ و تيقنوا من الأطماع الفرنسية تجاه خيراتهم و قصورهم و ما يشكله فضاءهم من خلفيات ثقافية و دينية عملت على كسر شوكتها و تقوية العناصر السلبية إحكاما للقبضة الفرنسية على قوم متمرسين في الحرب و الإغارات .
و لعل هذا الإخلال بالسلطة الروحية و الدينية في أدرار هو الدافع الرئيسي لأب الشيخ محمد باي بلعالم المعروف في الجزائر كلها حين قال منشدا
أهل زماني اتخذوا يا حسرتي       كل فعل مجــلـــب للــبدعـــــة
اتخذوا القـبـب للاصطيــــــاد        يحضرها أهل اللهو و الفساد
 
و يبدو ثانيا أن الخلافات الدينية بين الزوايا و المدارس القرآنية و العلوم الشرعية قد دفعت لقول هذا بعدما لاحظ أن الدور الديني في المنطقة هوى نحو الأسفل , و أصبح أعداء العلم ينشرون البدع حيثما اتفق إلى أن فقدت الزاوية كينونتها و كنهها فما عادت تلعب دورها حسب عبد القادر بلعالم , كما هو واضح من خلال الحروف المكونة لهذه الكلمة , حيث الزين يرمز إلى الزهد و الألف إلى الإيمان و الواو إلى الورع و الياء إلى اليقين و التاء إلى التوبة و كل هذه الأحرف بمعانيها تشكل الشروط الفعلية لقيام الزاوية , و إذا انتفت كانت اسوار بلا روح في عرف العاملين في الحقل الديني و الدعوي . و أغرب ما يستغرب له أهل أدرار هذه الأيام تلك النية التي برزت لدى أصحاب الأموال لإنشاء زوايا جديدة ؟ و كأن عدد الزيارات الموجودة الآن غير كافية و هي 300 زيارة سنويا و أشهرها زيارة  " السبوع " بتيميمون و عاشوراء بتمنطيط و المولد بزاوية كنتة و زيارة الرقاني
مســـار العبيـــد و اليهـــــود
يجمع كبار السن في أدرار و حتى تلك الدراسة التي قامت بها السلطات الفرنسية على أن العبيد الذين جلبوا إلى هذه المنطقة في غالبيتهم من جنوب السودان عندما كانت التجارة  مزدهرة في هذا الجزء من القارة الإفريقية , و كانت القوافل تجوب المغرب مرورا بالساورة و منطقة أدرار ثم تيمبوكتو و ڤاو بمالي وصولا إلى السودان و يقال حسب  روايات تاريخية تختلط بالأساطير  أن العبيد المجلوبين من هناك هم في واقع الحال يهود فلاشا جلبوا بدورهم من إثيوبيا و ربما الصومال . و نجد أن كورنو يورد معلومات تفيد بأنه حتى الربع الأخير من القرن التاسع عشر كانت " تيط "مركزا مهما للبضائع و حتى العبيد القادمين من السودان و يذكر أن " تيط " نهبت كلها في سنة 1881 و أنها عرفت نهب قوافلها من قبل الرحل , و أنها شهدت هجمات و هجمات مضادة و حينها كانت هذه المنطقة معروفة نسبيا من خلال سلسلة طويلة من الصراعات و الإغارات بين القبائل , فأولف و أقبلي ـ مثلما يذكر ـ هاجمتهما قبائل الخنافسة و الغنانمة  ببني عباس .
الشيخ محمد باي بلعالم يذكر أيضا أن نسبة كبيرة من العبيد و أحفادهم ذوي أصول يهودية استوطنوا أدرار و أجزاء  مترامية من جنوب البلاد حيث " تفاعلت الديانات بالمنطقة  و منها اليهودية " حسب تعبير الشريف الأدرع مدير الثقافة بأدرار , و الذي يرى أنه كان لليهود دور مهم في التجارة و الصناعة (صناعة الصابون و الحلي ) . و على مر الزمن وصل تحكم اليهود في هذه المناطق إلى التحكم  في أرزاق الناس , و هو ما دفع بالشيخ عبد الكريم المغيلي للتصدي لهم و زاد عناده لهم عندما أثروا على قاضي القضاة المسمى العصنوني الذي وافقهم هواهم . عندما راسل المغيلي شيوخا في المشرق و المغرب و طالب بتطبيق صفة الذميين على اليهود و قد وافقوه الرأي و انتصر على سطوة يهود تحكموا في التجارة و الصناعة و أرزاق الناس .
مرت العقود و القرون و اندمج العبيد ثم الحراطين من أصول أخرى مالية و نيجيرية و مناطق افريقية أخرى في الحياة العادية و اشتغلوا في بساتين النخيل و الزراعة و التجارة و كانوا بمثابة " الخماسة " و لهم على أسيادهم حق الأكل و المبيت و الزواج , لأن القاعدة التي كانت مطبقة في ذلك الوقت تفيد بوجود " الموالي " و الأحرار سواء كان الأحرار عربا و شرفة أو توارق أمازيغ ,
يقول السيد حمادي أن الرق في الجزائر بقي حاضرا حتى بعد الاستقلال في عهد الرئيس بن بله الذي وجد بين يديه في يوم من الأيام ( سنة 1964 ) مراسلة خاصة وقعها مجموعة من المعلمين من أدرار و تمنراست ترشده إلى وجود ظاهرة بيع العبيد بتمنراست , و كان المعلم الفرنسي ميشو أول من أثار الانتباه إلى وجودها و سعى إلى تكوين بعثة كان يفترض أن تقصد رئاسة الجمهورية آنذاك للمطالبة بوضع حد لبيع الانسان للانسان في خطوة أولى هدفها الدفاع عن حقوق الانسان في الجزائر ما بعد الاستقلال على الرغم من أن الرق رسميا كان محرما .
إلـــــــى متـــــــى ؟
ما يحدث من تجاذبات بين البيض و ذوي البشرة السمراء في أدرار و تمنراست على اعتبار أن الولايتين تشهدان نفس الظاهرة تقريبا , يقود إلى التساؤل الذي يطرح نفسه بنفسه إلى متى يبقى السود يصلون في مساجد لوحدهم و البيض يفعلون نفس الشيء و إلى متى يبقى رفض الآخر حتى و إن كان هذا الآخر يسمى " الشناوة " أي أهل الشمال الذين آثروا الاستقرار في أدرار و غيرها طمعا في الوصول يوما إلى تحقيق ما وعدت به الحكومة منذ سنوات طويلة عند الحديث عن كاليفورنيا الجنوب ؟
تساؤلات كهذه نابعة من ملاحظات يمكن تسجيلها على مر الزمن في أدرار التي عودتنا على جمالية فلكلورية و طبوع تدعوا للتأمل و هجران المدينة بما تمثله من حضارة و ضغوط نفسية . و الغريب أن " رفض الآخر " مرتبط  في الأذهان بحقيقة أخرى لا ينكرها الأهالي وهي أنه " لو توقف البنو ـ و يقصد به شاحنات التموين بالبضائع المختلفة ـ لتوقفت الحياة " في هذا الجزء الساحر سياحيا من البلاد , و هو مصدر إلهام للشعراء و الروائيين و السياح الأجانب و حتى رجال الأعمال الذين سئموا الساحل بكل ما فيه و غامروا في أدرار لإنتاج الطماطم و كل الخضروات التي تزين موائد آلاف العائلات في الجنوب و الشمال على السواء .
البــصــمـــة
رغم أهمية المنطقة دينيا , وجد الباحث كورنو مجالا خصبا لدراسة سكان الجنوب من حيث التركيبة السكانية و الروابط القبلية في النصف الأول من القرن الماضي و انتهى إلى نتيجة مدعمة بالإحصائيات في أولف و أقبلي و تيط و عين بلبل تقول أن السكان في هذه المنطقة يمثلون العرب و السود و الحراطين و أحفاد العبيد , و زاد عليها ملاحظة كانت مهمة بالنسبة للفرنسيين , و هي أن هذه التركيبة موجودة في كل الواحات الصحراوية .
كورنو استند إلى إحصاء سنة 1954 و أصدر كتابه أربع سنوات لاحقا و فيه تحدث عن أولف المشكلة من 8273 نسمة . منها 4056 من البيض و 4217 من السود
                                                                                                      
 البيضالسودالمجموع
أولف العرب
أولف الشرفة
أقبلي
تيط
تيمقطن
عين بلبل
1100
1278
667
411
365
226
1878
1057
568
452
242
20
2978
2344
1235
863
607
246
 405642178273




عدل سابقا من قبل الفنوس في الجمعة 14 فبراير 2014, 11:52 عدل 2 مرات

من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

تيحة12
تيحة12
موظف مرسم
انثى

الاقامة : الجزائر

المشاركات : 28

نقاط : 45

تاريخ التسجيل : 19/08/2013

العمل : موظف
تمت المشاركة الأحد 17 نوفمبر 2013, 19:41
السلام عليكم ورحمة الله
أولا: هاد الهدرة كامل  (بالرغم من أنو شوية صحيحة وبزاف مبالغ فيها) 
كانت بكري. أما اليوم الدنيا تبدلت.
ثانيا: الحقيقة أنو في كل أرض الله كاين الابيض وكاين الحرطاني
بصح خصنا ماننساوش بلي ماكانش فرق بين الابيض والاسود. قاع عباد ربي.


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة
موظف درجة 12
انثى

الاقامة : الاغواط

المشاركات : 2606

نقاط : 4609

تاريخ التسجيل : 06/12/2012

العمل : مهندسة
المزاج المزاج : أحترم من يحترمني

تمت المشاركة الإثنين 18 نوفمبر 2013, 06:22
الى كل الاخوة الذين يتألمون من العنصرية الاجتماعية بكل أطيافها جهوية وعرقية لديا بشرى خير هنالك مادة او تعليمة صدرت بأمر رئيس الجمهورية وانا إطلعت عليعا في جريدة الشروق تقاضي كل من يشيد بالعرق او الجوهنة وفيه غرامة مالية وسجن يتراوح حتى عامين وعليه أقول للأخ حفصالح ’’ أرفع راسك يا أبا’’ انك في جمهورية يسيرها القانون


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

avatar
karmes
موظف درجة 12
ذكر

الاقامة : عنابة

المشاركات : 9268

نقاط : 13578

تاريخ التسجيل : 25/06/2011

تمت المشاركة الإثنين 18 نوفمبر 2013, 08:24
  • تقييم المساهمة: 100% (2)
لسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على نبيه و عبده و حبيبه و خير خلقه .

لا أدري لماذا يأخذ النقاش بين إخواني هذا المنحى الذي يطبعه التشنج في محاولة للإنكار المطلق أو الإثبات المطلق ... أعتقد أن الوصول إلى الحقيقة و المعرفة ينطلق من بحث الفرضيات و الإحتمالات و إعتبار كل شيء ممكن طالما لم يقم الدليل على نفيه تماما كما هو غير ممكن طالما لم يقم الدليل على تأكيده.

الظاهرة موضوع النقاش ليست ظاهرة خاصة بالمجتمع الجزائري، ففي كل مجتمع على سطح المعمورة نستطيع أن تلمس نوعا من العنصرية زاد أو قل، و مجتمعنا الجزائري ليس في مأمن من بعض التصرفات العنصرية هنا أو هناك قد يكون سببها العرق أو الدين أو ببساطة شديدة الجهوية الضيقة و الإنتماء الفئوي بجميع أشكاله.

العنصرية ليست فقط التمييز بين السود و البيض و التي تعتبر أقدم أنواع العنصرية و أكثر وحشية .. و العنصرية ليست فقط أن نميز بين الناس على أساس ألوانهم و عرقهم و دياناتهم ... بل لها أشكال أكثر دناءة و إنحطاطا ... فالتمييز بين الناس على أساس مظهرهم و التمييز بين الذكر و الأنثى و التمييز بين الغني و الفقير و التمييز بينهم على أساس مكانتهم الإجتماعية أشكال أخرى من العنصرية أكثر إنحطاطا ربما.

إلا أن الظاهرة موضوع النقاش محصورة جغرافيا و محدودة الإنتشار حتى في مجالها هذا ... لا يجب أن ننكر وجودها فهي حقيقة قائمة .. و لا يجب أن نعمل على تضخيمها لنسوقها للناس كما لو كانت خطرا يتنامى .. بل هي في الواقع واقع آخذ في الإنحصار.

العنصرية عندنا ليست ثقافة مجتمع و ليست سياسة دولة ... و هي لا تعدو أن تكون مخلفات عادات و نمط عيش يفقد يوما بعد يوم البيئة المناسبة لبقائه و تناميه و إنتشاره ... و حيث تكون العنصرية سلوكا فرديا معزولا فلا يجب أن نعطيها أكثر مما تستحقه من دراسة و من بحث يكون الهدف منه وضع سياسات إجتماعية و ثقافية و تربوية و إقتصادية لمحاصرته و القضاء عليه.

يجب أن لا نخجل أيضا من الإعتراف بالإختلالات و النقائص و العيوب و المساويء التي يزخر بها مجتمعنا .. فذلك أشبه بمن يغمض عيونه حتى لا يرى .. و لكن هذا السلوك لا يلغي الصور التي لا نريد رؤيتها ... و يجب أن لا نتأثر أيضا بهواة الفوتوشوب الذين لا حدود لإبداعهم في إضافة ما يريدون للصور.

علينا أن نبقي أعيننا مفتوحة على الواقع و أن نميز بين ما تقتضيه مواجهة المغرضين و المضللين و بين ما تقتضيه ضرورة معالجة أمراضنا الكثيرة ...

أقول لإخواني... هناك فعلا ظواهر مشينة في مجتمعنا .. و لكنها ليست ثقافة مجتمع و ليست سياسة دولة ... و هي أيضا ليست صناعة جزائرية محضة ننفرد بها عن غيرنا من المجتمعات عبر كامل قارات الكرة الأرضية ... في ألمانيا مثلا حركات نازية و لكن هل المجتمع الأماني كله نازيون و هل الدولة الألمانية نازية و هل ينكر الأمان وجود النازية في مجتمعهم ؟ في الولايات المتحدة الإمريكية تمييز عنصري بين السود و البيض و لكن هل قوانين هذه الدولة عنصرية ؟ حتى جيراننا يعانون المشكلة ذاتها و ربما أكثر و لكن هل في سياسات الدول المحيطة بنا تكريس لهذه العنصرية.

أعتقد أننا مطالبون بتجاوز حالة الإنكار و حالة الإدانة لنصل إلى مستوى أكثر نفعا ... نضع فيه المشكلة في إطارها الحقيقي و الصحيح و بأبعادها الحقيقية التي لا تعدو أن تكون ظاهرة محدودة في المكان و من حيث الإنتشار في المكان نفسه بين الناس ...

لكن أتساءل فقط عن سر غياب صاحب الموضوع ذي المشاركة الواحدة و الوحيدة في المنتدى و الذي كان يفترض أن يشارك في النقاش و يعطينا تفاصيل أكثر عن الموضوع الذي كان سببا في تسجيله بالمنتدى أصلا ...

نحن الجزائريون نلمك قدرة رهيبة على الإعتراف بنقائصنا و معالجتها ... و هناك لحسن الحظ من يعتقد أنه يسيء إلينا من خلال الحديث عن مساوئنا .. و لكنه يجهل أنه يقدم لنا خدمة ما بعدها خدمة ... فهو يهدي إلينا عيوبنا و يدفع بنا إلى معالجتها و ذلك ما يزيد مجتمعنا قوة لأنه يضعه دوما على الطريق الصحيح.


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty رد: من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار

حفصالح
حفصالح
موظف مرسم
ذكر

الاقامة : الجزائر

المشاركات : 2

نقاط : 4

تاريخ التسجيل : 16/06/2013

العمل : عاطل
تمت المشاركة السبت 28 ديسمبر 2013, 17:12
السلام عليكم و رحمة الله
شكرا لكل من ساهم في هذا الموضوع أخي Karmes   أنا موجود و أتابع الموضوع باهتمام و تعمدت ألا أرد حتى لا أغير من نظرة الأخوة الأعضاء و المتدخلين ...... فقط أذكر إخواني أنه لا داعي أن نحاول في كل مرة أن نعلق شماعة قبائحنا على الغير و أنه دوما هناك أيادي أجنبية أو مغرضة .....
أتفق معك أن الظاهرة محدودة جغرافيا و لا أخالك تخالفني أنها في رقعة هي أكبر من دولتين أو ثلاث أوروبية مجتمعة .... تمارس بين فئة اجتماعية تفوق نصف مليون نسمة .... و المشكلة ليست هنا و إن كنت أتفق مع الجميع أن الأمر تطور .... لكن ما يزيد الظاهرة خطورة و تعقيدا أنها أصبحت تمارس باسم الدولة و باستغلال مؤسساتها و أنا أتحدث من منطلق المعاينة و المعايشة و سأسوق لكم بعض الأدلة فقط لأكثر توضيح أقول أن العنصرية لم تعد تمارس بين السود و البيض بذاك الشكل المتارف عليه في الميدان الاجتماعي و الثقافي و العقائدي بل أن نبذ السود أصبح بالاستثمار في الرشوة و المحسوبية و ضعف القضاء و انعدام أي تدخل من المركزية حينما يتعلق الأمر بالمناطق النائية هاته .... فعندك قضية السيد ب . أ و هو نائب رئيس بلدية أولف ولاية ادرار للعهدة السابقة و بصفته إطار سامي بإدارة الضرائب فقد تعرض لتلفيق التهم و التنسيق و التنعاون العرقي العنصري من مجموعة من المسؤولين و من ثم النفي لدائرة برج باجي مختار .... و على الرغم من أن قضيته واضحة لكل من اطلع عليها إلا أنه لم يتمكن حتى من أن يجد من يرد على رسائله او يحقق في قضيته رغم أكثر من 20 مراسلة لوزير المالية و 8مراسلات لريس الجمهورية و قد توسط له السيد لخضر بن خلاف النائب المعروف بالبرلمان لدى وزير المالية عسى أن يتم تحقيق في قضيته و لكن لا شيء حدث و لا داعي أرجوكم أن لا تشيروا إلى القضاء فإني لا أتعمد ألا أتحدث عما حصل بهذه القضية في أروقة المحاكم ..... علما أنه في قطاع الضرائب الأمر معروف . لا يحق للسود تبوء المسؤولية بهذه الإدارة .... لاحظ أني أقدم لك شخصيات معروفة بوظائفها و يمكنك بالسهولة أن تتأكد ... من جهة أخرى قضيه السيد بوجمعة . ب  الموظف لدى بلدية زاوية كنتة في إطار الإدماج و الذي استطاع في ظرف وجيز أن يرسم بصمته على إدارة البلدية و عندما جاء المنصب تم إقصاؤه من رئيسها إلا لأنه أسود ...... في قطاع التجارة هناك السيد خ . ع مطرود من العمل لذات الصفة .... في قطاع الشؤون الدينية و قطاع التربية استقطاب ظاهر للكوادر من البيض فقط و إن كنت لا لاريد أن أنشر كل القضايا التي عندي
بالفعل سيدي العنصرية موجودة لدى الجيران ايضا و بالنظر لاهتمامي بهذه الظاهرة الغريبة على العقل و الدين و المنطق و الانسانية فقد اطلعت على نقاش بقناة ميدي 1 ايك الرابط  أدناه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
 
شكرا لأختي ذهب عطاء الله بالفعل فقد تم تشريع قوانين تجرم العنصرية .... لكن هل نحن بحاجة لإرمادة القوانين التي أحسد بلادي على عددها و مدى حبكها و لكن اين التطبيق و التنفيذ إذا كان القوم لا يجدون من يرد على مراسلاتهم أو يفتح تحقيق في قضاياهم ؟  هل تعلمين سيدي أن العنصري الآن هو من يشتكي من العنصرية المسلطة عليه .... ممارسة العنصرية ليست حرام إنما الطابو أنك تقول أن هناك عنصرية و أنها تمارس ضدك ...... و عليك أن تجسمها لترى بالعين المجرده و تقرعها لتسمعها الأذن و تنفخ فيها لتتكلم عن نفسها و إلا فأنت العنصري .... هذا ما اكتشفته من تحركي في هذا المجتمع و دراسة هذه الظاهرة عن قرب
الظاهرة بحاجة لمعالجة المجتمع ... بحاجة لتبني الجمعيات للتعريف بها و مداواتها و اغتنم الفرصة و أدعو كل من تعرض للطرد من العمل أو النفي و التهجير أو التهميش لدوافع عرقية عنصرية إلى التوحد و إسماع كلمته و نشر قضيته دون خوف و العمل على إعتماد جمعية و طنية لمحاربة الظاهرة


من أغرب ما شهدته عن العنصرية في أدرار Empty معارض

صحراوي ادراري
صحراوي ادراري
موظف متربص
ذكر

الاقامة : ادرار

المشاركات : 1

نقاط : 1

تاريخ التسجيل : 23/12/2014

العمل : فلاح
تمت المشاركة الثلاثاء 23 ديسمبر 2014, 15:21
هذه القصة رواها لنا احد الائمة في المسجد باختصار القصة تقول انه كان هناك ولي صالح في اليمن في وقت الرسول صلى الله عليه وسلم ولا ينتسب للرسول علية السلام اما الان فالكل يقول ان الاولياء قاموا باعمال صالحة قد يقوم اي شخص باعمال صالحة لكن لكي يكون ولي يجب ان يكون ينتسب للرسول صلى الله عليه وسلم في وقتنا هذا وهذا خطا ليسوا كل الاولياء ينتسبون للرسول صلى الله عليه وسلم .
 اما بخصوص الموضوع كانو يقلون ان الحراطين اصلهم افارقة كل هذا كذب هم جزائريون الاصل الا اني سمعت من شيخ بروي قصة ويفضح فيها الاشراف ومخاطبا واحدا منهم قائلا ان انتم اصلكم الحقيقي هو اليهود ولاتنتسبون للرسول صلى الله عليه وسلم واستدل ذلك الشيخ بصفاتهم واهم صفاتهم هو ان اليهود لايتزوجون الا في مابينهم وكذلك الامر بالنسبة للشرفاء والغريب في الامر هو ان الرجل لم يرد على الشيخ فطاطا راسه متقبلا الامر
والاغرب في الامر هو انك تجد ربما امام مسجد مثلا من الشرفاء فلا تستغرب ان رفض ان يزوج ابنته لحرطاني مثلا


استعرض الموضوع التاليالرجوع الى أعلى الصفحةاستعرض الموضوع السابق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى