ما الفرق بين المرأة الإيجابية والسلبية؟
هو الفرق بين الصفر والواحد الصحيح ، والفرق بين الليل والنهار ، والفرق بين الجماد والكائن الحي ، كالفرق بين الوجود والعدم ، السلبية هي العدم ، وهناك آية في القرآن تتحدث عن الفرق بين الإيجابي والسلبي كما في قوله تبارك وتعالى : {وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (76:سورة النحل ) ، و " الكل " بفتح الكاف عبء على المجتمع وأهله ، وهو السلبي ، وهل تستوي امرأة " كلّة " وامرأة تقوم بدورها في بيتها ومسؤوليتها في مجتمعها وبالدعوة إلى دين ربها ؟ نحن لا نرضى أن تكوني امرأة كلّة ، ولكن كوني ممن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم .قد نقابل كثير في حياتنا اليومية في المنزل، في العمل، في الجامعة .. صديق أو قريب .. شرائح اجتماعية متنوعة بأفكارها وتصوراتها ، و يخالجنا شعور بالسعادة كبير عندما نقابل إنسان له من الدراية والمعرفة الشيء الكثير الذي بدوره حولها إلى أعمال نفع بها أهله ونفسه ووطنه ، وفي نفس الوقت نقابل الكثير من الشخصيات السلبية بل الشبه خالية من أي إيجابية يعيشون في هذه الحياة هامشيين ليس لهم رأي أو طموح ،ولكن يا ترى ما هي الأسباب التي قد تجعل من الشخص إنساناً سلبياً ؟
قد يكون السبب في ذلك نتيجة لقلة تجربة الشخص في هذه الحياة ،أو لعدم بناء شخصيته بناء كاملاً ، أو لإنهم يغفلون ما بداخلهم من مميزات فهم هنا قد جعلوا من إيجابياتهم سلبيات ، ثم أن هناك بشر نجدهم يريدون أن تتحقق طموحاتهم في بحر بدون أمواج ، وفي سماء صافية بدون غبار أو غيوم ملبدة ، يريدون أن يكونوا إيجابيون وتتحقق طموحاتهم بأشياء سهلة جاهزة دون أي مبادرة أو إصرار ، وهؤلاء سيظلون سلبيون ويتفرجون دون حراك على القافلة وهي تسير .
منقول إليكم