حتى أواخر الستينيات من القرن الماضي، لم يكن العالم يعرف تماماً أهمية حمض الفوليك في حياة النساء
وأجنتهنّ، إذ كانت بعض المشاكل الصحية تطرأ على الأجنة دون أن يتمكن الطب من تحديد
السبب بشكل رئيسي.
ولكن مع التقدم الطبي الذي حدث ويحدث بشكل شبه يومي، حدّد الأطباء أهمية حمض الفوليك،
كعنصر مسؤول عن انفصال المشيمة، وارتفاع ضغط الدم التسممي، وحالات الإسقاط المبكر
للحمل وظهور التشوهات الخلقية في الجهاز العصبي المركزي وفي الدماغ لدى الجنين.
ووجد الأطباء أيضاً أن احتياج المرأة من هذا الحمض يزيد في فترة حملها عن الفترات الأخرى.
ما هو حمض الفوليك؟
يطلق اسم حمض الفوليك، على الفيتامين (B9) ب9، الذي يعتبر أحد أنواع الفيتامين (ب) المتعددة.
وهو عبارة عن عنصر أساسي يدخل في تكوين المادة الوراثية بالخلية، ويساهم في سلامة تكوينها
وانقسام حمض DNA (خاصة في كريات الدم الحمراء وخلايا نخاع العظم المنتج لها).
ويوجد هذا الفيتامين، في معظم المشتقات الحيوانية والنباتية، وخاصة الخضروات الورقية،
وبعض الفواكه، وفي البيض والكبد والحليب، بالإضافة إلى أنواع البقوليات والملفوف
والموز والبرتقال والليمون والبذور والعدس وجنين القمح.
ويشير الأطباء إلى أن الطبخ الطويل، يدمر حمض الفوليك، كما أنه يتحلل عند تعرضه للضوء مدة طويلة.
لذلك، فإن النساء الحوامل، ينصحن بتناول حمض الفوليك على شكل "حبوب"
تحتوي على كميات كافية للجسم والجنين لمدة يوم كامل. ما يعني أن عليهن تناول هذه الحبوب
بشكل يومي، قبل الحمل بشهر تقريباً، وبعد الحمل، لمدة 3 أشهر على الأقل.
وتحتوي الحبوب على نحو (400) مليغرام من هذا الفيتامين، ويمكن أن تخفض هذه الحبوب
إلى نحو (100) ميلغرام للنساء اللواتي يتناولن الحبوب بانتظام، إلا أن الأفضل تناول هذا القدر
بشكل يومي.
منقول للأمانة.