هو تحليل طبي مشهور ومهم الهدف منه المساعدة على كشف العديد من الأمراض ويعتبر كذلك رافداً لإختبارات وفحوصات رئيسية أخرى بالمعلومات والبيانات اللازمة للحصول على أفضل النتائج .

وهو ما يسمى أيضا تحليل ESR وهو اختصار للكلمات الطبية Erythrocyte Sedimentation Rate و تعني سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء التي تدخل في مكونات الدم ويعرف هذا التحليل أيضا على أنه المسافة التي يتم وتترسب بها كريات الدم الحمراء تلك بعد ترك الدم المأخوذ كعينة على أنبوب يحتوي في نفس الوقت هنا على مانع يمنع تجلط الدم في وضع عامودي .
وتعتمد سرعة الترسيب هنا بشكل أساسي على فرق قوة الجاذبية بين الكريات الحمراء و البلازما .

وإن من مزايا وأهمية معرفة معدل ترسيب الكريات الحمراء هذه هو الآتي :

أولاً - يستعمل هذا العلاج لمعرفة مدى تأثير علاج معين و تقدم الحالة المرضية .

ثانياً - ويشير كذلك في حالة القيمة غير الطبيعية إلى حدة وقوة المرض فنجد أنه كلما ظهرت وكانت النتيجة بعيدة عن معدلها الطبيعي كلما زادت حدة المرض .

ثالثاً – وهذا الفحص نجده يستعمل كتشخيص للدلالة على نشاط بعض الأمراض العديدة مثل التدرن الرئوي .

رابعاً – يفيد هذا الفحص أيضا كما سنرى للتفريق بين الأورام الخبيثة و الحميدة .

خامساً – نجده يستعمل أيضا بشكل روتيني للتقصي والبحث والكشف عن وجود مرض من عدمه في بعض الأمراض .

ما هي الأهمية الطبية لهذا الفحص :
- من الملاحظ أنه تزداد سرعة ترسيب هذه الكريات الحمراء فسيولوجياً و مرضياً في الحالات المرضية التالية  :

أولاً - تزداد فسيولوجياً وجسدياً في الحمل و الدورة الشهرية وكذلك عند تقدم العمر .

ثانياً - وتزداد كذلك مرضياً في فقر الدم و خاصة الحاد منه و سرطان الدم – عافانا الله - و الروماتيزم و الأورام الخبيثة و السل الرئوي و الكسور بمختلف أنواعها وكذلك التسمم و الإلتهابات بشكل عام و غيرها العديد من الأمراض الكثيرة .

ثالثاً - نلاحظ أنه تقل نسبته فسيولوجياً عند حديثي الولادة .

رابعاً – ونجد أنه تقل نسبته مرضياً في فقر الدم بزيادة الكريات الحمراء وحالات فقر الدم وكذلك في الأشكال غير الطبيعية للكريات الحمراء وفي حالة الحروق و الجفاف و هبوط القلب و الحساسية .

إذن ما هي طريقة عمل اختبار سرعة ترسيب هذه الكريات الحمراء :

إن الطريقة الشائعة المتعارف عليها لعمل اختبار إل ESR هي ما يدعى أو ما يسمى بطريقة ويستيرجين Westergren :
أولاً - يتم ذلك بحيث توضع عينة الدم في أنبوب خاص و التي تحتوي هنا على مانع التجلط وهو المعروف ب ( سترات الصوديوم ) ويجب أن تمزج العينة جيداً وبعناية مع مانع التجلط .

ثانياً – نقوم بعد ذلك بإدخال وإيلاج ماصة ويستيرجين في فتحة الأنبوب المحتوي هنا على عينة الدم مع الضغط هنا أيضا على الماصة حتى يصل مستوى الدم فيها تماماً إلى الصفر ، و توضع بعد ذلك الماصة خلالها بشكل عامودي بواسطة حامل خاص بها .

ثالثاً – ثم بعد ذلك سيسجل معدل الترسيب بعد ساعة واحدة بالضبط من وضع الماصة بالأنبوب .

• إن من أهم الحالات اللي يزيد فيها سرعة الترسيب عن المعدل الطبيعي هي الحالات المعروفة التالية :
أولاً – عند الحمى الروماتيزمية
ثانياً – عند الحمل
ثالثاً – عند الأنيميا الحادة
رابعاً – عند الدرن السل الرئوي
خامساً – وكذلك في بعض أمراض الكلى العديدة وفي بعض الأمراض المتعلقة بالغدة الدرقية كذلك .
سادساً - عند حالة ازدياد نسبة الفيبرينوجين في الدم أيضا .