يتولد البنض في عضلة القلب عن طريق توليد محفز النبض وهو عبارة عن عقدة تعطي الإشارة المحفزة للإنقباض ومن ثم الغنبساط في عضلة القلب ، الأمر الذي يتولد عنه غلق الصمامات القلبية وفتحها ، وهذا الغلق والفتح هو الذي يصدر صوت الدقات القلبية التي نسمعها بينما يعمل الغلق والفتح على ضخ الدم في شرايين الجسم وهذه هي وظيفة النبض ، ويمكن أن نشعر بالنبض في المناطق التي يكون فيها شريان قريب من سطح الجلد كالشريان الموجود في اليد عند منطقة المعصم، ويفضل أن يقاس عبر اليد اليسرى كونها أقرب للقلب ، والشريان الموجود في منطقة العنق ، والشريان الموجود في الساق أسفل الركبة .
يرتبط معدل النبض بعلاقة عكسية مع معدل عمر الإنسان ، أي أنه كلما كبر الإنسان في السن يقل معدل النبض ، وبهذا يكون النبض في أعلى معدلاته عند الجنين ومن ثم الطفل ، ويقل تدريجيا ليصل لأقل معدلاته في سن الشيخوخة . وللنبض معدل محدد لكل عمر وفي أطول مرحلة في عمر الإنسان وهي مرحلة الشباب التي تكون بين سني الثامنة عشر والخمسين يكون معدل النبض الطبيعي يتراوح بين 70 نبضة لكل دقيقة – 85 نبضة لكل دقيقة .
ويعتبر الإنخفاض بمعدل النبض عن القيمة الأدنى وهي سبعين عند الإنسان في سن الشباب معبرا عن تناقص في دقات القلب قد يصل لمستوى القصور القلبي ، بينما تكون الزيادة عن القيمة العليا وهي 85 عبارة عن تسارع في دقات القلب قد تصل لمستوى الإجهاد الذي يسبب قصور قلبي أيضا وغيرها من المشاكل القلبية في الحالتين .
لكن في حال الإنسان بوضع غير طبيعي كأن يكون رياضي في سباق جري لمسافات طويلة فإن التسارع لا يكون خطيراً إلا لوقت قليل جداً إذا لجأ للراجة حال شعر بالإجهاد، ولكن وجود تسارع أو تباطئ لفترات غير لحظية فإن هذا يعني أنه يعاني من مشكلة صحية قلبية عليه مراعتها جيداً واللجوء للطبيب، هذا عن وجود حالة ثالثة وهي وجود تسارع وتباطئ في ذات الدقيقة المقاس خلالها معدل النبض ، وفي هذه الحالة يجب أن يتم قياس النبض لمدة تزيد عن دقيقتان للتأكد منها ، وهي تعني أن هنالك إضطرابات في معدل النبض ، وهذه الإضطرابات تعبر عن مشاكل صحية أيضاً يجب متابعتها ومعرفتها، ومن خلال معدل النبض يمكن أيضاً معرفة معدل تدفق الدم وما إذا كان يوجد إختلال في الدورة الدموية .