السلام عليكم.
اخواني.
ان الرقابة المالية هي واحدة من منظومة ادارية, الاصل انها تتكامل مع الهئيات الاخرى من اجل حسن تسيير المرفق العام و الحفاظ على استقراره.
و كل هذه الهيئات الادارة مكونها الاساسي و محركها هو العنصر البشري و هذا العنصر فيه الصالح و الطالح و فيه المؤهل و المتمكن و فيه غيرذلك و هذا ليس متعلق باعوان الرقابة المالية التييوجد فيها اعوان ملتزمون واكفاء يؤدون وضيفتهم باخلاص حسبهم في ذلك رقابة المولى عز و جل قبل رقابة الناس و القانون.
بالرغم من ان المفسدون و ضعاف النفوس الاكلون للسحت متواجدون في كل مكان, فالخيرون كثر و دورهم فعال حتى و ان لم يظهر للعيان لان همهم الوحيد اداء الواجب و خدمة المواطن دون انتظار الشكر لانهم يعلمون ان هذه الواجبات ليست منة منهم وانما يتقضون اجرا في المقابل.
ان حصر المشكل في اعوان الرقابة المالية قبل ان يكون ظلم و تجني فهو يغطي على مفسدون في امكان اخرى و هم اكثر تأثيرا و فسادا و افسادا لانهم اساس المشكل و من عندهم ينطلق.
اما فيما يخص الموضوع فدور المراقب المالي مهم جدا في السهر على حسن تسيير موارد الميزانية المحلية وذلك بحكم الاختصاص, لكن دور المراقب المالي لا يكفي وحده اذا ما لم تتكاتف جهود الجميع. ويفهم المكلفون بتسيير البلديات خاصة المنتخبون منهم ان ميزانية الجماعة المحلية ليست ملكية خاصة يسييرونها وفق اهواهم و يجعلون منها Un fourre tout مما يترتب عن هذه التصرفات نزيف مالي حاد Une hémorragie financière لتصبح الميزانية عرضة لتسديد ما يعقل وما لا يعقل و هنا يتجلى دور المراقب المالي في ترشيد النفقات.
اذن فالمهمة نبيلة و مفيدة الى ابعد الحدود. فان كان هناك تقصير, فالعيب ليس في المنظومة و انما في الذين يشغلون الة هذه المنظومة على كل المستويات و ليس على مستوى المراقب المالي فحسب.
وفقك الله الجميع الى ما يحبه يرضاه خدمة لهذا الوطن الغالي, اداء للواحب و تبريئة للذمة و النجاة يوم الحساب الحقيقي يوم لا ينفع مال و لا جاه.
انما هي اعملنا اما توزن لنا او توزن علينا.