فاخذتها الى البستان
لعلي احاورها عن اقداري
فكانت نسائم الورد تعطر المكان
فاخذتني غفلة المنام
ورايت ارجوحة الخيال
تتارجع في وسط زوابع الصحراء
فوقفت عليها متمسك بحبليها كالشجعان
كانت تسير وانا انظر الى قطيع الغزال
يعدو كالموج بين الكثمان
فارسلت سهما يحوم فوقها للاختيار
فكانت تلك النظرة تخطف الابصار
عن عيون مزقتها رياح الخوف من الاقدار
فابتسمت لها وقلت لها اذهبي بسلام
فقالت اني اناورك بسرعة الخداع
فقلت ليس غربتي غربة الاطماع
انما الفلب ابيض يبصر ببصرالاول
واذا بي انهض بين عيون تنظر الي باحكام
ان لك جائزة القناعة مع الاطمئنان