كتيبة بحرية متكونة من قوات متعددة الجنسيات تحت سلطة أمريكا الآمرة الناهية ليموت القائد الأول لتلك الكتيبة ولا يجدون بديلا إلا معيار الأقدمية فيقدمونها على الخبرة والتجربة بغض النظر عن سنوات العمل
يتقدم القائد الجديد ولكن بتهور وحماس زائد للنيل من الغزاة من غير وضع خطة ولا إستراتيجية ويكمن تهور ذلك القائد في نفسيته السابقة قبل هذه المعركة فلم يستطع أن يخطب إبنة القائد الأعلى للقوات البحرية فكيف سيقود حربا؟
أثناء التوجه للغزاة في عرض البحر يتقدم أحد أفرد كتيبته من القائد ليعرفه أن هناك أناس يغرقون والأولى إنقاذهم على تنفيذ الهجوم ضد الغزاة
يجادل القائد أولا في ذلك ولكن يرضخ في آخر المطاف لرأي الجندي ويغير اتجاه السفينة الحربية لإنقاذ الأفراد - ربما لانهم ليسوا أمريكان-
بعد إنقاذهم يتراجع الغزاة عن تدمير السفينة الحربية التي كانت متجهة لهم
ينعزل القائد الجديد في مقصورة داخل السفينة الحربية يقول لجنديه : لا أستطيع يعني لا يستطيع أن يواجه الغزاة
يرد عليه الجندي بكلمة واحدة تحرك جأشه وتقذف في قلبه شجاعة : أيها القائد
كلمة قائد أوقدت فيه روح أخرى وهي روح المسؤولية، وروح المغامرة، وروح التحدي فهذه صفات القيادة
ولكن قوة الغزاة لا تقهر إلا بالعلم مهما كانت نوعية الغزاة
يتقدم صيني أو ياباني كان قد أنقذ من الغرق لما نصح الجندي قائده بأن ينقذ الزملاء بدلا من مواجهة الغزاة
يطرح الياباني أو الصيني فكرة جديدة على القائد في كيفية تدمير الحاجز للغزاة وقهر قوتهم وجبروتهم وذلك بالعلم
وكان جواب القائد لذلك الياباني : كرسيي هو كرسييك كابتن
أكيد النصر حليف كتيبة بحرية للاسباب التي ذكرت خلال القصة
إن القصة لاه بعد سياسي وإستراتيجي ففي بداية الفيلم هناك مباراة كرة قدم تخسر فيها أمريكا أمام اليابان وقد خسرت أمريكا علميا أمام اليابان كثيرا
ولكن مع جبروت الأمريكان وعدم الاعتراف بالفضل للغير إلا مخرج الفيلم كسر هذه القاعدة عندما سلم القائد الأمريكي للقائد الجديد الياباتي دفة القيادة ضد الغزاة
الاستراتيجية كان مهدها وولادتها من العلوم العسكرية ثم تطورت في الحياة المدنية لتصبح كتبا تدرس لطلبة مدارس الأعمال والبزنس
إن الاهتمام بالرأسمال البشري في الفيلم بعد إنقاذ أفردا السفية التي فجرها الغزاة جعل الفائدة في إيجاد قائد جديد ذو علم يستطيع كسر شفرات الغزاة
إن الاستماع للجنود البسطاء وأخذ رأيهم قد يعود بالفائدة على الكتيبة ككل وتسلم من الغرق والدمار
إن صفة القيادة ليست مجرد كلمة تقال بل أوصاف يتحلى به الرجل ليصبح قائدا
الكثير من المعاني في هذا الفيلم الإستراتيجي والسياسي