نهاية جيل ...
جيل ما قبل الأنترنت والهواتف النقالة
هل تدرون من نحن !!!!
نحن جيل لم ينهاروا نفسياً من عصا المعلم ولم يتأزموا عاطفياً من ظروفهم العائلية .. ولم تتعلق قلوبهم بغير أمهاتهم .. ولم يبكوا خلف المربيات عند السفر ..
نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة ولم نشكو من كثافة المناهج الدراسية، ولا حجم الحقائب المدرسية، ولا كثرة الواجبات المنزلية.
نحن جيل الذين اجتهدنا في حل الكلمات المتقاطعة وفي معرفة صاحب الصورة، وفي الخروج من طريق المتاهة الصحيح ..
نحن جيل لم يستذكر لنا أولياء أمورنا دروسنا ولم يكتبوا واجباتنا المدرسية، وكنا ننجح بلا دروس تقوية، وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح.
نحن جيل لم نرقص على أغاني السخف، وكنا نٌقبل المصحف عند فتحه وعند غلقة ...
نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمان، ولم نخشى مفاجآت الطريق، ولم يعترض طريقنا لص ولا مجرم ولا خائن وطن.
نحن جيل كانت تفاصيل يومهم عفوية جداً.
نحن جيل وقفنا في طابور الصباح بنظام، وقرأنا الحمد لله رب العالمين
نحن جيل كنا ننام عند انطفاء الكهرباء في فناء المنازل..
ونتحدث كثيراً ..
ونتسامر كثيراً ..
ونضحك كثيراً ..
وننظر إلى السماء بفرح ..
ونعد النجوم حتى نغفو ..
نحن جيل الذين كنا نحرك كفوفنا للطائرة بفرح،
نحن جيل الذين كان للوالدين في داخلنا هيبة، وللمعلم هيبة، وللعشرة هيبة، وكنا نحترم سابع جار، ونتقاسم مع الصديق المصروف والأسرار واللقمة.
أهداء لمن عاش تلك اللحظات الجميلة
نحن آخر الاجيال المحترمة
منقووووووووووووول