كان في إحدى القرى التي أعطاها الله الخيرات المتنوعة والمياه العذبة .ثلاث فتيات اسمهن فله وكانت أكبرهن,ويارا أوسطهن,ولمى أصغرهن.
كن يعشن حياة الفقر والأسى,فقد كن يخبرن عند الفجر ليبحثن عن قوتهم بسبب وفاة والديهم.
في احد الأيام وبينما كانت لمى تتجول في الغابة،رأت وحشا قبيح المظهر،يريد قتل ارنب صغير وظريف فتناولت عصا من حديد وجدتها ملقاة على الارض بجوارها لتحميه من الوحش،فقامت بضربه على الماسة الزرقاء الموجودة على رأسه ،فغاب عن الوعي فقالت في نفسها "يجب ان ارحل قبل ان يستفيق "وفي طريقها الى البيت وجدت حجرا يلمع فالتقطته،فوجدت انه ليس ككل الحجارة فقد احست بقوة كبيرة.فعادت للبيت ولم تخبر احدا بالامر فقد كانت مهمومة جدا .وكذلك فله ويارا وعند حلول الليل أخبرت فله أختيها بما حدث لها بالتفصيل فذهلت إن ما جرى لها جرى لأختيها.
وفي اليوم التالي .ذهبن إلى الغابة فوجدن بابا سريا بين الصخور، فدخلن إليه فرأوا حكيما قال لهم "لقد وجدتم الأحجار الكريمة وستصبحون حراسها "دهش الثلاثة لما سمعوه من الحكيم وتبادلوا نظرات الدهشة.فشرح الحكيم ما قاله وبعد صمت أضاف "عليكم إيجاد سيوف القوة قبل الوحوش ؛فكل حجر لديه سيفه الخاص ،فحجر البراكين لديه سيف اصفر اللون وقدرته تفجير البراكين إما حجر الأجواء لديه سيف وردي اللون وقدرته تغيير الجو في ثانية وحجر النبات لديه سيف برتقالي وقدرته مد اوراق الاشجار واستعمالها .
فقالت يارا:"اذا انا لدي حجر البراكين"فرد الحكيم"نعم"فصرخت فرحة "ياي يا سلام".وفي الغد جاء اعما مهن ،فاخذ العم ماكس فلة ليربيها ،والعم ستيفن يارا والعم رامي لمى الصغيرة ؛فذهبت لمى الى بلد الاحوال وفلة الى مدينة النبات ويارا الى مدينة الشمس ،فوجدت كل واحدة منهن معبدا تحت ديار اعمامهن، ولكن كانت المفاجاة ان الاعمام لا يعرفون هذه الاماكن .
فوجدت لمى الحجر اولا ثم فلة وبعد ذلك يارا و وضعوهم في المعبد و عاشوا بدون مشاكل،ولكن في يوم من الايام
خرجت لمى من البيت ومعها بعض الماء و الزاد و لم تنسى حجرها وسيفها وذهبت الى اختيها يارا و فلة وبعد التقاء بدان يتحدثن عن احوالهن وبينما كن يتحدثن ظهر وحش قبيح المظهر مخيف ،فاخرجت الفتيات سيوفهن كانوا متنكرين بازياء غريبة خشية الانكشاف، فقامت لمى بتغيير الجو من جو جميل الى جو عاصف جدا وبدات تضرب الوحش بسيفها وفجاة قامت يارا باخراج بركان كبير من تحت الارض و لما ارادت تفجيره على الوحش اوقفتها شقيقتها قائلة:"يجب اخلاء المدينة قبل تفجير البركان".فقامت فلة باخلاء المدينة من السكان باقصى سرعة ممكنة وبعد الانتهاء ،انفجر البركان انفجارا عشوائيا بسبب غضب يارا فذاب الوحش من شدة الحرارة .اما الفتيات فكانوا محميين بفضل ملابسهن الواقية من الحرارة او الاحتراق.
وعند الفجر لم تجد الفتيات الكبار.ولكن كل الاطفال الاقل من 15 سنة موجودين فاستغربت الفتيات لما حدث وارادوا التحري عن الامر.فاخذن بعض الماء والزاد.وانطلقو باحثين عن بلدة لقضاء ليلتهم هذه ،وبعد سير طويل متواصل وصلوا الى مدينة الماء،فقالت يارا:"يجب علينا ان نبحث عن فندق لنستريح".وبعد بحث وجدوا فندقا فارغا لم يكن فيه ُ الا فتاة صغيرة اسمها ياسمين كانت تحمل جوهرة زرقاء اللون مع لمى:"نحن ذاهبون لنتحرى امر اختفاء الكبار"فقالت:"ساتي معكم لاريكم مدينة الوحوش، لربما هم من اخذوهم""حسنا في الغد سنواصل"قالت يارا.
وفي اليوم التالي حملت الفتيات الزاد والماء وانطلقوا….لكن كان الطريق طويل لذا اضطروا الى التوقف في مدينة الزهور الدافئة،وبداوا يبحثون عن احد يضيفهم,وبالصدفة راتهم فتاة صغيرة .سالوها:"ما اسمك""اسمي سارة"اجابت الصغيرة.واضافت "تعالوا الى منزلي فانا اسكن وحدي وابي اختفى البارحة".وعند العشاء تربعت الفتيات حول الطاولة، فاحضرت طبقا مليئا بالكسكس وقالت:"عني انا وانتم فقط".تم تفهم الفتيات قصدها فقالت:"عندي حجر اخضر اللون وسيف نو قوة الارض "فقالت يارا :"ونحن ايضا لنا احجار وسيوف ونريد ان نذهب الى بلد الوحوش اتاتين معنا""طبعا"اجابت سارة
في الغد اكملوا الطريق وذهبوا مرورا بغابة خضراء جملية
ورائعة.لكن في الطريق الى مدينة الوحوش هاجمهم وحش ضخم جدا وبشع المظهر قبيح ذو قوة هائلة وبنية قوية ونظرة حادة، لم يعرف الفتيات ماذا يفعلن فاذا حاربوه سيهاجمهم العديد من الوحوش لان لديهم الاحجار الكريمة والسيوف.قامت لمى باخذ عصا وضربت الوحش في نفس المكان الذي ضربت فيه الوحش الاول،فغاب عن الوعي وتنكرت الفتيات الخمسة بزي وحوش صغيرة ودخلوا القصر الفخم فراو وحشا ضخما اكبر من كل الوحوش التي قابلوها وكان هذا الوحش قاسيا جدا.
وعندما حل اليل ونامت الوحوش قامت الفتيات باخذ الجواهر التي في رؤوسهم وتحطيمها ثم غادرن باقصى سرعة . وفي صباح اليوم التالي وجد الوحوش ان قوتهم اختفت اما الفتيات فتابعن الطريق وبعد لحظات قالت سارة :"غريب الوحوش لم ياخذو البالغين "اجابتها فلة :"نعم و لكن من فعل ذلك ?"ظلت الشكوك تدور في رؤوس الفتيات وظلوا يمشون ويمشون حتى وصلوا الى الكهف و لما دخلوه وجدوا وحشا يحتجز الكبار ،فاخرجت فلة خيوطا من الارض وربطت له يديه و قامت سارة باخذ كل الحجارة التي كانت في الكهف وبقيت تضربه ،لكن الوحش غضب غضبا شديدا وقطع الخيوط التي تشده وضرب سارة بذيله فغابت عن الوعي ،قامت ياسمين باحتجازه في قوقعة من الماء وضربته لمى بسيفها حتى مات لكن يارا اخذت الجوهرة الزرقاء التي في وسط راسه وحطمتها وحررن البالغين و ارجعوهم الى المدينة التي ينتمون اليها.ثم عدن الى مدينة الوحوش وقتلوا كل الوحوش الا وحشا واحدا وهو قائدهم الذي جمع الجواهر المكسورة وصنع جوهرة ضاعفت له قوته بعشر مرات من قوته العادية وهنا قامت لمى بتغيير الجو و احضرت زوبعة قوية جدا وضربته بها عدة مرات لكنه لم يحرك ساكنا ففجرت يارا ثلاث براكين في نفس الوقت لكن لم يحصل شيء للوحش،فصنعت ياسمين محاربا من الماء وظل يضربه لكن لاجدوى من ذلك ،فربطت فلة يديه ورجليه بحبالها وقامت سارة بضربه بالحجارة لكن دون جدوى،وضرب الوحش الفتيات ضربة قوية عندئذ اضاءت الاحجار وخرج منها ديناصورات الية مختلفة لكل فتاة فصاحت الفتيات بصوت واحد :"اتحدي ايتها الديناصورات اتحدي"وبعدما اتحدت الديناصورات اخرت محاربا قويا تتحكم به الفتيات فصاحت فلة :"هل انتم مستعدون "اجبن :"بكل تاكيد "ادخلت فلة شيفرة السيف فخرج لها سيف كبير جدا ودرع فيه نقوش فاخرج الوحش من جوهرته درعا ضخما و سيفا كبيرا ذو قوة هائلة وضرب به المحارب الالي فرجع الى الوراء بضع خطوات و لكن المحارب ضرب الوحش في بطنه ولما اراد الوحش ضربه صد المحارب الضربة بدرعه ثم ضرب الوحش في يده ثم على جوهرته فمات فعادت الديناصورات الى الاحجار وصنع الفتيات الخمسة بيتا مخفيا بين الصخور وبقين فيه لحراسة الجواهر و ايضا لمحاربة الاشرار.