نصائح لعلاج ضغط الدم المرتفع
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، إليك 7 نصائح تساعدك على قلب المعادلة
المزيد من المقالات:
أعراض النوبة القلبية لدى النساء
اوميغا 3: مصائد قوم عند قوم فوائد
ضغط الدم في مرحلة ما قبل المرض
يُعتبر ضغط الدم المرتفع من أكثر الأمراض شيوعاً لدى كبار السن، ويُعاني حوالي بليون أو أكثر من سكان العالم من ضغط الدم المرتفع. وارتفاع ضغط الدم من أخطر العوامل التي قد تؤدي للاصابة بالعديد من الأمراض الخطرة كاحتشاء القلب الحاد، احتشاء الدماغ، فشل القلب وفشل الكلى. غالباً ما يكون ضغط الدم المرتفع عديم الأعراض، وبذلك تكمن الصعوبة في تشخيصه مبكراً، وقد يُكتشف بعد ظهور المضاعفات الغير مرغوبة. العديد من الدراسات والأبحاث الطبية أثبتت أهمية علاج ضغط الدم المرتفع والاستمرار بالعلاج وتجنب ارتفاع ضغط الدم المرتفع.
لكن يبقى السؤال عن كيفية علاج ضغط الدم المرتفع؟ من المهم الذكر أن الحفاظ على عدم ارتفاع ضغط الدم ليس بالأمر السهل، ويعاني الكثير من مرضى ضغط الدم المرتفع من استمرار ارتفاع ضغط الدم. اذاً كيف يجب علاج ضغط الدم المرتفع؟
النصيحة الأولى- التشخيص: ان الخطوة الأولى في علاج ضغط الدم المرتفع هي تشخيص ضغط الدم المرتفع. معظم حالات ضغط الدم المرتفع، عديمة الأعراض. وقد يؤدي ضغط الدم المرتفع للمضاعفات رغم عدم وجود الأعراض. لذا فان تشخيص ضغط الدم المرتفع في المراحل المبكرة، وقبل حدوث المضاعفات سيفتح المجال للبدء بعلاج ضغط الدم المرتفع. يتم تشخيص ضغط الدم المرتفع بعد قياسه بواسطة جهاز قياس ضغط الدم. على الأشخاص كبار السن، أو عند وجود عوامل خطورة لارتفاع ضغط الدم، التوجه لطبيب العائلة لاستشارته حول موضوع ضغط الدم المرتفع.
النصيحة الثانية- التغذية: يتأثر ضغط الدم المرتفع من التغذية بشكل كبير، وتكمن أهمية كبيرة في اتباع حمية غذائية صحية لعلاج ضغط الدم المرتفع. ينصح الأطباء واخصائي التغذية، وفقاً لدراسات وأبحاث عديدة، باتباع الحمية الغذئية التالية:
حمية غذائية خالية أو فقيرة الملح: يرفع الملح من ضغط الدم، وبشكل ملحوظ لدرجة لا يُمكن خفضه. لذا يجب الحفاظ على حمية خالية من الملح، أو على الأقل تحديد كمية الملح لستة غرامات في اليوم فقط. تذكر!! يجب عدم اضافة الملح لأنواع الطعام المختلفة.
حمية غذائية غنية بالبوتاسيوم: البوتاسيوم هو أحد الأملاح التي تُساهم في خفض قيمة ضغط الدم، والحفاظ على ضغط الدم منخفضاً. أبرز أنواع الغذاء الغني بالبوتاسيوم: البطاطا، الموز، الأفوكادو، اللحوم وخاصةً السمك، الطماطم، السبانخ، التمر وأخرى عديدة.
حمية غذائية غنية بالخضار والفواكه، وقليلة الدهنيات وخاصةً المشبعة منها.
يُمكنك استشارة اخصائي تغذية أو الطبيب، للمساعدة على اتباع حمية غذائية تلائم التعليمات أعلاه. تذكر!! هنا يبدأ أساس علاج ضغط الدم المرتفع، وتجنب مضاعفاته.
يتأثر ضغط الدم المرتفع من التغذية بشكل كبير، وتكمن أهمية كبيرة في اتباع حمية غذائية صحية لعلاج ضغط الدم المرتفع
النصيحة الثالثة - الحفاظ على الوزن: يُعتبر الوزن الزائد والسمنة من أهم عوامل خطورة ضغط الدم المرتفع، ويؤدي الوزن الزائد لأمراض عديدة أخرى. لذا يُمكن رؤية الأمر بمثابة فرصة للتقليل من الوزن الزائد والحفاظ على الوزن السليم. سيساعد الأمر جداً في الحفاظ على ضغط الدم.
النصيحة الرابعة - النشاط البدني: بدون علاقة لضغط الدم المرتفع، فان النشاط البدني من أهم أسس الحياة السليمة والصحية. اذا ما مارست النشاط البدني يومياً لمدة نصف ساعة، سيساعد الأمر على الحفاظ على ضغط الدم من الارتفاع. كما أن الأمر سيساهم في تجنب وعلاج العديد من الحالات الأخرى.
النصيحة الخامسة - قل لا للمشروبات الكحولية: تضر المشروبات الكحولية بالجسم بشكل ملحوظ، خاصةً عند الافراط في شربها. ان الحفاظ على استهلاك أقل من كأسين للرجل أو كأس للمرأة، خلال النهار، سيساعدك في الحفاظ على ضغط الدم من الارتفاع.
النصيحة السادسة - الاقلاع عن التدخين: التدخين أحد عوامل الخطورة التي ستؤدي لارتفاع ضغط الدم، وسيؤدي التدخين لتدهور الحالة الصحية ولأمراض القلب، الرئة، الدماغ، السرطان، الجلد وأخرى عديدة. يستصعب المدخنين الحفاظ على ضغط الدم في المدى الطبيعي. سيؤدي التدخين لارتفاع ضغط الدم، وسيؤدي لمضاعفات ضغط الدم وتفاقمها. ان مسألة الاقلاع عن التدخين ليست بالسهلة، ولكنها من أهم التعليمات التي يجب اتباعها لعلاج ضغط الدم.
النصيحة السابعة - العلاج بالأدوية: ان اتباع النصائح أعلاه ليس بالأمر السهل، والعديد من المرضى المصابين بضغط الدم المرتفع لن يحافظ على النصائح أعلاه، أو أنهم سيتصعبون اتباعها. في بعض الحالات لن تكفي التعليمات المذكورة أعلاه، لعلاج ضغط الدم المرتفع. في هذه الحالات فان العلاج بالأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم المرتفع هو الحل. غالباً ما يحتج معظم المرضى لأكثر من دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع. توجد العديد من الأدوية المتوفرة في الأسواق لعلاج ضغط الدم المرتفع، ومن المهم العثور على الدواء المناسب للمريض. يتم تناول جميع الأدوية عن طريق الفم، والمطلوب من الدواء هو أن يتم تناوله بأقل عدد ممكن من الجرعات، دون أن يسبب أعراضاً جانبية. ان العلاج بعدة أدوية بالمقابل مطلوب في حال عدم النجاح بعلاج ضغط الدم المرتفع بدواء واحد فقط. أهم الأدوية المتوفرة هي:
مدارت البول: مدرات البول الثيازيدية مثل الكلوروثيازيد (chlorothiazide)، الهيدروكلوروثيازيد (hydrochlorothiazide) أو مدرات البول العروية (loop diuretics) مثل الفوسيد، مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم (potassium sparing diuretics) كاميلوريد( amiloride) وسبرينولاكتون( sprinolactone).
محصر المستقبلات البيتا (beta blocker).
ACE inhibitors، مثل الكابتوبريل(CAPTOPRIL) أو اينالابريل(ENALAPRIL).
محصرات مستقبلات الانغيوتنسين II مثل لوسارتان (losartan) أو فالسارتان (valsartan).
محصرات قنوات الكالسيوم (calcium channel blockers): الاملوديبين (amlodipine)، فيرابيميل (verapamil).
الهيدرالازين(hydralazine) والمينوكسيديل (minoxidil).
رغم أن معظم المرضى يتناولون دواء واحد أو أكثر، ويحافظ البعض على النصائح السبع، الا أن الدراسات الأخيرة تشير الى أن ثلثي المرضى بضغط الدم المرتفع لا ينجحون في الحفاظ على ضغط الدم، للأسف الشديد. كما ذكر فان العلاج لضغط الدم المرتفع مهم جداً، وكفيل بتقليل خطورة الاصابة بأمراض عديدة والتي قد تكون خطرة.
مع امكانيات العلاج المتوفرة والأدوية العديدة الموجودة في الأسواق، فان الهدف الأساسي خلال علاج ضغط الدم المرتفع هو خفض ضغط الدم المرتفع. أما عن السؤال كيف يجب الحفاظ على ضغط الدم، فهو أقل أهمية. يجب بذل الجهد الكافي للحفاظ على ضغط الدم، وبجميع الوسائل.
المصدر: من النيت